نعت الهيئة العامة للشباب والثقافة بغزة، المخرج والفنان السوري الكبير حاتم علي، الذي وافته المنية يوم الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة أثر نوبة قلبية مفاجئة.

وتقدمت الهيئة بخالص التعازي من ذوي الفقيد وأصدقائه وزملائه ومحبيه، مؤكدة أن رحيله يُعد خسارة فادحة للفن العربي والإنساني الهادف.

وقالت الهيئة: "يُعد الراحل أنموذجًا للفنان والمخرج والمثقف العربي الملتزم بقضايا أمته، وفي مقدمتها قضية فلسطين؛ التي قدم لها ملحمة درامية ستبقى خالدة، جسد من خلالها بإبداع شديد معاناة الشعب الفلسطيني خلال النكبة ومرارة اللجوء والتهجير، وتمسك الفلسطينيين بأرضهم وحقوقهم، ونضالهم المستمر للتحرر وتقرير المصير".

وأضافت الهيئة: "يرحل عنا هذا المخرج المبدع في أوقات عصيبة تمر بها القضية الفلسطينية، حيث نشهد هرولة الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال، والمحاولات الخبيثة المستمرة لتسميم وتزييف الوعي العربي للقبول بهذا الكيان على حساب حقوق الشعب الفلسطيني".

ودعت الهيئة كافة المخرجين والفنانين والمبدعين العرب ليحذوا حذو الراحل حاتم علي، وتوظيف أدواتهم الإبداعية لتسليط الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم وانتهاكات، والوقوف مواقف الشرف تجاه كافة قضايا الأمة العربية.

ولد حاتم علي في 2 يونيو/حزيران 1962، في الجولان السوري المحتل، وأجاد الكتابة والتمثيل منذ صغره، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، قسم التمثيل وتخرج فيه عام 1986م.

قام بأداء أدوار تمثيلية في أكثر من 28 مسلسلاً، وأخرج ما يزيد عن 25 مسلسلاً أبرزها "التغريبة الفلسطينية"، "عمر"، "صلاح الدين الأيوبي"، "الزير سالم"، "ثلاثية الأندلس"، وغيرها وحصل على أكثر من 17 جائزة عربية ودولية.

ويحظى الراحل بشعبية كبيرة لدى أبناء الشعب الفلسطيني لدوره في إنتاج أفضل الأعمال الدرامية العربية التي تحدثت عن القضية الفلسطينية وهو مسلسل "التغريبة الفلسطينية"، والذي أدى خلاله دور "رشدي".