- خطابان هامان للرئيس عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل
أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة أن " الخطوات المقبلة للقيادة ستكون مبنية على وحدة الموقف الفلسطيني، واسقاط التطبيع والضم، واسقاط "صفقة القرن"، وعدم السماح لأحد بالتكلم باسم شعبنا"، معتبرا ذلك حراكا سياسيا وشعبيا سيتواصل خلال الأيام المقبلة.
وأكد أبو ردينة في تصريح لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، يوم الثلاثاء، أن الاجتماعات ستكون متتالية ومستمرة، وستكون قراراتها تبعا لتطور الأحداث يوما بيوم، للتصدي للمؤمرات التي تحاك ضد قضيتنا، وحفاظا على الثوابت الوطنية، بالتعاون مع أحرار العالم والامة العربية.
وبين أن الموقف الفلسطيني الذي اتخذ في اجتماع القيادة الأخير واجتماع سيادته بالأمناء العامين للفصائل هو القاعدة، وسيؤسس لكل الحراك، الذي سينظم خلال الفترة القادمة، للحفاظ على الثوابت وقضيتنا الوطنية، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم، واللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح في تواصل مع الأمناء العامين للفصائل، لدراسة الخطوات المقبلة في ضوء التطورات المتعلقة باتفاقات التطبيع مع دولة الاحتلال.
وفيما يتعلق بالفعاليات الرافضة للتطبيع الاماراتي البحريني مع دولة الاحتلال، قال ابو ردينة: ان المسيرات التي ستنطلق اليوم هي تحركات شعبية جماهيرية سلمية، لايصال رسالة شعبنا الموحد في كل اماكن تواجده في الوطن والشتات مفادها "أن العنوان هو الشعب الفلسطيني ولن يقوى احد على كسره، حيث ستبقى راية الحرية مرفوعة لشعبنا مع أحرار العرب والعالم".
وشدد على ان "هذه التحركات تثبت ان شعبنا صاحب القرار الوطني المستقل، حفاظا على القدس، والمقدسات، وانه لا يمكن تجاوز شعبنا، ولا يمكن ان يمر اي اتفاق دون ان ترضى عنه القيادة"، مؤكدا أن" على اميركا واسرائيل ان تفهما تماما وكذلك بعض الدول العربية ان ذلك لن يقدم شيئا، بل سيؤدي الى المزيد من التوتر وعدم الاستقرار."
وأضاف أبو ردينة: "ان شعبنا الفلسطيني الذي ضحى طويلا سيبقى صامدا على أرضه، وسيفشل كل المؤمرات للحفاظ على تراثنا ومقدساتنا بدماء شهدائنا وجرحانا واسرانا"، مؤكدا رفض القيادة لجميع الاتفاقات الامريكية والاسرائيلية مرفوضة وغير مقبولة سواء أكانت مع العرب أو غيرهم، معتبرا ان هذه الاتفاقات والتفاهمات لن تؤدي الى أمن واستقرار في المنطقة.
وجدد أبو ردينة التأكيد على عدم القبول بالتطبيع العربي الاسرائيلي، او إنهاء مبادرة السلام العربية، مشيرا الى ان اتفاقات التطبيع ضرب لجميع قرارات القمم العربية، ولكل التفاهمات العربية، كقمة القدس التي عقدت في الظهران وأكدت ان الطريق الى السلام هو مبادرة السلام العربية، والشرعية الدولية، والقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، على حدود 1967.
واعتبر أن "أي خروج عن ذلك هو ظالم لشعبنا وللقيادة"، مشيرا الى "أن معركتنا هي معركة حرية، والحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية"، مؤكدا أنه" لن يتم السماح لأحد بتجاوز الخطوط الحمر، فقضيتنا مقدسة، وهنالك آلاف الشهدا،ء والجرحى، والأسرى، وشعب تحت الاحتلال يعاني الأمرّين، والمواجهة طويلة ومستمرة، ولن نعطي اي شرعية لأي اتفاق لا يرضى عنه شعبنا، ولا ينسجم مع كل المواقف الفلسطينية التاريخية."
وقال أبو ردينة: "إن حقوق شعبنا غير قابلة للمساومة، وكذلك القدس ليست للبيع لا بالذهب او بالفضة، وكل المحاولات ستفشل أمام صمود شعبنا وارادته."
وأردف: "من أراد سلاما واستقرارا في المنطقة فالعنوان واضح وهو الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، وعلى اسرائيل وامريكا ومن انساقوا الى سياستهم ان يدركوا تماما ان كل هذه المحاولات ستبوء بالفشل، مهما طال الزمن."
هذا ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن)، الأسبوع المقبل، خطابين هامين في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتحدث فيهما عن ميثاق الامم المتحدة في الذكرى الـ75 لاعتماده، وكل ما يواجه القضية الفلسطينية من تحديات، خاصة "صفقة القرن"، و"الضم"، والاستيطان، وهرولة بعض الدول للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث ستبدأ الأسبوع المقبل الدورة الـ75 للجمعية العامة.
وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الامم المتحدة في نيويورك رياض منصور إن " الرئيس سيلقي كلمة مسجلة الاثنين المقبل لمناسبة الذكرى الـ75 لاعتماد ميثاق الأمم المتحدة وتشكيلها، ويتحدث فيها عن معاني تأسيس الأمم المتحدة ومقاصدها، وممارسة الشعوب في تقرير مصيرها."
وأضاف منصور في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، يوم الثلاثاء، أن" الرئيس سيشارك في الخطاب السنوي في الجمعية العامة وفي النقاش العام يوم الجمعة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري يخاطب فيه العالم وشعبنا ويشرح التحديات التي تواجه قضيتنا، وآخرها "صفقة القرن"، والضم، والاستيطان، والتطبيع والتصدي لكل هذه التحديات، وما هو المطلوب في الفترة القادمة، خاصة بداية العام المقبل."