كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن الوسيط المصري طرح مقترحاً جديداً يتعلّق بتنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين حركة "حماس" و إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها إن "الوسيط المصري طرح مقترحاً جديداً يتعلّق بتنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، بما يشمل أن تفرج "حماس" عن الجنديَين الإسرائيليين أبرهام منغستو وهشام السيد، وتقديم معلومات عن الجنديَين شاؤول آرون وهدار غولدن، مقابل أن يفرج الاحتلال الإسرائيلي عن مئات الأسرى الفلسطينيين ، من ضمنهم الأطفال والنساء.
وبحسب المصادر، فإن حركة "حماس" تنتظر ردّ الحكومة الإسرائيلية لتُقدّم رأيها للمصريين.
وكانت مصادر استخبارية مصرية نقلت، إلى صحيفة "الأهرام" المصرية، أن الاحتلال يشترط التوّصل إلى تفاهمات تهدئة جديدة مع "حماس" قبل حلّ ملفّ الجنود الأسرى.
ووفقا للصحيفة تُواصل دولة الاحتلال طرح قضية الجنود الأسرى كشرط لتحسين الأوضاع في غزة وفتح المعابر وبدء عملية الإعمار.
وحسب الصحيفة، نقلت حركة "حماس"، أخيراً، إلى لوسيط المصري، عدم رضاها عن الوضع الحالي في قطاع غزة، وتحذيرها من أن الأوضاع تقترب من التصعيد شيئا فشيئاً، بفعل ممارسات الاحتلال ومحاولته فرض معادلة جديدة على القطاع، وأن استمراره في ربط الوضعين الإنساني والاقتصادي بملفّ الأسرى سيؤدّي في النهاية إلى تجدّد المواجهة.
وتواصلت، أمس، عمليات إطلاق البالونات المتفجّرة من القطاع باتجاه مستوطنات غلاف غزة، في حين أُبلغ عن وقوع عدد من الحرائق في تلك المستوطنات لليوم الثاني على التوالي.
وعلى رغم أن الاحتلال قصف مؤخرا مواقع داخل القطاع ردّاً على إطلاق البالونات وتسبّبها بحرائق، إلّا أنه لم تصدر منه ردود خلال اليومين الماضيين.
ومع استمرار تعامل الاحتلال بهذه الطريقة مع غزة، نقلت مصادر، لـ"الأخبار"، أن هذا الواقع قد يدفع بعض الفصائل الفلسطينية إلى إطلاق الصواريخ تجاه مستوطنات الغلاف خلال الفترة المقبلة، في إطار تصعيد الضغوط على إسرائيل.
وبحسب المصادر، فقد أمهلت الفصائل دولة الاحتلال حتى نهاية الأسبوع الجاري، لإدخال المنحة القطرية وفتح المعابر وإدخال مواد الإعمار، وإلا فإن "التصعيد سيكون مكثّفاً على طول الحدود، وسيتّخذ أشكالاً أخرى أكبر وأوسع".
ويأتي هذا فيما عادت إسرائيل إلى طرح إدخال المنحة القطرية إلى غزة عبر "برنامج الغذاء العالمي"، من خلال توفير بطاقات شرائية للفقراء، لكن حركة "حماس" لا تزال ترفض ذلك الخيار، وتطالب بإدخال الأموال لتُصرف نقداً لصالح الأسر الفقيرة، وهو ما أبلغته للقطريين.
وناقش رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، أمس، خلال لقائه وزير الخارجية القطري، محمد آل ثاني، في الدوحة، الجهود القطرية في ما يخصّ الإعمار والمنحة، والتي قال آل ثاني إنها "تسير بخطى حثيثة"، بحسب بيان صادر عن "حماس".