وزيرة الصحة توجه رسالة شكر إلى طبيب انقذ حياة رضيعة من الموت

الطبيب مجاهد نزال

وجهت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة، يوم السبت، رسالة إلى الطبيب مجاهد نزال الذي تمكن من انقاذ حياة طفلة رضيعة من الموت المحقق.

وجاء في نص الرسالة :  العزيز: الطبيب مجاهد نزال
شاهد الفلسطينيون والعالم كيف عادت حياة طفلةٍ بين ذراعيك، شاهدوا كيف كان خوف والدها ووالدتها حين اقتربت طفلتهم من الموت.
نفتخر بك عزيزي مجاهد، وبجميع زملائك في القطاع الصحي الذين يحاولون بكل ما لديهم من طاقات وقدرات وخبرات لإنقاذ حياة أبناء شعبهم في أقسام الطوارئ والعمليات ومراكز كورونا، وحتى في الشوارع.
نفتخر بأبناء البلد الذين يُعطون بحبٍّ ورحمةٍ.
ولطفلتنا التي أرعبت والدها ووالدتها وكل من شاهد مقطع الفيديو ألف سلامة."
 أختكم: مي سالم الكيلة- Mai Alkaila
وزيرة الصحة الفلسطينية

 

وكان قد انتشر مقطع فيديو، مساء الجمعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي يظهر لحظة دخول والدين الى مجمع طبي قباطية وهما في حالة صعبة ويرثى لها جراء ما حصل لطفلتهما الرضيعة.

وروى الطبيب الفلسطيني مجاهد نزال ، كيف تمكن من انقاذ حياة طفلة رضيعة من الموت المحقق بعدما وصلت للمجمع الطبي في بلدة قباطية جنوب محافظة جنين جراء انسداد مجرى التنفس.

وتمكن الطبيب مجاهد نزال من انقاذ الطفلة الرضيعة خلال وقت قصير بعدما وضعها على كف يده وقام بضربها على ظهرها عدة مرات.

ولامس لحظات انقاذ الطفة من الموت المحقق شعور كثير من المتابعين، الذين أشادوا بتعامل الطبيب مع الحادق وانقاذ الطفة.

وكتب الطبيب مجاهد نزال على صفحته الخاصة عبر "فيسبوك" عن الحادثة:
 

الثانية فجرا الا عشرة دقائق

كان يوم شَديد ومُرهق

ما قدرت استنى اصل البيت عشان ارتاح

نمت على احد الأسِرَّه و غفيت للحظات

بس الموت

حسيت فيه

صراخ و صياح

الموت جاي لعندي

ركضت وانا نائم

الصراخ لسا ما وعّاني

كثير افكار و خربطات و تهيئات براسي والموت بعده الي مسيطر

حسيت راسي بده يفقع

عيوني لسا ما فتحوا

ما عندي لسا القدره انه استوعب ايش الي قاعد بصير

الاب بصرخ بصوت مبحوح :

"ماتت ماتت مخنوقه..مشااان الله..مااااااتت"

الام بكاء بدون صوت

مش قادره تطلع الكلمه

الاب:

"البنت ما بتتحرك"

أنا:

"الله اكبر..يااا الله يااا الله"

حملت الطفله بلا وعي و لا ادراك

حملت جثه طفلة عمرها سنه و اربع شهور

حملتها و لهون وقف قلبي

مددتها على ايدي اليمين و وجهها لتحت و ضربتها مره وراء الثانية براحة ايدي الثانية على منتصف الظهر

لحظه و بكت الطفله

و بوقتها انا صحيت

رفعت راسي للسما

"يااا الله..الحمد الله".

الاهل و انا دخلنا بصدمه لحظية من عظم الموقف

اجرينا مو قادرين يحملونا..قعدنا على الارض

الاب:

"شو صار بعدها عايشه..بعدها عايشه؟!"

انا:

"والله بعدها عايشه..هيها بتبكي".

هاي اللحظات و المواقف من الحياة الي مستحل تتنتسى

لحظات بتحس فيها بعظم الروح، بتشعر و بتعيش غريزة الابوة و الامومه، بتشوف قلب الام و الاب كيف ممكن ينفطر على الفراق..موقف بتحس بكونك طبيب، الله يسرك لهيك موقف، لتعيش هيك حاله و تكون سبب لانقاذ روح بتوفيق منه.

لحظات راح تكون مصدر لزديادك ايمان بما تفعل و تحب

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله