قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان "التصريحات التي ادلى بها القيادي بحركة فتح سمير المشهراوي لاذاعة صوت القدس والتى نعى خلالها الشهيد رمضان شلح الامين العام السابق لحركة الجهاد الاسلامي رحمه الله، تحمل في طياتها مضامين ورسائل قوية في لحظة فارقة وحساسة من عمر القضية الفلسطينية وتاريخ النضال الوطني الفلسطيني."
واوضح عمر في تصريح صحفي ، يوم الأربعاء، "ان الدعوة لرص الصفوف والوقوف خلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس اذا كان جاداً في المواجهة مع اسرائيل تؤكد على الحرص الوطني والقدر الكبير من تحمل المسئولية معاً، وان تلك القيادات لم تترك الساحة الفلسطينية خالية في ظل تعرض الشعب الفلسطيني وقضيته امام اي مؤامرات تستهدف تصفية قضيته."
واكد عمر ان "تصريحات المشهراوي تحمل العديد من الرسائل من ضمنها ضرورة اعادة الوحدة لحركة فتح ولملمة صفوفها خلف قيادتها في اي معركة قادمة ايضاً اكد اكثر من مرة على الوحدة الوطنية التي دعا اليها اكثر من مرة القيادي محمد دحلان، وهنا هو يؤكد ان التيار الاصلاحي الذي هو الرجل الثاني به ما زال متمسك بالوحدة الوطنية وبوحدة الحركة وضرورة لملمة صفوفها، حفاظا على ارث الشهداء واكراماً لارواحهم التي قدموها قرباناً للدفاع عن قضيتهم العادلة ."
ووصف عمر تلك الرسائل بالايجابية والتي تحتاج الى شخصيات وقيادات وطنية جادة تتلقفها ويتم البناء عليها في اعادة لملمة صفوف حركة فتح من ثم البدء في تحرك سريع لعجلة المصالحة الفلسطينية التي تعتبر الخيار الوحيد امام الفلسطينيين لمواجهة صفقة القرن وكل المؤامرات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
ودعا عمر قيادة حركة فتح لتلقف تلك الرسائل والبناء عليها لتكون بداية الطريق لوحدة الحركة واعادة الاعتبار لها من ثم الانطلاق بقطار الوحدة الوطنية كما دعا "كل الشرفاء من ابناء شعبنا لتشكيل جبهة ضاغطة على اصحاب القرار الفلسطيني لانهاء الانقسام واعادة اللحمة الوطنية وخاصة في تلك الظرف الحرج من تاريخ القضية الفلسطينية."