نشرت الجمعية الصينية لدراسات حقوق الإنسان يوم الخميس مقالا يكشف عن نفاق "حقوق الإنسان على الطراز الأمريكي" كما يتضح من خلال سياسات الهجرة الأمريكية بالغة القسوة وانتهاكات الحقوق الأساسية والكرامة الشخصية بحق المهاجرين.
وذكر المقال الصادر تحت عنوان "التمييز الجسيم ضد والمعاملة القاسية للمهاجرين يفضحان بشكل كامل نفاق حقوق الإنسان على الطراز الأمريكي"، ذكر أن التمييز الديني والثقافي والعرقي ضد المهاجرين آخذ في التصاعد كما ازدادت حدته في الولايات المتحدة.
وأشار المقال إلى أن الحكومة الأمريكية عاملت مهاجرين بعنف، واعتقلت واحتجزت مهاجرين على نطاق واسع في المناطق الحدودية للولايات المتحدة.
وتابع المقال أن سياسة الهجرة الأمريكية المتمثلة في "عدم التسامح إطلاقا" أدت إلى فصل الأطفال عن آبائهم.
وأضاف المقال: "يتعرض مهاجرون، ومن ضمنهم أطفال مهاجرون، لمعاملة غير إنسانية، مع انتهاك حقوقهم الإنسانية الأساسية بشكل خطير، مثل الحق في الحياة والحق في الصحة".
وذكر المقال أن عقليتين متضاربتين، وهما عدم التسامح والشك فيما يتعلق بالخصائص العرقية للمهاجرين، والمثالية والثقة بالنفس في استيعاب المهاجرين، تم تجسيدهما طوال تاريخ تطور نظام الهجرة الأمريكي.
وأشار المقال إلى أن العقليتين المذكورتين أصبحتا أيضا الأساس النظري لسياسات الهجرة التي تتبعها حكومة الولايات المتحدة والتي تتميز باستيعاب أو استبعاد المهاجرين.
وأضاف المقال أنه مع احتلال الفكر المناهض للهجرة الموقف السائد، تم دفع كراهية الأجانب إلى أقصى حد، مضيفا أن سياسة الهجرة الأحادية للولايات المتحدة تسببت في استمرار تدهور وضع الهجرة غير الشرعية في المناطق الحدودية.
وذكر المقال أن كراهية الأجانب في سياسات الهجرة الأمريكية تسببت في عواقب وخيمة، بما في ذلك الصراعات الاجتماعية المكثفة.
وأوضح أن الاختلاف في سياسات الهجرة القائمة في قطاعات مختلفة من الولايات المتحدة أدى إلى تفاقم الانقسامات الداخلية للبلاد.
وأضاف أن سياسات الهجرة الأمريكية المليئة بالتمييز العنصري قد أضرت بشدة بالاعتراف بالهوية الوطنية واندماج الأجناس في الولايات المتحدة.
وأشار المقال إلى أن المهاجرين الذين قدموا مساهمة كبيرة للولايات المتحدة يُنظر إليهم على أنهم غرباء يهددون النظام السياسي الأمريكي ويثقلون أعباء أموال البلاد ورفاهها.
وتابع المقال أن المهاجرين كانوا وسيظلون ضحايا للاستبعاد والاضطهاد.