الأسير متوكل محمد رضوان يصارع المرض والسجان في سجون الاحتلال (١٩79‏م - 2020م )

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي إبراهيم فودة
  • بقلم :- سامي إبراهيم فودة

 في حضرة القامات الشامخة جنرالات الصبر والصمود القابضين على الجمر والمتخندقه في قلاعها كالطود الشامخ, إنهم أسرانا البواسل الأبطال وأسيراتنا الماجدات القابعين في غياهب السجون وخلف زنازين الاحتلال الغاشم تنحني الهامات والرؤوس إجلالاً وإكباراً أمام عظمة صمودهم وتحمر الورود خجلاً من عظمة تضحياتهم,
 إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات رفاق دربي الصامدين الصابرين الثابتين المتمرسين في قلاع الأسر, أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء في إطار الحملة الإعلامية المتواصلة في إبراز ملف أخطر حالات الأسرى المرضي المصابين بالأمراض المزمنة في سجون الاحتلال والتي تعتبر تلك السجون الظلامية بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة, والذين يعانون الويلات من سياسات الإدارة العنصرية التي تتعمد علاجهم بالمسكنات دون القيام بتشخيص سليم لحالتهم ومعاناتهم المستمرة مع الأمراض لتركه فريسة للأمراض والموت البطيء ينهش في أجسادهم,
والأسير المريض هو متوكل محمد محمود رضوان، ابن الثانية والأربعون ربيعاً هو أحد ضحايا الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إدارة السجون بحقه والذي يعيش بين مطرقة المرض الذي يهدد حياته وسندان تجاهل الاحتلال لمعاناته والقابع حالياً في (سجن الرملة) والذي انضم إلى قائمة طويلة من اسماء المرضى في غياهب السجون ودياجيرها، وقد أنهى عامه السابع عشر خلف القضبان ودخل عامه الثامن عشر على التوالي في سجون الاحتلال الاسرائيلي فهو يقضي حكماً بالسجن 22 عاما, وأمضى منها حتى الآن 17عاماً
الأسير:- متوكل محمد محمود رضوان" أبو مهدي"
 تاريخ الميلاد:- ١٩79‏م مكان الإقامة :- بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية
الحالة الاجتماعية:- أعزب
المهنة:- ضابط في الشرطة الفلسطينية .
المؤهل العلمي:- تلقي تعليمه الدراسي في مدارس بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية واكمل دراسة الثانوية العامة وحصل على معدل 90 في الفرع العلمي في مدرسة عزون وحرمة الاحتلال من إكمال دراسته الجامعية
 تاريخ الاعتقال:- 5/10/2003م
مكان الاعتقال:- في عيادة سجن الرملة ( مقبرة الأحياء )
 التهمة الموجه إليه:- الانتماء لحركة فتح, وكتائب شهداء الاقصى والقيام بنشاطات ضد الاحتلال واصابة مستوطن بجراح.
 الحكم:- 22 عاما
إجراء تعسفي وظالم:- يمعن الاحتلال الصهيوني في مواصلة إجرامه بحق الأسير متوكل بحرمان عائلته من زيارته بشكل اعتيادي تحت حجج وذرائع امنية وتارة يعطوا لهم تصاريح يسمحوا لهم بزيارته والعكس.
 اعتقال الأسير البطل :- متوكل رضوان، اعتقل الأسير متوكل والذي كان يبلغ من العمر آنذاك 24 عام بتاريخ 5/10/2003م من مدينة قلقيلية بعد مطاردة استمرت لأكثر من عامين تم الامساك به بتمام الساعة الرابعة فجرا في عمارة سكنية في مدينة قلقيلية فدخلت وحدات خاصة للجيش الإسرائيلي وحاصرة البيت والمنطقة
 وكان الأسير متوكل من أهم المطلوبين للكيان الصهيوني وبرزه دوره في الانتفاضة الثانية, وقد صدر بحقه حكم بالسجن 22 عاماً، وذلك بتهمة القيام بنشاطات ضد الاحتلال والانتماء لحركة كتائب شهداء الاقصى واصابة مستوطن بجراح والأسير متوكل خلال فترة التحقيق تعرض لأشد انوع التعذيب والضرب وقد مكث قرابة الـ 120 يوم بالتحقيق بمراكز تعتبر أشد المراكز التي تسبب الضرر لجسد الأسير وبعد فترة من اعتقاله كان داخل سجن جلبوع تم نقله إلى تحقيق عكا ومكث قرابه الثلاث شهور داخل عكا إصدار حكم على الأسير حسب اعترافات الآخرين عليه ,وتم الاعتداء علية بالضرب المبرح قبل سنوات من اعتقالة في حادثة اقتحام سجن ريمون نتيجة شجار بينه وبين عدد من السجانين أدت لإصابته بجروح وعلى إثر هذا الاعتداء تم حكمه 6 شهور إضافية وغرامة مالية .
 الحالة الصحية للأسير:- متوكل رضوان الأسير متوكل لم يكن يعاني من أي مرض قبل اعتقاله سوى آلام في ركبته وذلك إثر تعرضه لإصابة خلال لعبه وانه يعاني انتفاخات في صدره ورقبته والوجه وتخثر في الدم وانسداد شرايين وأجريت له عملية قسطرة ويعاني من مرض مزمن وهو داء بهجت وهو مرض يسبب التهاب الأوعية الدموية في كل الجسم تعرض لشفاء بشكل خفيف منه وآلام شديدة في الظهر والمفاصل وفقد القدرة على المشي، كما فقد النظر في إحدى عينيه ووضعه الصحي يزداد سوء في ظل سياسة الاهمال الطبي المعتمد والممنهجة من قبل حكومة الاحتلال الصهيوني الذي ويرفض معالجته خارج السجن وحتى هذه اللحظة لا يستطيع العيش إلى على المسكنات والأدوية المهدئة.
 من على سطور مقالي أوجه ندائي إلى كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية والصليب الاحمر ومنظمة أطباء بلا حدود بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المريض متوكل رضوان للإفراج عنه لتقديم العلاج اللازم له خارج السجون- الحرية كل الحرية لأسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات- والشفاء العاجل للمرضى المصابين بأمراض مختلفة - الحرية كل الحرية لأسرانا وأسيراتنا الماجدات.

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت