قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت "لا يقبلان بأي حلّ سياسي حتى ولو كان دولة فلسطينية على حدود عام 1967".
جاء ذلك في لقاء تلفزيوني لهنية على قناة "A HAABER" التركية، بحسب بيان ما نشره الموقع الإلكتروني للحركة.
وقال هنية: "بايدن وبينيت لا يقبلان بأي حلّ سياسي للقضية (الفلسطينية) حتى ولو كان دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وانتخابهما لن يغير كثيرًا في مسار الاحتلال".
وأضاف: "الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسة الاحتلال واغتصاب الأراضي والانتهاكات بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة".
وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها 76، الجمعة الماضية، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن أمام سلطات الاحتلال الإسرائيلي عاما واحدا لتنسحب من أراضي 1967، بما فيها القدس الشرقية.
ويأتي تحذير الرئيس عباس، بسبب عدم وجود أفق سياسي للحل وتعثر المفاوضات بين الجانبين منذ عام 2014، وتأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، عدم رغبته في إقامة دولة فلسطينية مستقلة في عهده.
وتابع هنية: "لا نعتقد أن أي شيء سيتغير في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل لأن هناك عددًا من المصالح العليا المتوقعة من الطرفين، وكل من هذه المصالحة مرتبطة ببعضها البعض".
وحول "اتفاقيات السلام" التي حصلت بين دول عربية و"إسرائيل"، شدّد هنية على أنّ حركته "تنظر بعين الأسف لهذا التقارب".
وأردف أن "بعض الدول العربية ترى أن شرعيتها مرتبطة بالولايات المتحدة، وهذه الدول تعتقد كذلك أن الطريق إلى الولايات المتحدة يمر أيضًا عبر تل أبيب، لكن هذا لا يعكس الواقع".
وتابع رئيس "حماس" أنّ "علاقات الحكومات العربية بالاحتلال لا تعني قبول تلك الشعوب العربية للكيان الإسرائيلي، ولا لاتفاقيات التطبيع الموقّعة مؤخرًا".
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول فقط، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، علاقات رسمية علنية مع إسرائيل، التي تواصل احتلال أراضٍ في أكثر من دولة عربية، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، وترتكب انتهاكات يومية بحق الشعب الفلسطيني.