في خطوة غير مسبوقة، سمح اللوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، للمشرعين الأمريكيين، بانتقاد مخطط الضم الإسرائيلي لأراض فلسطينية بالضفة الغربية.
ولكن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، التي تسمى اختصارا بالإنجليزية "أيباك" اشترطت أن تتوقف الانتقادات عند هذا الحد، بحسب وكالة الأنباء اليهودية "جويش تلغراف"، الصادرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت الوكالة، يوم الخميس، عن مصدرين، أحدهما مساعد في الكونغرس والآخر مانح أميركي، قولهما إن أيباك "قدمت هذا التوجيه في اجتماعات عبر الفيديو، ومكالمات هاتفية مع المشرعين".
وقالت "الرسالة غير عادية، لأن أيباك تثبط باستمرار الانتقاد العلني لإسرائيل".
وتعتبر "أيباك" من أبرز الجماعات المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية، ولها تأثير واسع في داخل الإدارة الأمريكية، ومجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيَين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن مرارا في الأسابيع الماضية أنه يعتزم الشروع بعملية الضم في الأول من يوليو/تموز المقبل.
ولكن هذه الخطة تواجه انتقادات دولية واسعة، باعتبار أن من شأنها إعاقة أي فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقالت وكالة الأنباء اليهودية "مع تغلغل القلق في أوساط الجالية اليهودية في الولايات المتحدة قبل هذا الموعد النهائي، تواجه أيباك سؤالًا شائكًا: هل تدعم قيادة إسرائيل بأي ثمن، أم ترسم خطا على الإجراءات التي تعتقد أنها تعرض مستقبل الدولة اليهودية للخطر؟".
ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم "أيباك" آدم هاريس قوله إن "أيباك لا تشجع أعضاء الكونغرس على انتقاد حكومة إسرائيل، دورنا هو تعزيز العلاقة بين الحليفين."
وقالت وكالة الأنباء اليهودية "حتى الآن، ظلت أيباك، صامتة علنًا بشأن الضم، ولكن على انفراد، أخبرت المشرعين أنه طالما أنهم لا يدفعون للحد من مساعدة الولايات المتحدة لإسرائيل، فإنه يمكنهم انتقاد خطة الضم دون المخاطرة بالتوترات أو الاشتباك معها"، في إشارة إلى أيباك.
ويشترط البيت الأبيض، الاتفاق المسبق على خرائط الضم بالضفة الفلسطينية المحتلة، كي يعترف به.