حلّ القضية الفلسطينية أولاً ومن ثم التطبيع

بقلم: عطاالله شاهين

عطا الله شاهين
  •  عطا الله شاهين

لا شك بأن إقدام دولة الإمارات العربية المتحدة توقيع إتفاق سلام مع إسرائيل يوم أمس كان مفاجئا للفلسطينيين، ونزل خبر اعلان الاتفاق كالصاعقة على الفلسطينيين، الذين يرون بأن هذا الاتفاق يسيء لقضيتنا الفلسطينية، فهناك اجماع عربي على ضرورة حل القضية الفلسطينية بحل عادل عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود ال ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، ولكن ما نراه من تطبيع انما يؤثر على مواقف الدول العربية الداعمة لحقوق الفلسطينيين فالفلسطينيون يريدون حل قضيتهم الفلسطينية، ومن ثم لا ضير في أن تقوم بعدها الدول العربية بالتطبيع مع إسرائيل،
أما ما نسمعه من أخبار عن إمكانية تطبيع بعض الدول العربية في المرحلة القادمة إنما يعد ضربة للفلسطينيين، لأن قضيتهم الفلسطينية تتعرض للتصفية، وعلى العرب أن يساندوا الفلسطينيين في سعيهم نحو إقامة دولتهم المستقلة، وبعد نيل الفلسطينيين لدولة ذات سيادة عبر حل كافة القضايا التي تأجلت لمفاوضات الحل النهائي فالتطبيع بين الإمارات وإسرائيل يعد ضربة للفلسطينيين،
الذين يعولون على الدول العربية في دعمهم لحل قضيتهم عبر قرارات الشرعية الدولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولا شك بأن هناك دولا ما زالت مواقفها ثابتة في دعمها للفلسطيننين لنيل حقوقهم.. فحل القضية الفلسطينية أولا ومن ثم يمكن للدول العربية أن تطبع، لكن بما أن الفلسطينيين لم تحل قضيتهم بحل عادل، فإن التطبيع الآن لا يمكن على أساسه في المضي قدما لحل القضية الفلسطينية، التي تتعرض للتصفية..

المصدر: قدس نت -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت