تُعقد، يوم الأربعاء، جلسة استئناف في المحكمة المركزية التابعة للاحتلال الاسرائيلي في بئر السبع، على قرار لجنة الإفراج المبكر في قضية الأسير المريض بالسرطان حسين مسالمة (39 عاما)، والقاضي برفض الإفراج عنه.
وقال نادي الأسيرالفلسطيني، في بيان، إن لجنة الإفراجات قد رفضت قبل نحو أسبوع الإفراج عن الأسير مسالمة، وذلك رغم وضعه الصحي الحرج الذي يواجهه في مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، حيث يُحتجز حتى اليوم.
وأكد أن الأسير مسالمة عانى على مدار شهرين من أوجاع شديدة في البطن والمعدة، وماطلت إدارة السجون في نقله إلى المستشفى، إلى أن تفاقم وضعه الصحي، وتبين أنه مصاب بسرطان الدم (اللوكيميا)، وأن المرض في مرحلة متقدمة.
وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير مسالمة، التي مارست بحقه سياستها الممنهجة والمتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، حتى وصل إلى هذه المرحلة الخطيرة.
وطالب مجددًا منظمة الصحة العالمية وكافة جهات الاختصاص بضرورة التدخل العاجل للإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السّن، لا سيما مع استمرار انتشار "كورونا" بين صفوفهم، وتصاعد الإصابات بين صفوف المرضى منهم مؤخرًا، ومماطلة إدارة السجون في نقلهم إلى المستشفيات، وفي توفير أدنى شروط الرعاية الصحية اللازمة لهم.
يُشار إلى أن الاحتلال وعلى مدار السنوات القليلة الماضية قد رفض الإفراج عن أسرى مرضى، استشهدوا لاحقا في سجونه، ولا يزال يحتجز جثامين 8 أسرى، 7 منهم استشهدوا ما بين 2018 وحتى العام الماضي، حيث شكّلت سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء) إلى جانب جملة من السياسات التنكيلية الممنهجة، سببا مركزيا في استشهادهم.
يُذكر أن الأسير حسين مسالمة من بيت لحم، معتقل منذ العام 2002، وهو محكوم بالسّجن لمدة 20 عامًا.