نظمت سلطة جودة البيئة ومركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة _ بيرك ، فعالية بيئية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة 2021 في حدائق بيرك التعليمية في قرية تل- نابلس تحت عنوان " استعادة النظم البيئية : إعادة التصور . اعادة الانشاء . الاستعادة " تحت رعاية ومشاركة رئيس سلطة جودة البيئة أ. جميل المطور والممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني السيدة ايفون هيلي ، وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية وعدد من المجتمع المحلي.
وأعلن المطور خلال الاحتفالية عن اعتماد حدائق بيرك التعليمية كمنطقة تنوع حيوي وفق خطة الإدارة البيئية لهذه المنطقة الذي تم اعتمادها من قبل سلطة جودة البيئة وسوف يتم إدراج هذه المنطقة على المخطط الوطني لحماية الموارد الطبيعية والمعالم التاريخية الذي بدأ تحديثه متأخرا ، والموافقة على الخطة المقدمة من مركز بيرك والتي تم اعتمادها من قبل سلطة جودة البيئة.
وثمن المطور جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني والعاملين على الحديقة التعليمية في صون التنوع الحيوي النباتي والتي تأتي انسجاما مع الاستراتيجية الوطنية للتنوع الحيوي في فلسطين، مشددا على أهمية مواصلة العمل البيئي للمحافظة على هذا الموروث الطبيعي ونقله للأجيال والسعي نحو استعادة النظام البيئي من خلال استعادة وإعادة توطين بعض نباتات فلسطين .
وأكد أنه لا يجوز القيام بأي أعمال تؤثر على القيمة الطبيعية لحدائق بيرك بموجب الحماية التي يوجبها نص المادة 44 من قانون رقم ٧ لسنة ١٩٩٩ بشأن البيئة المعدل كونها تحتوي على أصناف نادرة ومتعددة من أنواع النباتات البرية والبلدية المهددة بالانقراض والتي يجب حمايتها والحفاظ عليها.
واعتبر المطور ان النباتات الموجودة في الحديقة تدخل ضمن الحماية التي تقررها المادة 43 من القانون رقم 7 لسنة 1999 بشأن البيئة المعدل والتي يمنع قطفها أو حصدها او اتلافها او قطعها مما يستوجب عدم المس بها بما يؤثر على قيمتها الطبيعية بأي طريقة كانت ولأي هدف كان وضرورة حمايتها والحفاظ عليها ، الأمر الذي يتطلب وجود جهة متخصصة تشرف على تنميتها وحمايتها والحفاظ عليها.
وتطرق المطور خلال افتتاح حديقة السوسن الملكي الهادفة إلى حماية والمحافظة على أنواع السوسن الملكي والتي تضم سوسن نابلس ، سوسن فقوعة ، سوسن الشفا ، ودراسة تنوعها وعلاقات بعضها ببعض وأهميتها في البيئة والاقتصادية ، والعمل على استدامة السوسنة المهددة بالانقراض ، مؤكدا بان استمرار الاحتلال الإسرائيلي يؤثر سلبا على ادارتنا للموارد الطبيعية من خلال بناء المستوطنات وجدار الضم والتوسع الاستيطاني وشق الطرق الالتفافية وما يصاحبها من ملوثات أدت الى اختفاء وتهديد الكثير وتدمير العديد من البيئات والموائل الطبيعية و تجزئة وتفتيت النظم البيئية .
وبدورها أشارت السيدة هيلي إلى أهمية استعادة النظام البيئي بعد جائحة كورونا من أجل منع تدهور النظم الإيكولوجية ووقفه وعكس مساره، والتي تمكننا من مواجهة تغير المناخ.
واضافت انه يمكننا استعادة النظام البيئي والقيام بالعمل المناخي وهو أمر بالغ الاهمية من اجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة
ومن جهته قال مدير مركز أبحاث التنوع الحيوي والبيئة _ بيرك د. محمد اشتيه، بأن زراعة اشتال نبات المهدد في هذا الموقع ستكون تقليد سنوي معتمد في اليوم الوطني للبيئة الفلسطينية بالخامس من آذار بهدف زيادة وعي الجمهور بخطر الانقراض الذي يتهدد هذه النباتات كجزء من الهوية الوطنية للمساعدة في مهمة الحفاظ عليها.
وأشار إلى جهود المركز المتواصلة في صون النباتات وحفظها حيث تم انشاء الموقع الوطني لحماية السوسن الملكي والأنواع النباتية المهددة في فلسطين _ حدائق بيرك النباتية بالتعاون مع سلطة جودة البيئة ووزارة الزراعة من خلال المشروع الذي ينفذه المركز بدعم من صندوق شراكة الانظمة البيئية الهامة CEPF والبيرد لايف انترناشونال.
وافتتح المطور برفقة هيلي ، خلال الفعالية الموقع الوطني لحماية السوسن الملكي والأنواع النباتية المهددة في فلسطين ، ومعرضا للصور بعنوان " سوسن فلسطين الملكي : كنز من الجمال _ تراث طبيعي وطني حضاري مهدد " .
وشملت الفعالية على زراعة بعض نباتات فلسطين كالتين البري من أجل استعادة وإعادة توطينها إلى البيئة الفلسطينية بعد انقراضها من بعض أماكن تواجدها فيها من خلال زراعتها في الحديقة