الاتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين - فرع تونس يصدر بيانا في ذكرى مرور 103 عام على "جريمة بلفور"

شدد الاتحاد العام للحقوقيين الفلسطينيين - فرع تونس على "اعتبار وعد ( 2 / 11/ 1917 ) وما سبقه وتبعه من قرارات وإجراءات إاستعمارية صهيونية بريطانية _ أمريكية ، أدت تجسيم الكيان الصهيوني في فلسطين، وما تبعه من آثار ، باطلة بكل المقاييس ، وهي بمثابة جرائم دولية مركبة ومستمرة بحق الشعب الفلسطيني ، منها : احتلال فلسطين عام 1948 ، تمكين هذا الكيان في سياق غير قانوني ليكون دوله عضو في الأمم المتحدة ضمن شروط القرار رقم ( 273 في5/11/ 1949 )، وما أأدى ذلك إإلى جريمة تشريد الشعب الفلسطيني المستمرة وارتكاب الجرائم المتعدده والمتنوعة ، بلا توقف إلى يومنا هذا. ."

وأكد الاتحاد في بيان صدر عنه في ذكرى مرور 103 عام على "جريمة وعد بلفور" ، على " المسؤولية الدولية والجنائية والتاريخية الكاملة للحكومات البريطانية _ الأمريكية المتعاقبة ، في تأسيسها وإدامتها لكافة الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية في فلسطين والمنطقة، كما يؤكد على ضرورة تصعيد ملاحقة ومسائلة المجرمين في الكيان الصهيوني أيا كانت صفتهم، وبكل الوسائل المشروعة ."

كما أكد على الحق الفلسطيني المطلق للشعب الفلسطيني في استرجاع حقوقه ، بكل السبل التي يتيحها القانون الدولي بافرعه المختلفة .

ودعا كافة مؤسسات المجتمع السياسي والمدني والنقابي في فلسطين وفي كل الدول العربية والإسلامية ودول العالم أجمع للمبادرات الفعالة على كل المستويات والقطاعات القانونية والاقتصادية والسياسية والثقافية لمحاربة هذه الجرائم والعمل على استرجاع الحقوق الفلسطينية والعربية ، وتفعيل كل آليات المسؤولية الدولية والجنائية لملاحقة مرتكبي هذه الجرائم الصهيونية ، بحق الشعب الفلسطيني وبحق اليهود اللذين اقتلعتهم الصهيونية من أوطانهم الاصلية وتجميعهم في فلسطين .

وجدد الاتحاد رفضه المطلق للجريمة المسماة بصفقة القرن ، وخطط الضم ، وجريمة الإبادة القانونية للفلسطينيين في القدس ، القائمة والتي يتم اليوم التحضير لبرامج وخطط جديده تؤدي في نهاية المطاف إلى ترحيلهم من القدس ، داعيا لمجابهة هذه الجريمه بكل الوسائل المشروعة وفي كل الميادين .
وشدد الإتحاد على إعادة تأطير قضية اللاجئين الفلسطينيين باعتبارها جريمة مستمرة ومركبة وليس مجرد قضية من قضايا التسوية النهايئة، داعيا إلى ضرورة التحرك الفعال والمجدي بكل الوسائل و على كل المستويات ، كما ويكرر دعوته إلى كل القوى الحية على ضرورة مضاعفة الجهد لإنهاء جريمة الحصار على قطاع غزة ، والتصدي لبقية الجرائم الصهيونية وعلى رأسها الاستيطان والمصادره وهدم المنازل وغيرها من الجرائم .

وحث الاتحاد كل الجهات المعنية العمل بكل ما أوتيت من قوة ووسائل على" تحرير الاسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم الأسير البطل ماهر الأخرس المعتقل إداريا المضرب عن الطعام منذ مائه يوم والذي يمر الآن في لحظات حرجة، والعمل على إنقاذ حياته بأقصى سرعه ، وهو المعتقل في إطار نظام اعتقال إداري عنصري قوامه (الاعتقال طبقا لأسباب سرية لا يقع الإعلان عنها، بلا محاكمه ولا إفراج، الا بتقدير من سلطات الاحتلال) والعمل على الإفراج وانقاذ حياة بقية الاسرى الذين انضموا إلى الإضراب ."

وجدد الاتحاد رفضه لكل "أشكال تطبيع وإخضاع الدول العربية للمشيئة الصهيونية في منظومة سياسية واقتصادية وأمنية جديده ، من شأنها هدم النظام العربي ، لفائدة منظومة صهيونية جديده تتحكم بمصير المنطقة ، ولغايات الهيمنة الإقليمية والعالمية ."

وثمن الاتحاد ودعم كل الخطوات الوحدوية ، الهادفه لانهاء الانقسام والوصول الى برنامج موحد واستراتجية موحدة لمواجهة الاحتلال وكافة المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعه ، غير القابلة لأي تنازل أو تصرف .

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - تونس