•  غسان بنات: جثمان نزار لم يتم تسليمه بالطريقة الرسمية ولم يتم التواصل مع عائلته

 أعلن المفوض السياسي العام، المتحدث باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية اللواء طلال دويكات، أن لجنة التحقيق في ظروف وفاة المعارض السياسي نزار بنات بدأت، على أن تستكمل أعمالها في أسرع وقت ممكن، وستعلن النتائج فور الانتهاء منها.

وأكد دويكات في مقابلة مع إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، يوم السبت، الالتزام بنتائج التحقيق، واتخاذ الإجراءات المطلوبة المترتبة على ذلك كافة، مؤكدا أن الحكومة حريصة على تكريس مبادئ الشفافية والمصداقية كأسلوب عمل.

وشدد على أن الحكومة معنية بالكشف عن ظروف وفاة بنات، مضيفا أنه سيتم إحالة الملف إلى الجهات القضائية إن كانت الوفاة جزائية.

وطالب اللواء دويكات بعدم الانجراف وراء بعض المغرضين، الذين يحاولون قلب الأمور واستغلال حادثة وفاة نزار بنات بطريقة تنعكس سلبيا على مجتمعنا، وانتظار النتائج التي تتوصل إليها لجنة التحقيق.

وأعرب عن التزام الحكومة بالنتائج، وجاهزيتها لاتخاذ الإجراءات المطلوبة والمترتبة على نتائج التحقيق وهو ما يؤكد الشفافية والمصداقية التي نحاول أن نكرسها ونجسدها في السلطة الوطنية.

من جهته قال غسان بنات شقيق المعارض السياسي نزار بنات، أن "آثار الضرب والتكسير والكدمات كانت واضحة على جسد الشهيد نزار"، مؤكدا أن "جثمان نزار لم يتم تسليمه بالطريقة الرسمية ولم يتم التواصل مع عائلته".

وقال بنات في حديث لقناة "الميادين" يوم السبت: "لا ثقة لدينا بالحكومة وبلجانها"، مضيفا: "نحن حتى هذه اللحظة لم يتم التواصل معنا من قبل إدارة السلطة".

وقال أيضا "تمّ اغتياله (نزار) ليلا واشترطوا علينا أن يكون الدفن ليلا لكن هذه الجريمة لن تمر هكذا، وكانت السلطة تخاف أن تجوب مسيرة نزار بنات مدينة الخليل". كما قال

وطالب غسان بنات برحيل السلطة الفلسطينية، مؤكدا "استمرار نضال أبنائنا حتى يتحقق ذلك"، وأضاف: "لن نخذل أبناء شعبنا ونعاهدهم بأن صوت نزار سيبقى".

وفي السياق ذاته، قال عمار بنات، ابن عم نزار بنات، إن عائلة بنات تطالب بتوقيف المشاركين في عملية قتل، وعددهم 27 عسكرياً، بالإضافة إلى رئيس جهاز الأمن الوقائي في الخليل.

وأمس الجمعة، شيّع مئات الفلسطينيين جثمان نزار بنات، بجنازة حاشدة في مدينة الخليل، بعدما كان أُعلن صباح الخميس وفاته، بعد اعتقاله من جانب قوت الأمن الفلسطيني في بلدة دورا بالخليل.