أجبرت بلدية الاحتلال الاسرائيلي، المواطن المقدسي بهاء عدنان زيتون على هدم منزله ذاتيا في حي بئر أيوب ببلدة سلوان.
وأفادت مصادر محلية بأن بلدية الاحتلال هددت المواطن زيتون بدفع غرامات باهظة في حال نفذت هي عملية الهدم.
والمنزل المهدوم عبارة عن شقة من الخشب مؤلفة من غرفتين ومنافعهما، ضمن بناية سكنية.
وكانت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال اقتحمت سلوان قبل أسابيع، وسلمت دفعة جديدة من إخطارات هدم لمبانٍ، ومنشآت، وأسوار، بحجة البناء دون ترخيص.
ومنذ مطلع العام الجاري هدم الاحتلال 31 منزلا في القدس إضافة إلى 11 منشأة ومبنى غير سكني.
وتتبع سلطات الاحتلال منذ احتلال القدس عام 1967، سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه الفلسطينيين؛ بهدف إحكام السيطرة على مدينة القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن بين هذه الإجراءات هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية بعد وضع العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
وتهدف سلطات الاحتلال بذلك الى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس، منتهكة بذلك كل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية، دون حسيب أو رقيب.