أحيت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، مساء الاثنين، الذكرى الـ20 للانتفاضة الثانية "انتفاضة الأقصى"، بوقفة جماهيرية نظمتها وسط مدينة رام الله.
وشارك في الوقفة العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني الذين أكدوا على ثوابت الشعب الفلسطيني في مواجهة ومقاومة الاحتلال، ورددوا شعارات: "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين"، وحضر الوقفة ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية وعلى رأسهم القيادي في حركة "حماس" الشيخ حسن يوسف.
وشدد المشاركون والمتحدثون في الفعالية على ضرورة مواجهة المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية وتصعيد المقاومة الشعبية، مؤكدا أهمية استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.
وأعقب الوقفة التي نظمت على دوار المنارة، مسيرة جابت شوارع المدينة رفعت خلالها اليافطات والشعارات التي تؤكد السير على طريق المقاومة الشعبية حتى دحر الاحتلال.
وشدد منسق القوى في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر، على أهمية استعادة الوحدة الوطنية من أجل استعادة الحقوق في ظل التحديات التي تواجهها القضية الوطنية.
وقال: "إن مم أبرز التحديات مشاريع الضم والتهويد الجاري تنفيذها، إضافة إلى التحدي المتمثل في هرولة البعض العربي نحو مستنقع التطبيع المجاني على حساب الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا".
وأكد أن نتائج الحوارات واللقاءات بين حركتي فتح وحماس في إسطنبول وما تبعها من لقاءات تمهد الطريق عبر صندوق الاقتراع والانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية ثم المجلس الوطني حيثما أمكن، لمواجهة التحديات بوحدة صف وطني.
وتوافق يوم الثامن والعشرون من شهر أيلول، الذكرى الـ 20 لاندلاع الانتفاضة الثانية أو انتفاضة الأقصى (عام 2000)، التي كانت شرارتها اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي "أرئيل شارون"، باحات المسجد الأقصى.
وأشعل اقتحام المسجد وتدنيسه من قبل "شارون" نار الغضب في صدور الفلسطينيين، لتندلع مواجهات بين المصلين وجنود الاحتلال، استشهد خلالها 7 مواطنين وجُرح 250 آخرون، كما أُصيب 13 جنديا إسرائيليا.