طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، الأمم المتحدة وهيئاتها المختصة بحقوق الانسان بالمباشرة بتحقيق دولي بجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين والانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان والقوانين والأعراف الدولية والعمل على توفير حماية دولية لسكان دولة فلسطين المحتلة.
جاء ذلك على لسان عضو لجنتها التنفيذية، رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع احمد التميمي في بيان له يوم الاثنين، على إثر تداول فيديو يظهر فيه جنود الاحتلال وهم يعذبون وينكلون بعمال فلسطينيين ويسرقون أموالهم جنوب الخليل.
وقال التميمي "ان هذا الفيديو ما هو الا نموذج للعنصرية الصهيونية والفاشية التي تمارس بحق الفلسطينيين في ظل صمت المجتمع الدولي والدعم الأمريكي والغطاء الذي توفره بعض الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها الامارات العربية المتحدة من خلال الهرولة نحو تطبيع العلاقات مع كيان الاحتلال".
وأضاف "ان المجتمع الدولي ملزم بتطبيق وتنفيذ ما تم التوقيع عليه من وقوانين واتفاقيات دولية، وفي مقدمتها اتفاقية جنيف الرابعة، والقاضية، في الحالة الفلسطينية، بتجريم الاحتلال ومحاسبته على جرائمه اليومية بحق الفلسطينيين ارضا وشعبا ومقدسات"
وأوضح "ان مئات المستوطنات والحواجز الصهيونية في انحاء الأرض المحتلة، تمارس عليها وفي محيطها عمليات اعدام ميداني وتعذيب وتنكيل يطال المواطنين الفلسطينيين، كما حصل صباح اليوم مع مواطن فلسطيني اصم أطلقت عليه النار على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة".
وحذر من "ان السكوت عن جرائم الاحتلال وتطبيع العلاقات معه في ظل صفقات ومخططات تصفية القضية الفلسطينية، سيدفع الأوضاع في الأرض المحتلة الى مآلات لن تحمد عقباها، بسبب تصاعد العنف والاجرام الصهيوني".
ونشرت وسائل الاعلام العبرية الليلة الماضية فيديو يظهر اعتداء افراد من وحدات "حرس الحدود" الإسرائيلية تعتدي بشكل وحشي على عمال فلسطينيين.
واظهر الفيديو الذي بثته قنوات عبرية جنود إسرائيليين وهم يعتدون على العمال ويضربونهم بعصي ويقولون لهم متهكمين بعنصرية لماذا اتيتم الى هنا ومن ثم انهالوا عليهم بالضرب كما اظهر الفيديو قيام الجنود بضرب عمال اخرين بوحشية رغم ان العامل كان يقول لهم انه يحمل تصريح ويتوسل اليهم الا انهم كانوا يضحكون وقاموا بضربه.
القنوات العبرية اعترفت بان جنود "حرس الحدود" قاموا ايضا بسرقة اموال من العمال الذين ظهروا في الفيديو بعد الاعتداء عليهم بوحشية وظهور الدماء على وجوه العمال .