- بركة: بإحيائنا ذكرى مجزرة كفر قاسم، نحيي الشهداء، وذكرى صمود وبقاء في وطننا
أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في كلمته اليوم في كفر قاسم، في الذكرى الـ 64 للمجزرة، أن "أحياء المجزرة، هو احياء لذكرى الشهداء، ولكن أيضا ذكرى صمودنا وبقاءنا في وطننا".
وكانت المراسيم السنويّة لإحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم والشهداء التي تصادف اليوم ذكراها الـ 64، قد جرت صباح اليوم بمشاركة مقلّصة بسبب جائحة كورونا وتعليمات السلامة والوقاية من الوباء.
وانطلقت المسيرة في مسارها التقليدي من مركز البلدة الى النصب التذكاري حيث جرت مراسم مقلّصة تخللتها كلمات قصيرة ومن ثم الى مقبرة الشهداء. وذلك بعد مناشدة كبار السن وطلبة المدارس بعدم المشاركة في المسيرة هذا العام حفاظًا على صحتهم وخوفًا من انتقال العدوى اليهم خلال المسيرة.
وانطلقت المراسيم بمشاركة رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، وقيادات الأحزاب والحركات السياسية والمجتمعية، وأعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، إمطانس شحادة ومنصور عباس ووليد طه وعوفر كسيف ويوسف جبارين وسامي أبو شحادة.
والقيت في ختام المسيرة كلمات تولى عرافتها سائد عيسى، وتلا الشيخ إبراهيم صرصور سورة الفاتحة على أرواح الشهداء. والقى رئيس البلدية عادل بدير كلمة قال فيها، ان هذه الجائحة لم تمنع ابناء واحفاد الشهداء من المشاركة في احياء ذكرى مجزرة كفر قاسم. وقال، مهما مر الزمان وتبدلت الظروف فستبقى الاجيال تحمل هذا الارث العظيم، 64 عاما وما زالت الاجيال في كفر قاسم والعربية عمومات حيي ذكرى مجزرة كفر قاسم وستبقى كذلك.
السلام مع الشعب الضحية أولا
وقال رئيس المتابعة محمد بركة، في كلمته، "حينما نحيي ذكرى مجزرة كفر قاسم، فإننا نحيي ذكرى 49 شهيدا، ولكننا نحيي ذكرى صمود وبقاء في هذا الوطن، فكما تعلمون كانت هذه المجزرة تهدف لتقويض حضورنا في الوطن، اليوم هذا التقويض وهذا المسعى يأخذ أشكالا أخرى. يؤسفني ويحزنني أن نقف هنا اليوم بعد يوم دام، سقط فيه نتيجة العنف، ثلاثة ضحايا، في باقة الغربية والطيرة واللد، فهذا جزء من مخطط، فمنح الحصانة للمجرمين وتجار السلاح هو جزء من المخطط الذين لم يبدأ في كفر قاسم، ولكنه لم ينته أمس."
وأضاف بركة،" يتحدثون عن مواطنة منقوصة، مواطنة من دون انتماء عن قضية خدمات هنا وهناك، دون الاعتراف بنا كأقلية قومية، دجون الاعتراف بنا كأصحاب لغة وحضارة وثقافة، وأصحاب عقيدة. لذلك نحن هنا لنؤكد المعاني التي استخلصناها من مجزرة كفر قاسم، وهو أن نكون موحدين متكاتفين، متآلفين، على ترسيخ البقاء والصمود، وعلى الموقف المشترك والمصير المشترك."
وتابع، "نحن لا نستطيع الوقوف هنا دون أن نقول لكل المقاولين على الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم، أن يقوموا بهذا الاستهزاء والتحريض. هو الرسول والإسلام، أشمخ من أن يطاله ماكرون وأمثاله، لكن هذا التحريض موجه لكل انسان ينتمي لهذه العقيدة من أجل تفتيت الأمة العربية والأمة الإسلامية وابعادها عن القضايا المركزية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية."
وختم بركة قائلا،" نحن هنا لنقف ونقول لأولئك المهرولين والزاحفين للتطبيع مع إسرائيل، نحن لسنا ضد السلام، وهذا ليس سلاما، فالسلام أولا مع الشعب الفلسطيني بإحقاق حقوقه وإقامة دولته، وتحرير المسجد الأقصى والمقدسات، وإقامة دولته المستقلة، لذلك نحن نرفض هذه الهرولة، باسم الشهداء، باسم شعبنا الفلسطيني، باسم جماهيرنا الفلسطينية هنا. نحن دعاة سلام ولكن السلام يُصنع مع ضحية الحرب والاحتلال أولا مع الشعب الفلسطيني. "