من أجل خلق توازن في النظام السياسي وكسر حالة التفرد وتوفير الحياة الكريمة لشعبنا

مزهر يكشف سبب موافقة الجبهة على المشاركة في الانتخابات المرتقبة

جميل مزهر
  • سنقاتل ونستخدم كل الأوراق والتكتيكات من أجل تنظيم انتخابات المجلس الوطني
  •   تشكيل قطب شعبي .. قائمة وطنية تشمل الشباب والمرأة والإخوة المسيحيين
  • المطلوب الإفراج عن كل المعتقلين السياسيين في الضفة وقطاع غزة
  • الانتخابات الفلسطينية ستجري على أساس وثيقة الوفاق الوطني
  • الجبهة بصدد تشكيل لجنة لمتابعة أي مساس بالحريات، وتتابع كافة القضايا
  •  اتصالات مستمرة مع الجانب المصري من أجل ضمان المرور الآمن والحر عبر معبر رفح

كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤولها في قطاع غزة جميل مزهر، يوم الأربعاء، عن سبب موافقة الجبهة على المشاركة في الانتخابات الفلسطينية المرتقبة

وقال مزهر خلال لقاء خاص لإذاعة صوت الشعب عبر برنامج نبض البلد "إنه بعد البحث المسؤول اتخذت الجبهة الشعبية قرار المشاركة في الانتخابات لعدّة أسباب"، أهمها طموحنا لخلق توازن في النظام السياسي وكسر حالة التفرد والهيمنة بالقرار الوطني، والدفاع من أجل توفير الحياة الكريمة لأبناء شعبنا لمواصلة النضال والصمود.

وأشار إلى أنّ هناك مجموعة من الاشتراطات تحققت في حوارات القاهرة وهو ما شجّع الجبهة لاتخاذ قرار المشاركة في الانتخابات.

وأوضح أنّ الجبهة الشعبية لديها مؤسسات لا تخضع قراراتها للأفراد، مُضيفا "أنها تُشارك في الانتخابات لتغيير موازين القوى في النظام السياسي الفلسطيني ومن أجل إعادة بناء وإصلاح منظمة التحرير".

وأكّد على أن مشاركة الجبهة في هذه الانتخابات لتكون جزء من المجلس الوطني الفلسطيني وستكون الجبهة جزء من هذه العملية، لافتاً إلى أن الحلقة الرئيسة هي إعادة بناء المنظمة من خلال انتخاب مجلس وطني توحيدي جديد.

وتابع: "سنقاتل ونستخدم كل الأوراق والتكتيكات من أجل تنظيم انتخابات المجلس الوطني القادمة ونريد إعادة الاعتبار للبرنامج الوطني والميثاق الوطني الذي يقوم على تحرير كل فلسطين وتحرير الإنسان الفلسطيني ونقف جميعًا على أنقاض اتفاقات أوسلو".

وشدد على أنّ الانتخابات الفلسطينية ستجري على أساس وثيقة الوفاق الوطني والاتفاقات الموقعة السابقة، مبيناً أن الجبهة ستخوض التجربة وفق برنامجها السياسي الوطني والاجتماعي المطلبي.

وحول ملف المعتقلين السياسيين في غزة والضفة قال "إننا سنكون أمام خطوات جدية في طريق الإفراج عن المعتقلين، وتواصلنا مع الأخوة في فتح وحماس من أجل ذلك" ، لافتاً إلى أنّ الجبهة بصدد تشكيل لجنة للحريات، تهدف لمتابعة أي مساس بالحريات، وتتابع كافة القضايا.

واستطرد: "المطلوب الإفراج عن كل المعتقلين في الضفة وقطاع غزة، ووقفنا أمام العديد من الحالات وتبنينا قضايا المعتقلين، مُؤكّداً على أنّ الجبهة لن تتوقف عن العمل من أجل معالجة مشكلة المعتقلين.

وكشف أنّ هناك وعود بالإفراج غدا عن عدد من المعتقلين السياسيين، مُنوهاً إلى  أنّ ملف الحريات أمر مهم وأساسي وجرى بحثه في القاهرة، حرية الدعاية والتنقل والترشح وحرية التعبير، وحرية استخدام مقدرات السلطة.

وبما يتعلق بمشاركة الجبهة الشعبية بقائمة مشتركة، أوضح أنّ الجبهة  تدير حوار جدي مع الكتل، من أجل تشكيل قطب شعبي، لافتةً إلى أنّه من المبكر أنّ نُعلن عن القائمة والأسماء.

وشدد على أنّه قبل الموعد المحدد والمقرر سيكون هناك قائمة وطنية تشمل الشباب والمرأة والإخوة المسيحيين، مراعين فيها معايير الكفاءة والاستقامة والنزاهة.

وأكمل مزهر: "رؤيتنا تقوم بالتمسك على الثوابت وموقف الجبهة المقاومة بكل أشكالها ونسعى إلى تحرير فلسطين كل فلسطين، وقبلنا بالحل المرحلي دون الاعتراف بـ"إسرائيل"، مُنوهاً إلى أنّ الجبهة ستشارك سياسيًا من أجل إسقاط اتفاق "أوسلو" ورفع شعار واضح بتبني المقاومة بكافة أشكالها.

وأردف بالقول: "إنّ البعض يُريد من الانتخابات تجديد الشرعية الفلسطينية ويعتقد أنّها ممكن أنّ تكون جسر للعودة مرة أخرى لمسار التسوية والمفاوضات لكننا نريدها رافعة حقيقية من أجل إلغاء اتفاقات "أوسلو" وإدامة الصراع مع الاحتلال وصولاً إلى الانتفاضة الشعبية".

وبين أنّ الجبهة الشعبية تُشارك على هذا الأساس وصولاً إلى الاشتباك الكامل مع هذا العدو، قائلاً: "من يراهن على المفاوضات يراهن على الوهم والسراب، واليوم نحن أمام انتخابات "إسرائيلية" جديدة ومن سيأتي هم الأكثر يمينيّة".

وحول ممر معبر رفح، أكد أن هناك اتصالات مستمرة مع الجانب المصري من أجل ضمان المرور الآمن والحر لأبناء شعبنا بعيدا عن المعاناة التي يتعرضون لها خلال سفرهم، مشيرا إلى أن هناك ترتيبات وتجهيزات من أجل فتح "مولات" على الجانب المصري لتوفير احتياجات أهلنا في قطاع غزة.

واختتم مزهر حدثيه بالقول: "إننا ذهبنا إلى القاهرة ونحن نحمل الأمل لكل أبناء شعبنا، وحملنا كل معاناة المواطنين ووضعناها على الطاولة"، مُؤكّداً على أنّ أبرز ما ركّزنا عليه هو البرنامج والرؤية السياسية التي تتصادم مع اتفاقيات أوسلو التي ألحقت الضرر بشعبنا الفلسطيني.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة