الأشقر: ارتفاع اعداد سفراء الحرية الى (94) طفلاً

النطف المهربة

أكد الباحث رياض الأشقر مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن عدد "سفراء الحرية" وهم  أبناء الأسرى الذين انجبوا عبر عمليات تهريب النطف إلى الخارج، ارتفع  الى (94) طفلاً.

وبين الأشقر بأن أخر الأسرى الذين خاضوا تجربة الانجاب عبر تهريب النطف بنجاح الأسير "أحمد خالد الجيوسى" (43 عاماً) من طولكرم، حيث رزق  بطفل ذكر عن طريق النطف المهربة أطلق عليه اسم (أويس) وذلك  بعد ان تمكن الأسير من تهريب نطفة من داخل السجن كانت مخزنة منذ سنوات،  ليحقق انتصاراً جديداً على إرادة الاحتلال .

وأوضح الاشقر  بان الأسير "الجيوسى"  معتقل منذ  8/3/2002، بعد مطاردة  استمرت شهور و وجهت له مخابرات الاحتلال المسؤولية عن عدد من العمليات العسكرية التي أدت الى مقتل واصابة العشرات من المستوطنين والجنود ، وأصدرت بحقه محكمة الاحتلال حكماً بالسجن المؤبد 35 مرة إضافة إلى 10 سنوات .

واعتبر الأشقر عمليات تهريب النطف إلى الخارج، وإنجاب الأطفال من خلف القضبان، يعد انتصاراً كبيراً لإرادة الأسرى على كل أنظمة السجان ومخططاته واحتياطاته الأمنية حيث شكلت هذه الظاهرة  قلقاً كبيراً للاحتلال الذي يحاول قتل كل معنى للحياة لدى الأسير الفلسطيني.  

وبين "الأشقر بأن الاحتلال عجز حتى الآن على اكتشاف كافة طرق تهريب النطف من داخل السجن، وإن كان تعرف على بعض الطرق الا ان الأسرى يبدعون في اجاد بدائل لاستمرار صراعهم مع المحتل الذي يحاول قتل روح الأمل والحياة في نفوسهم، مما يشكل انتصاراً معنوياً ويعبر عن ارادة فولاذية يتمتعون بها وامل في الحياة لا ينقطع أو يتراجع.

ويُعتبر الأسير "عمار الزبن" هو أول من خاض غمار تلك التجربة عام 2012 وأنجب أول مولود عبر النطف في أغسطس من نفس العام، أطلق عليه اسم "مهند"، مما فتح الباب امام العشرات من الأسرى ليحذو حذوه، وتصاعد العدد تدريجياً إلى أن وصل الى (66) اسيراً، انجبوا (94) طفلاً ، بينهم 19 حالة توائم .

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة