- هناك بوادر مشجعة على أن الحوار في القاهرة قد يحمل إلينا أخبارا سارة
قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، يوم الثلاثاء، إن المباحثات الجارية بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة ربما تحمل أنباء سارة فيما تستمر مساعي إنهاء الانقسام الفلسطيني القائم منذ 2007 وتنظيم انتخابات.
وقال المالكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، هايكو ماس، في برلين، "هناك بوادر مشجعة على أن الحوار في القاهرة قد يحمل إلينا أخبارا سارة للرئيس (محمود عباس) حتى يوقع الاتفاق على (تنظيم انتخابات)".حسب وكالة "سبوتنيك"
وتابع "ننتظر موافقة حماس حتى يتم توقيع القرار، كي نبدأ العمل من أجل تنظيم الانتخابات، مما سيساعدنا على حل خلافاتنا عبر تشكيل حكومة جديدة قادرة على مناقشة جميع الخلافات بين فتح وحماس".
وأضاف أنه "حان الوقت لتنظيم انتخابات في فلسطين على مستوى البرلمان والرئاسة"، مؤكدا أن الرئيس الفلسطيني "راغب أكثر من أي وقت مضى في التوصل لتوافق حتى يتم تنظيم الانتخابات"، مردفا، "يجب تجديد مؤسساتنا الديمقراطية وزعامتنا من خلال انتخابات ديمقراطية".
في هذه الأثناء، أكدت مصادر فلسطينية، أن الحوارات بين قيادات من حركتي فتح وحماس في العاصمة المصرية القاهرة، "تجري في أجواء إيجابية وإصرار من الجانبين بضرورة الخروج بتوافق على القضايا المطروحة وأهمها ملف الانتخابات".
وقالت المصادر المطلعة على الحوارات في حديث لصحيفة "القدس" الفلسطينية، "إن اللقاءات برعاية المخابرات المصرية مستمرة وستتواصل، وعقب الإنتهاء منها سيخرج بيان موحد وواضح حول النقاط التي سيتم الاتفاق عليها".
وأشارت المصادر إلى أن الحوارات تركز على ملف الانتخابات وإصدار الرئيس محمود عباس قرار عقدها، وتنفيذ قرارات اجتماع الأمناء العامين الذي عقد ما بين رام الله وبيروت بداية شهر أيلول/ سبتمبر الماضي وخاصة فيما يتعلق باللجان التي تم الاتفاق على تشكيلها، ومنها المقاومة الشعبية الموحدة.
ويبحث الوفدان الذي يضم قيادات من فتح وحماس من قطاع غزة إلى جانب قيادات من الضفة والخارج إمكانية عقد جلسة أخرى للأمناء العامين للفصائل.
واعتبرت المصادر أن ما نشر في وسائل الإعلام من تسريبات حول نتائج الاجتماعات غير دقيق وأنه استباق لنتائج الاجتماعات التي ما زالت جارية، مشيرة إلى أنه فور انتهائها سيتم إصدار بيان بالنتائج كاملة.
وقالت المصادر، "إن قيادة الحركتين معنية بالخروج بنتائج واضحة قابلة للتنفيذ المباشر دون أي تلكؤ وأنه لا بديل عن المصالحة".
وبدأت قيادة فتح وحماس بالأمس الاجتماعات في القاهرة، استكمالًا لمباحثات إسطنبول التي جرت في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.