رفع جنديان سابقان بسلاح المدرعات الإسرائيلي، دعوى تشهير ضد زميل لهما كشف عن "جرائم" ارتكبها ثلاثتهم، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014.
وقالت القناة السابعة العبرية، القريبة من جمهور المستوطنين، إن الجنديين رفعا دعوى قضائية ضد الجندي السابق "يارون زئيف"، ومنظمة "كسر الصمت"، تطالبهما بدفع تعويض بمبلغ 2.6 مليون شيكل (790 ألف دولار).
و"كسر الصمت"، هي منظمة إسرائيلية غير حكومية، تنشر شهادات جنود سابقين، حول انتهاكات الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وجاء في الدعوى أن "زئيف" أدلى بـ "شهادة زور" للمنظمة، عمّا حدث خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، عام 2014، قامت على أساسها "بحملة إعلامية ضخمة في العالم، قدّمت خلالها إسرائيل ومقاتلي جيشها، "كمرتكبي جرائم حرب".
وأضافت الدعوى أن شهادة الجندي تم استخدامها من قبل "محققين دوليين، وتُشكّل عناصر لتقارير خطيرة تم كتابتها ضد الجيش وتُوزع في الأمم المتحدة وفي عشرات البلدان حول العالم".
وبحسب القناة، فإن هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها النيابة العامة الإسرائيلية عن اسم الجندي، حيث أخفت "كسر الصمت" هويته.
وكانت المنظمة قد أوردت عام 2015 ضمن شهادات لجنود شاركوا في اجتياح قطاع غزة في العام السابق (2014)، أنه تم توجيه أوامر للدبابات بقصف أهداف ومبان عشوائية لا تشكل خطرا نظريا.
وأضاف الجندي في شهادته "عندما تنظر إلى الصورة الكاملة، فإن ذلك أمر كنا نقوم به طوال الوقت، كنا نُطلق النار بشكل متعمد كل اليوم".
وأدت الحرب التي اندلعت في 8 يوليو/تموز واستمرت لنحو50 يوما، إلى استشهاد 2322 فلسطينيًا، بينهم 578 طفلاً، و489 امرأةً، و102 مسنًا، وتدمير عشرات الآلاف من المنازل (كليا وجزئيا)، وتشريد سكانها، وفق إحصائيات رسمية فلسطينية.