- المحامي علي ابوحبله
إن زيارة الرئيس محمود عباس إلى تركيا "مهمة وتأتي في توقيت مهم".بحسب تصريحات مسئولين فلسطينيين ، وقد التقى الرئيس عباس مع الرئيس اردغان السبت ، والجمعة، ذكر بيان لدائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، أن زيارة عباس ستستمر 3 أيام، ما بين 9-11 تموز/ يوليو الجاري، لبحث العلاقات الثنائية بين الجانبين من كافة النواحي.
وقال سفير فلسطين لدى انقره إن "الزيارة تأتي في توقيت مهم بعد التطورات الأخيرة التي عصفت بالمنطقة، والتي شهدتها القضية الفلسطينية، بما في ذلك العدوان على قطاع غزة والاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في الضفة الغربية وفي مدينة القدس".وذكر أن اللقاء "فرصة لمناقشة قضايا متعددة، في ظل علاقة ثنائية طيبة تجمع تركيا وفلسطين". وقال إن التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية في الشأن السياسي ستكون حاضرة على أجندة البحث. واصفا ، علاقة تركيا بفلسطين، بأنها "متشعبة في كل المجالات"، مضيفا بأن "العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين تنمو وتزدهر". وأردف أن "الوفد الكبير والمهم" الذي يرافق الرئيس الفلسطيني، سوف يجري لقاءات مع المسئولين الأتراك "بهدف تمتين وتقوية العلاقات بين البلدين والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك".
ويذكر أن اسطنبول احتضنت حوار بين فتح وحماس في (24 أيلول/ سبتمبر 2020) على مدار ثلاثة أيام نتج عنه إعلان الاتفاق على "رؤية مشتركة" بينهما. وفي بيان مشترك صدر عن الحركتين اثر ذلك الاجتماع جاء فيه إن اجتماعاتهما في إسطنبول التركية تناولت "البحث حول المسارات التي اتفق عليها في مؤتمر الأمناء العاميين الذي انعقد مطلع هذا الشهر في رام الله وبيروت، وجرى إنضاج رؤية متفق عليها بين وفدي الحركتين".
وذكر البيان في حينه أن الرؤية ستقدم للحوار الوطني الشامل بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية، ويتم الإعلان النهائي والرسمي عن التوافق الوطني في لقاء الأمناء العاميين تحت رعاية الرئيس محمود عباس على أن لا يتجاوز أول تشرين الأول/ أكتوبر المقبل بحيث يبدأ المسار العملي والتطبيقي بعد المؤتمر مباشرة. وتعهدت الحركتان في البيان بـ "العمل المشترك والموحد على الدفاع عن حقوق شعبنا ومصالحه، والتصدي لكل المؤامرات حتى تحقيق الاستقلال الكامل متمثلاً في الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". لكن لم واثر قرار الرئيس محمود عباس تاجيل الانتخابات التشريعيه التي كانت مقرر نهاية أيار الماضي تبعتها أحداث أعادت خلط الأوراق من جديد ، ففي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتله جراء اعتداءات "وحشية" ترتكبها شرطة الاحتلال ومستوطنوها في المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بالقدس في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين. ثم انتقلت المواجهات إلى الضفة الغربية، وتحولت إلى مواجهة عسكرية استمرت 11 يوما في قطاع غزة، انتهت بوقف هش لإطلاق النار في 21 مايو/أيار الماضي.
عاد الخلاف للمربع الأول بعد فشل حوار القاهرة لتشكيل حكومة وحده وطنيه وهناك ملفات عالقة زادت في حدة الانقسام منها إعادة أعمار غزه والمعابر وقضايا أخرى ، قبيل وصول الرئيس محمود عباس الى تركيا أعلنت دائرة الاتصال في رئاسة الجمهورية التركية، (الجمعة) عن زيارته المفاجئة ، مشيرة، في بيان، إلى أنها تهدف لبحث العلاقات الثنائية بين الجانبين التركي والفلسطيني من جميع النواحي. وقال البيان إن المباحثات ستتناول الخطوات التي يمكن اتخاذها لتطوير علاقات التعاون بين تركيا ودولة فلسطين الصديقة والشقيقة، وإن إردوغان وعباس سيتبادلان الآراء حول الأوضاع الإنسانية في فلسطين، والتطورات في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمصالحة الفلسطينية، والانتخابات.
وبحث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، السبت، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، آخر تطورات القضية الفلسطينية، وملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. جاء ذلك وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، عقب لقاء جمع عباس مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة إسطنبول وحضره مسؤولون من الجانبين.وذكرت الوكالة أنه "جرى التوافق على تنسيق جهود الدعم التركي للقدس وجميع المناطق الفلسطينية في الضفة وغزة". وشدد عباس، "على أهمية التوصل لتهدئة شاملة ووقف الاعتداءات الإسرائيلية والمستوطنين على المسجد الأقصى وأحياء القدس ووقف الاستيطان وهدم المنازل وغيرها من الممارسات الإجرامية للاحتلال على أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية".
الزيارة في توقيتها تحمل دلالات ذات مغزى مهم ، ضمن جهود كما يبدوا تبذلها تركيا لتذليل العقبات بين فتح وحماس وعودة الحوار للاتفاق في شان القضايا الخلافية فيما يتعلق بشان تشكيل حكومة وحده وطنيه والتهدئة طويلة الأمد وإعادة أعمار غزه ، يلاحظ هناك سباق في محاور إقليميه واهتمام بالقضية الفلسطينية له دلالات ومغزى ، خاصة بعد اجتماع الرئيس محمود عباس بالملك عبد الله الثاني لتاتي زيارة الملك عبد الله الثاني لواشنطن بعد عدد من اللقاءات والأنشطة الدبلوماسية الأردنية بقيادة الملك، حيث كان قد التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وشارك في القمة الثلاثية الأردنية المصرية العراقية الرابعة في بغداد، قبيل المغادرة إلى الولايات المتحدة. حيث يتوقع تغيرات إقليميه في المنطقة في مرحلة بايدن ويتوقع ان يلعب الأردن دور محوري
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت