رسالة للمجتمعين قادة الفصائل والقوى الفلسطينية في رام الله

بقلم: علي ابوحبله

علي ابوحبله
  •  المحامي علي ابوحبله

 رسالة للمجتمعين قادة الفصائل والقوى الفلسطينية في رام الله و لمن يريدون انتخابات بدون القدس

نعرض عليكم مقترح لإعلان ألدوله الفلسطينية استنادا لقرارات الشرعية الدولية وابدأها بقول الله سبحانه وتعالى " سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله " القدس هي محور الصراع و التسويف الصهيوني بوعد الوصول إلى حل لقضية القدس في المرحلة النهائية يدور في حلقة مفرغة، وينسج في عقل الطرف الآخر المفاوض حكاية لا تنتهي، هي حكاية إبريق الزيت المعروفة في التراث الفلسطيني. الى ان صدر قرار ترامب الاعتراف في القدس عاصمة للكيان الصهيوني والتسويف والمماطلة في كل مرة وحتى الآن ورغم باب المفاوضات المغلق بأقفال الاستيطان الثقيلة، يجد فيه الجانب الصهيوني المماطل والمخادع ذريعة لاستمراره في احتلال الأرض، وفرصة لرفع شعار السلام قناعا جميلا يخفى الوجه البشع لشهوة الاستيطان والتهام المزيد من الأرض والأملاك، حيث إن عجلة الاستيطان لم تتوقف منذ اتفاق أوسلو المشؤوم، وحتى توقف المفاوضات العبثيّة، تلك التي تحوّلت إلى لعبة احتلال مكشوفة لا تخفى على أحد.
 وفي حقيقة الأمر، فإن إبقاء ملف القدس وموافقة الطرفين على عدم وضعه أمام الجالسين على الطاولة هو الذي جعل عملية التفاوض المباشر غير جدية، ولسنوات طويلة عجاف تمكنت سلطة الاحتلال أثناء ذلك من تسمين مستوطناتها في محيط القدس وفي سائر مناطق الضفة الغربية. كما تسنى لها إقامة مستوطنات جديدة على حساب أصحاب الأرض الشرعيين، هذا عدا عملية التهويد البغيضة لمدينة القدس العربية، التي تجري على قدم وساق وعلى مرأى ومسمع من العرب والمسلمين. فباسم السلام الذي تعلنه على الدوام كل الحكومات الصهيونية التي تشكلت في زمن الاحتلال، وباسم الرغبة المعلنة في السلام المزعوم التي تظهرها تلك الحكومات المتعاقبة وآخرها حكومة "نتنياهو" تستمر السلطة الصهيونية المحتلة وهي مطمئنة لنجاح خداعها السياسي في مسلسل المصادرة وهدم البيوت وتجريف الأراضي الفلسطينية المزروعة، وقلب المعالم التاريخية لمدينة القدس، لتصبح معالم يهودية مصطنعة وزائفة لا علاقة لها بتاريخ المنطقة منذ آلاف السنين. وما وضع حجر الأساس مؤخرا لمشروع وجه القدس التهويدي إلا دليل صارخ على المساعي الاحتلالية المحمومة لزيادة وتكثيف عمليات التهويد والاستيطان. ويكفي أن نعلم أن هذا المشروع سيبنى على مساحة (211) دونما في المدخل الغربي لمدينة القدس، وبالاضافة إلى إنشاء مراكز تجارية وسياحية، سيقام فيه (24) برجا.
 في المقابل نجد سلطات الاحتلال تقوم بهدم المنازل العربية في القدس، التي وصلت هذا العام إلى (116) منزلا، وفق ما كشف عنه إحصاء أجرته دائرة شؤون القدس العربية في منظمة التحرير الفلسطينية. اضافة للتطهير العرقي في الشيخ جراح وسلوان ومشروع هدم منازل المقدسيين في الشيخ جراح واخلائهم من منازلهم وفي سلوان كذلك لتكتمل حلقة التهويد لاجل هذا ترفض حكومة الاحتلال اجراء الانتخابات التشريعيه في القدس لترسيخ مكانتها وفرض سيادتها المزعومه على القدس ، ووفق ذلك هل من الممكن والمعقول ان تجري انتخابات بدون القدس للتسليم باجراءات الاحتلال ،والله انها لخطيئة كبرى لا بل جريمه سياسيه ما بعدها جريمه ، الهذا الحد هانت عليكم اولى القبلتين وثالث الحرمين واكيد من يفرط في القدس سيفرط بكل شئ لاجل هذا منذ اسابيع كتبت وقلت لا لا لن انتخب لاني لن ابيع نفسي وصوتي ولن امنح ثقتي ولا احد يمثلني من هؤلاء ضعاف النفوس ولا ولا الف لا لن انتخب تحت ظل الاحتلال واعلنها اليوم بصراحه اكثر لا نريد سلطه بلا سلطه ونزيد من عجز عن استثمار القرارات الخاصه بفلسطين بدءا من قرار محكمة لاهاي وقرار الاعتراف بفلسطين دوله تحت الاحتلال وقرار مجلس الامن ٢٣٣٤ الذي اعتبر الاستيطان غير شرعي وقرار محكمة الجنايات الدوليه وولايتها على فلسطين هذه القرارات جميعها رفعت من منسوب الاعتراف بفلسطين من كيان الى دوله لنعود القهقري لانتخابات تحت سقف اوسلوا لتكريس سلطة حكم ذاتي لا والف لا لن انتخب فلتلغى الانتخابات ولننتقل من سلطة معرفه بكيان الى دوله وهنا تكمن حقيقة وجوهر الصراع وتظهر معها معادن الرجال والمواقف وليس اصحاب الشعارات التي بانت حقيقتهم من خلال اعلانهم وتمسكهم بانتخابات تحت وصاية الاحتلال ومجلس تشريعي تحت ولاية الاحتلال بموجب اتفاقات اوسلوا الماده ١٨ البند ٤ التي تسلب المجلس التشريعي ولايته واعتبار قراراته ناقصه بانتظار موافقة الاحتلال فهل قراتم وتمعنتم بهذه النصوص ان تجاهلتم ذلك وتغابنتم عن ذلك فاي ثقة ستمنحون وكيف لمجلس تشريعي بهذه القيود سيحرر فلسطين كفاكم شعارات فارغه لان هدف الغالبيه البرستيج والمكاسب والمغانم التي سترتد عليه وعلى عائلته نفعا من هذه العضويه وجربناكم سابقا فماذا عملت المجالس التشريعيه السابقه هل حاربت الفساد حقا نريد كشف حسابات بما تحقق بالمجالس السابقه عير سيارة وجواز سفر حكومي ومرافقين ومكاتب خاصه للنواب ولا نريد الغوص بالاعماق كما يقولون ؟?؟؟؟؟؟؟؟
لو كان حقا قلبكم وعقلكم مع فلسطين لتمعنتم وتبحرتم قليلا في تفسير نصوص اتفاق اوسلوا واعلنتم رفضكم الترشح واجراء الانتخابات تحت سقف اوسلوا التي يرسخ سلطة حكم ذاتي محدود ويعطي شرعيه للاحتلال ويحول الصراع من صراع حقوق الى تنازع على اراضي وهذا بالاساس ما رسخه الاتفاق حيث تم وضع اليد على غالبية اراضي الحكومه المسجله باسم الخزينه الاردنيه واقيمت عليها المستوطنات ومعسكرات الاحتلال تحت حجة انها اراضي متروكه بفعل تغير مفهوم الصراع من صراع على خقوق الى تنازع على اراضي فماذا فعلتم في السابق وماذا ستفعلون في المستقبل افيدونا بالله عليكم فهل بعد كل هذا تريدون انتخابات بدون القدس ايها الجهابذه التي تعني الاقرار بالقدس الكبرى واضفاء شرعيه على البناء الاستيطاني ومخطط سكة الحديد لربط المستوطنات في القدس وتل ابيب ورام الله فكروا قليلا وتمهلوا من يريد الاشتباك مع الاحتلال لكان ذلك منذ اعتراف ترامب في القدس عاصمة للكيان الصهيوني فالاشتباك مع الاحتلال لن يكون من اجل اعطائكم الشرعيه مقابل انتزاع شرعية القدس عن فلسطين نعم تريثوا واتفقوا على برنامج وطني كان من المفروض ان يسبق المرسوم التشريعي للانتخابات حكومة الاحتلال تحدت ارادة وشرعيه الفلسطينيين على القدس برفضها اجراء الانتخابات فيها ترشح وانتخاب ودعايه بمعنى ممارسه فعليه على السياده ورفضا للتهويد والاستيطان وعلينا نحن الفلسطينيون ان كنا جادين اعادة خلط الاوراق وتغيير قواعد اللعبه ان نعلن عن ميلاد دولة فلسطين والانتقال من الكيان للدوله ونضع امريكا واورويا والغرب جميعا على المحك الذي يعلنون جهارا نهارا تمسكهم برؤيا الدولتين ان نعلن فلسطين دوله تحت الاحتلال وعاصمتها القدس ونعلن عن مرحله تاسيسيه انتقاليه بتاسيس مجلس نيابي انتقالي لمدة عام ومجلس رئاسي واعادة هيكلية القضاء ومؤسسات الدوله على ان تجرى الانتخابات بعد عام من اعلان الدوله يتبعها تشكيل حكومة انقاذ وطني من شخصيات مشهود لها بالكفائه والنزاهة ويكون بمقدورها ارساء قواعد واسس الدوله ومحاربة الفساد وبناء هيكلية اقتصاد وطني وبعد ذلك تتقدم الحكومه بطلب لمجلس الامن الاعتراف بدوله فلسطين عضو كامل في هيئات الامم المتحده وان تجري الانتخابات التشريعيه والرئاسيه بعد عام من تاريخ الاعتراف بدولة فلسطين تحت رعاية الامم المتحده ويرافق اعلان الدوله وميلادها اعتراف جميع الدول العربيه بهذا فقط الصراع السياسي الذي بمقدوره انتزاع الحقوق ولن يكون بغير ذلك

 المحامي علي ابوحبله / رئيس تحرير افاق الفلسطينيه تحريرا في ٢٩/٤/٢٠٢١

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت