- المحامي علي ابوحبله / رئيس تحرير افاق الفلسطينيه
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين . من أولى القبلتين وثالث الحرمين نتوجه إلى الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية رئيس لجنة القدس إن الأراضي الفلسطينية تتعرض لهجمه استيطانيه وعملية تهويد ممنهج والقدس الشريف في خطر يتهددها التهويد والتطهير العرقي الممنهج وان هبة المقدسيين ضد ممارسات المستوطنين وقوات الاحتلال تستدعي من لجنة القدس موقف داعم للمقدسيين والعمل على وقف الاجراءات والممارسات الصهيونيه ان حكومة الاحتلال مستمرة في نهجها الوحشي والاجرامي المتمثل في التقتيل والاغتيالات والاعتقالات وضم الأراضي الفلسطينية وابتلاعها بالقوة، متحدية كل القرارات الدولية وضاربه بعرض الحائط بالقرارات العربية ، وهي ماضيه في مخططها التهويدي للقدس والاماكن المقدسه وتسعى الى فرض سياسة الأمرالواقع بكسبها للوقت وامتهانها للكذب والمراوغات مستغلة في ذلك تـشردم الأمة وتهاون الانظمه التي هرولت للتطبيع المجاني .
اعلنتم أنكم ستدعون قريباً لجنة القدس للاجتماع في دورتها الحادية والعشرين، بالمملكة المغربية، بعد مرور ست سنوات على انعقاد آخر اجتماع لها، وذلك في رسالة تم توجيهها من قبلكم إلى رئيس دولة الفلسطينية محمود عباس، وذلك بعد يوم من استقبالكم للوفد الأميركي - الإسرائيلي المشترك بقيادة جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وصهره، ومائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ، وذلك للانكباب على دراسة السبل الكفيلة بتعزيز الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، والإسهام في صيانة حرمة معالمها التاريخية والحضارية ورمزيتها الروحية وهويتها الدينية.
وتأتي الرسالة بعد يوم واحد من توقيعكم اتفاقا لتطبيع علاقة بلادكم مع الكيان الاسرائيلي ، وافتتاح مكتب اتصال في إسرائيل وإزاء هذا السقوط المدوي لعدد من الحكومات العربية التي اتخذت التطبيع مع الاحتلال الصهيوني مسلكًا وسلوكا يشكل خطرا داهما على القضية الفلسطينية وبالأخص على القدس والأقصى وهذا هو السبب في الممارسات القمعيه واجراءات التطهير العرقي التي تتخذها حكومة الاحتلال الصهيوني امام تلك الممارسات كنا ننتظر موقف من قبلكم بصفتكم رئيس لجنة القدس وكنا بانتظار ما وعدتم بتحقيقه لعقد اجتماع للجنة والذي باتت الاحداث تتطلب انعقاده ولا ندري الموانع التي حالت لغاية الان دون انعقاده
وفي الختام نود أن نؤكد على أن المسجد الأقصى المبارك عقيدة مقدسة لا يتنازل عنها أي حر شريف، وعلى أن حق الشعب الفلسطيني في أرضه كلها من بحرها إلى نهرها حق مقدس لا يفرط فيه صغير أو كبير، فإننا عائدون إلى أرضنا محررين، هذا وعد الله لنا في كتابه الحكيم: “فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا” ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا وفي الختام نتمنى عليكم تحديد موقف من قبلكم بصفتكم رئيس للجنة القدس ومكلفون بحمايتها ومسؤولية الامانه الملقى على كاهلكم تقتضي الدعوة لاجتماع عاجل للتحرك ودعم الموقف الفلسطيني والحقوق التاريخية والعربية في القدس والتاكيد على عروبتها وقدسيتها وعدم قانونية الإجراءات التي تتخذها حكومة الاحتلال الصهيوني وضرورة تامين الحمايه للمقدسيين من اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين والتصدي لسياسة التطهير العرقي والترحيل القسري للمقدسيين منتظر تحديد موقف ونام لان يكون التطبيع مع الكيان الصهيوني حائلا دون ذلك مع الاحترام
المحامي علي ابوحبله / رئيس تحرير افاق الفلسطينيه تحريرا في 26/4/2021
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت