أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، أنه لن يتخلى عن منطقة غرب نهر الأردن في أي تسوية مستقبلية.
جاء ذلك خلال لقاء نتنياهو بوزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي يزور إسرائيل، لبحث عزم تل أبيب ضم المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة، بحسب قناة "كان" الرسمية.
وقال نتنياهو وفق بيان لمكتبه، بحسب القناة، "يجب الحفاظ على المصالح الحيوية لإسرائيل في أية تسوية مستقبلية، بما في ذلك سيطرة أمنية كاملة على منطقة غرب نهر الأردن".
وأردف نتنياهو، أن "أية خطة واقعية يجب أن تعترف بواقع الاستيطان (الإسرائيلي) على الأرض، وليس تعزيز وهم تهجير الناس من منازلهم".
من جهته اعتبر وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس الذي التقى ماس، الأربعاء، أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "صفقة القرن" المزعومة تمثل "فرصة تاريخية".
وقال غانتس وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام عبرية: "هناك أهمية لدفعها (خطة ترامب) من خلال رؤية مسؤولة وحوار مع العناصر المختلفة بالمنطقة، وكجزء من حوار دولي واسع".
وأكد ماس في مؤتمر صحفي، الأربعاء، مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، أن ضم إسرائيل أرض في الضفة الغربية الفلسطينية، يمثل "انتهاكا للقانون الدولي".
لكن وزير الخارجية الألماني وهو أول مسؤول دولي يزور إسرائيل منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الشهر الماضي، لم يشر إلى ردود أوروبية محددة على قرار الضم حال تنفيذه.
ومن المقرر أن يغادر ماس الذي ستتولى بلاده مطلع الشهر المقبل رئاسة الاتحاد الأوروبي، إلى الأردن، عقب انتهاء زيارته التي تستغرق يوما واحدا إلى إسرائيل.
وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب "صفقة القرن" المزعومة التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.
ومؤخرا، أعلن نتنياهو، في أكثر من مناسبة، أن الحكومة الإسرائيلية تريد الشروع في عملية الضم، التي ستشمل 30% من مساحة الضفة الغربية، في يوليو/تموز المقبل.
وردا على ذلك، أعلنت القيادة الفلسطينية، الشهر الماضي، أن منظمة التحرير الفلسطينية في حلّ من الاتفاقيات مع إسرائيل والولايات المتحدة.