- المحامي علي ابوحبله
الشريط المسرب والمنسوب للرئيس محمود عباس هدفه الإساءة للشعب الفلسطيني وله تداعيات وانعكاسات على حركة فتح والمفروض بقاده وكوادر ومرشحي فتح أن يهبوا لينيروا في الدفاع عن شعبهم وحركة فتح لأن الهدف من الشريط المفبرك قائمة فتح المرشحة لانتخابات التشريعي فأين أنتم أيها المرشحون للدفاع عن قضايا الشعب الفلسطيني للوقوف في وجه الإعلام المضلل وحرب الاشاعة المغرضة دعونا نستشهد في قصيدة للشاعر الأموي نصر بن سيار بن رافع بن حري بن ربيعه الكنائي ( 46 – 131 هجري / 666 -748 ميلادي ) وهي من البحر الوافر وقال في مطلع قصيدته
أرى تحت الرماد وميض جمر = ويوشك أن يكون له ضرام
فإنّ النار بالعود تذكى = وإن الشرّ مبدؤُهُ كلام
فإن لم يطفئوها تجن حربا = مشمّرة يشيب لها الغلام
وقلت من التعجب ليت شعري = أأيقاظٌ أميّة أم نيام
فإن يقظت فذاك بقاء ملك = وإن رقدت فأنى لا ألام
فإن يك أصبحوا وثووا نياما = فقل قوموا فقد حان القيام
فغرّى عن رحالك ثم قولي = على الإسلام والعرب السلام
ونحن نستعرض أبيات الشاعر نصر سيار الذي كان من الدهاة الشجعان وكان قائدا مقداما وفتح حصونا وغنم مغانم كثيرة وكانت قصيدته هذه تحذير من خطر قادم ينذر بكوارث تجعلنا وبحق نستحضر التاريخ لنحذر من بوادر فتنة تهدد مستقبلنا وجودنا على أرضنا و تجعلنا نصرخ بأعلى صوتنا محذرين من فتنة تلوح في الافق وتدعونا نقول حافظوا على وحدتكم ايها الفتحاويون حافظوا على وطنكم أيها الفلسطينيون وحذاري من الانقسام الذي يهدد الجميع و يضعنا جميعا في قارب واحد فالخطر لن يستثني أحدا ولن يترك أحدا وهو يستهدفنا جميعا لصالح الاحتلال ومشروعه الاستيطاني وضد مشروعنا الوطني نحن احوج ما نكون اليوم وحدة الموقف ووحدة الصف لمواجهة خطر تصفية القضية الفلسطينية من خلال الخلافات التي تعصف في صفوفنا وان الخطر الذي يداهمنا هو خطر الإعلام الغوغائي الذي يهدف لخلق الفتنة وضرب وحدتنا عبر حرب الاشاعة التي تعد من أخطر الحروب التي تهدد الشعوب والدول .
تسريب الشريط المنسوب للرئيس هو من ضمن حملات التضليل وبات هدفها واضح ومتيقن منه يريدون انتخابات بدون القدس ونقول لا انتخابات بدون القدس وهي خط أحمر في أجندتنا السياسيه وجزء لا يتجزأ من عقيدتنا الإيمانية وموروثنا التاريخي وعليه لا مساومة على حقنا في السيادة على القدس ولا حتى بموضوع ممارسة المقدسيين حقهم في المواطنة على أرضهم وحقهم بالانتخاب والترشح والتصويت على كامل الجغرافية في القدس وغير ذلك تأكيد لمقولة الرئيس لا انتخابات بدون القدس هذه الحملات التضليلية من من اجل حرف أولويات شعبنا عن القدس وحرف الأنظار عن جرائم المستوطنين بحق القدس والمقدسيين وشعارهم الموت للعرب الفلسطينيين نعم أيها الفتحاويون الشرفاء أصحاب المشروع الوطني أبناء الشهداء الذين قدموا الغالي والنفيس وقدموا دمائهم لتروي الأرض الفلسطينية وتروي الأرض العربية دفاعا عن أقدس وأطهر وأنبل قضية عرفتها الإنسانية في تاريخها الحديث قضية فلسطين ،
نحذر من الانزلاق للفتنة ونحمل المسؤولية لبعض قيادات فتح لما وصلت اليه الحركة الفتحاوية من تشظي ومن تجاوز للقيادات الكفؤ والسعي لمحاولات تجسيد الفئوية والشلليه لمصالح فردية أبعد ما تكون في صالح حركة فتح اخطر مشهد عملية التسريب المنسوب للرئيس بحيث هناك من جبن وهناك من هو متفرج ولم نجد موقف جامع للتصدي لحملة التضليل والفبركة التي تهدف الى النيل من قضيتنا قضية شعبنا الفلسطيني ومن فتح وتستهدف ضرب علاقاتنا باشقائنا العرب ودول العالم مطلوب من الفتحاويين الاصلاء الشرفاء اصحاب المواقف والمبادئ الوقوف والتصدي ضد العبث الإعلامي الذي تنبعث منه رائحة التحريض والفوضى في وقت نحن أحوج ما نكون فيه للوحدة و إعلام هادف وبناء .
وحين نقول إعلام هادف وبناء حيث يتطلب ذلك الفكرة السليمة والأسلوب الأمثل والوسيلة الجيدة ، ومتى تحققت هذه العوامل الثلاث وكانت في المستوى المطلوب ، استطاع الإعلام في أن يكون رأيا عاما واعيا ، بمقدورها التصدي لحملات التضليل والفوتوشوب وغير ذلك من وسائل التكنولوجيا التي تستخدم في محاربة شعبنا الفلسطيني ، ان استشراء الفئويه والشلليه والمنافقين هو ما اوصلنا لما نحن عليه وهنا تكمن اهمية اعادة الحسابات والتخلص من الشوائب و زمرة الفاسدين والمرتزقة الدخلاء على حركة فتح النقيه الطاهره بمبادئها وثوابتها التي انطلقت من اجله الا هو تحرير فلسطين سؤالنا أين يقع إعلامنا اليوم من هذا التطور الاعلامي الكبير؟.
لا شك أنّ إعلامنا الفلسطيني تطوّر عما كان عليه سابقاً، وهذا شيء طبيعي نتيجة للتطور العلمي، ولكن لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب في مواجهة حملات التضليل التي تستهدف قضيتنا وشعبنا افتقادنا لاستراتيجية إعلامية مقاومة ، رغم أننا نحمل فكراً وطنيا تحريريا ونحمل قضيه وطنيه وهي أعدل قضية عرفها التاريخ الحديث قضية فلسطين والحقوق الوطنية وحق تقرير المصير ، وكما يبدوا لم نصل بعد إلى المستوى المطلوب في إرسال رسالتنا ، لان استغلال البعض للإعلام لم يكن استغلالا سليما وان هذا البعض يستغل الإعلام لأهداف ومآرب ابتعدت عن صلب القضية الفلسطينية وهو إعلام مضلل يهدف للفتنه والنيل من عزيمة وصمود شعبنا الفلسطيني ، وهذا نتيجة أن بعض القائمين على الإعلام، وتخبطهم وتأثرهم وإملاءات بعيدة عن الرسالة الإعلامية الهادفة والجامعة التي يجب أن تهتم بوحدة شعبنا الفلسطيني وفضح الاحتلال وممارساته وتعبئة شعبنا تعبئة وطنية بعيدة عن التعصب والانقسام وبعيده عن إثارة النعرات والفرقة ونشر الحرب المضللة وغيرها التي هدفها تدمير مكونات شعبنا الفلسطيني ، وبالتالي يقودنا إلى تأثر شعبنا الفلسطيني والأفكار التضليلية، التي تبثّها وسائل الإعلام المضلل التي أصبحت معاديه لشعبنا الفلسطيني مما أصبح يتطلب الحذر من الوقوع في فخ الفتنة والتاثر في الإعلام المضلل وحرب الإشاعة المغرضة التي تستهدفنا وتستهدف النيل من علاقاتنا العربيه والدوليه
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت