نطلقها صرخة مدوية أطلقوا سراح أسرانا

بقلم: علي ابوحبله

علي ابوحبله
  • المحامي علي ابوحبله

 يُصادف الـ17 من نيسان/ أبريل من كل عام، اليوم الوطني والعالمي لنصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني، باعتباره السلطة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1974م، خلال دورته العادية، واعتباره يوماً لتوحيد الجهود والفعاليات لنصرتهم، ودعم حقهم المشروع بالحرية. وتحل ذكرى يوم الأسير الفلسطيني إلى جانب ذكرى استشهاد خليل الوزير (أبو جهاد)، وذكرى اعتقال الأسير مروان ألبرغوثي، وذلك في ظروف صعبه ولا إنسانيه يمر بها الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني ، وأمام المخاطر التي تتهدد حياة الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني ، فإن شعبنا الفلسطيني ممثلا بكافة قواه السياسية ومؤسساته كافة، تطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ، وعلى رأسه الأمين العام للأمم المتحدة، تحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية، والتدخل العاجل للضغط على حكومة الاحتلال، وتحميلها المسؤولية عن حياة الأسرى، وإلزامها بإطلاق سراحهم، وفي مقدمتهم المرضى وكبار السن، والأسيرات والأطفال والإداريين.
ومقابل النداءات المستمرة للإفراج عن الأسرى، فإن سلطات الاحتلال تواصل ممارستها لسياساتها الممنهجة لاستهداف الأسرى، وما تزال تضرب بعرض الحائط كل الالتزامات الواجبة عليها كدولة قائمة بالاحتلال، بل وتتحدى أحكام القانون الدولي الإنساني بهذا الخصوص، وتواصل عمليات الاعتقال اليومية في صفوف الفلسطينيين، بما في ذلك الاعتقال الإداري. إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنتهك اتفاقية جنيف الرابعة وهي تحتجز الفلسطينيين بغير مبرر في سجون ومعتقلات خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحاكمهم في محاكم عسكريه وفقا لقوانين وأوامر يشرعها الاحتلال الإسرائيلي وتفتقد لأبسط قواعد تحقيق العدالة ، في يوم الأسير الفلسطيني حيث يحيي الفلسطينيين ذكرى أسراهم ليذكروا المجتمع الدولي بجريمة (إسرائيل) وخرقها للاتفاقات الدولية ويطالبون المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته والمطالبة من مجلس حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع الدولي للضغط على (إسرائيل) لوقف انتهاكاتها التي تمارسها بحق الأسرى الفلسطينيين والمعتقلين الفلسطينيين ، إن يوم الأسير الفلسطيني يجب أن يكون منطلقا حقيقيا لملاحقة إسرائيل عن جرائمها بحق المخطوفين الفلسطينيين حيث تختطف (إسرائيل) أسرانا بوجه غير محق وترتكب بحقهم اكبر الجرائم المحرمة دوليا ، لم تعد الخطابات والاحتفالات والمهرجانات لتحقق الهدف والغاية وإنما أصبح لزاما على المجتمع الدولي التحرك لوضع حد للمعاناة المستمرة لأسرانا البواسل ومسائلة ومحاكمة قادة (إسرائيل )عن أعمال الاختطاف والاحتفاظ بالأسرى كورقة مساومه خاصة وان (إسرائيل) ناكثة للعهود والمواثيق وهي ترتكب الجريمة تلو الجريمة ظنا أنها فوق المسائلة والمحاسبة
وأصبح لزاما على المجتمع الدولي من مساءلتها ومحاسبتها عن كل جرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين وضد ما تمارسه من سياسات ضد الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية بمخالفه وانتهاك صارخ لكل الاتفاقات والمواثيق الدولية . نطلقها صرخة مدوية ليكن يوم الأسير الفلسطيني هو يوم الانطلاق لحملة دوليه تقود لمساءلة ومحاكمة المسئولين الاسرائليين عن جرائمهم ووضع حد لمواصلة سياسة الاعتقال السياسي بلا مبرر والعمل ضمن المجهود الدولي لتامين الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيليه بلا مبرر وسند في القانون الدولي الإنساني .

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت