منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي، يوم الجمعة، المصلين من غير سكان البلدة القديمة في القدس من الوصول للمسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة بحجة الإغلاق الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية منذ خمسة أسابيع.
وأغلقت قوات الاحتلال مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى وشددت من إجراءاتها على باب العامود وبقية الأبواب وعرقلت وصول المصلين إلى الأقصى وقامت بتفتيشهم وفحص هواياتهم.
كما انتشر جنود الاحتلال بشكل مكثف عند باب الساهرة لمنع المصلين من دخول المسجد.
وأدى عشرات المصلين صلاة الجمعة في حي المصرارة بعد منع الاحتلال من وصولهم للمسجد الأقصى وسط تشديد من قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة وباب العامود.
وبدت ساحات المسجد الأقصى ومصلياته شبه فارغة من المصلين بعد منعهم من الوصول والحصار المشدد الذي يفرضه على البلدة القديمة في حين تشهد منطقة غرب القدس حركة نشطة جدًا للمستوطنين وأسواق طبيعية.
خطبة الجمعة
وخلال خطبة الجمعة أثنى خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح على "أهل بيت المقدس لحملهم راية الرباط والأخوة والوحدة، وأكد أنهم أهل لها فكانوا جسدا واحدا."
وأشار إلى أن "قلوبهم رابطت فيه على حب الله في هذه الارض المباركة فأسبغ الله عليهم نعمه نضارة في وجوههم وعلواً في هممهم وهدى في رباطهم."
لافتاً إلى" أنهم حققوا معنى الأخوة من خلال مشاركتهم عموم المسلمين همومهم وأوجاعهم فتعاطف المؤمنون معهم."
كما دعا المؤمنين للتآلف والسلم وترك الفرقة بين بعضهم بعضاً والابتعاد عن القتل والتراحم والاعتزاز بأخوة الاسلام.
وطالب سرندح بإنهاء الانقسام ووقف للانتقادات الهدامة وذكر المصلين بأوجاع الأمة.
وحذر من يحاول إشعال الفتنة بين المسلمين وإيقاع العداوة بين الاخوة وأوضح: "الأقصى ينادي: لا تشهر السلاح بوجه أخيك".