- قيادات عسكرية فلسطينية تعرض تطور قدرات المقاومة وسيناريوهات التصعيد
- حماس والجهاد تناقشان الأوضاع الفلسطينية وتحذران من انفجار الأوضاع بسبب حصار غزة
- الحركتان جددتا الترحيب بالمبادرة الجزائرية لدعوة الفصائل الفلسطينية إلى "حوار وطني"
كشفت قناة "الميادين" الفضائية بأنّ قيادات عسكرية من كتائب القسام وسرايا القدس شاركت في اجتماع قيادي بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وأوضحت مصادر للقناة بأنّ "القيادات العسكرية قدّمت عرضاً لتطور قدرات المقاومة الفلسطينية وسيناريوهات التصعيد المتوقعة".
كما أضافت المصادر أنّ "القيادات العسكرية عرضت أمام القيادة السياسية آليات التنسيق بين كتائب القسام وسرايا القدس إضافةً للتنسيق بين مختلف الأجنحة العسكرية".
ودانت القيادات العسكرية "التنسيق الأمني" وما يجري من ملاحقة للمقاومة في الضفة الغربية، معتبرين هذا الأمر "يخدم مصلحة العدو الإسرائيلي".حسب ما ذكرت القناة
في هذه الأثناء أفادت مصادر اعلامية فلسطنية أن وفداً أمنياً مصرياً سيزور قطاع غزة غدا الأحد عبر معبر بيت حانون/ايرز..
وعقدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي اجتماعاً قيادياً مهماً ومطولاً يوم السبت، ناقشتا خلاله الأوضاع الفلسطينية بشكل عام.
واستهل الاجتماع بالتحية للأسرى والأسيرات، لا سيما المعتقل الإداري المضرب عن الطعام هشام أبو هواش، وللحركة الأسيرة ووقفتها القوية في وجه الاعتداء الذي تعرضت له إحدى الأسيرات، وأكدوا مساندتهم لكل الخطوات التي يتخذها الأسرى.
وأشاد المجتمعون حسب بيان مشترك اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء" بتصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس رداً على "إرهاب المستوطنين وجرائم جنود الاحتلال الصهيوني".
وأكدت الحركتان دعمهما الكامل للعمل "الفدائي" بكل أشكاله، محذرتين الاحتلال الإسرائيلي "من مغبة التمادي في سياساته العدوانية بحق أهلنا في الضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل، التي تجاوزت كل الحدود، والتي ستقابل برد فعل قوي من قبل المقاومة والجماهير الفلسطينية."
وثمنت الحركتان عالياً تشكيل لجان المقاومة الشعبية للتصدي لاعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال، مؤكدتين مساندتهما الكاملة لهذه الخطوة، ودعوتهما الجميع إلى "الانخراط في كل أشكال المقاومة"، بينما باركتا "ثبات أهلنا في بيتا وما تسطره مناطق الضفة من صمود المقاومين ورباطهم وتصديهم المستمر لاقتحامات العدو."
وناقش المجتمعون ما وصفه البيان المشترك "اعتداءات أجهزة أمن السلطة" على مواكب استقبال الأسرى المحررين وجنازات تشييع الشهداء، وحملة الاعتقالات التي طالت عدداً من النشطاء والصحفيين والمحررين، مدينين بشدة "نهج السلطة وأجهزتها الأمنية" التي تسعى لنيل رضا الاحتلال على حساب العلاقات الوطنية والإجماع الفلسطيني، وما اتخذه من قرارات تجرم الاعتقال السياسي.حسب وصف البيان
واستعراض المجتمعون مجريات الأحداث التي وقعت في مخيم البرج الشمالي في لبنان، والتي راح ضحيتها ثلاثة شهداء من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء حركة حماس، مرسلين خالص تعازيهم لذوي "الشهداء المظلومين"، مؤكدين "إدانتهم للجريمة النكراء التي تجرأ العابثون من خلالها على حرمة الدم الفلسطيني. "
وشددت حماس والجهاد الإسلامي خلال الاجتماع الذي ناقش الأوضاع الفلسطينية بشكل عام، على "أن المقاومة هي الأولوية الأساسية، وأن العمل على تعزيزها وتطويرها هو الشغل الشاغل لقيادة الحركتين. "
واتفقت الحركتان على جملة من الخطوات التي من شأنها تعزيز المقاومة ورفع مستوى التنسيق بين الأجنحة العسكرية، مباركتين "الترتيبات الخاصة بالمناورة التي تعتزم الغرفة المشتركة لعمليات المقاومة تنفيذها بمشاركة الوحدات القتالية لأذرع المقاومة في قطاع غزة."
وأكد المجتمعون "أهمية عمل الغرفة المشتركة في إدارة الميدان، والاستعداد لمواجهة التهديدات الصهيونية، ومحاولات العدو المتتالية لتغيير قواعد الاشتباك، مشيدين بمستوى التطور الذي وصلت إليه قدرات المقاومة، وما تعده لمواجهة العدو في أي جولات قادمة."
كما رحبت الحركتان "بالمبادرة الجزائرية لدعوة الفصائل الفلسطينية للحوار الوطني في الجزائر"، مؤكدتين أن "الوحدة الوطنية تتجلى في ساحات المواجهة والتصدي للعدوان الصهيوني، وأن المطلوب الآن العمل على تشكيل قيادة وطنية تأخذ على عاتقها مسؤوليات مقاومة الاستيطان والتهويد، والتهديدات والمخاطر كافة التي تواجه القضية الفلسطينية من خلال ما يطرح من مشاريع تهدف إلى الاستفراد بالشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، وتمرير المخططات العدائية تحت عناوين مشاريع ما يسمى بـ"السلام الاقتصادي". حسب البيان المشترك
وأكد المجتمعون أن "المقاومة على يقظة تامة لما يجري، وأنها لن تسمح أبداً بمقايضة الحقوق ومنح العدو أي تنازلات. "
ونوه الاجتماع إلى" ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وأن المدخل لذلك هو اعتماد صيغة الأمناء العامين كإطار قيادي مؤقت يتولى قيادة المرحلة القادمة، ووضع الآليات اللازمة لترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي برمته. "
وعبرت الحركتان عن "رفضهما لأي خطوات انفرادية تعزز الانقسام وتهدف إلى استخدام المؤسسات الوطنية كغطاء للاستمرار في طريق أوسلو الكارثي. "
وأدان المجتمعون بشدة "كل أشكال التحالف والتطبيع مع العدو الصهيوني، وطالبوا الشعوب والقوى والأحزاب العربية بإعلاء صوتها الرافض للتطبيع وإقامة التحالفات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية مع الكيان الصهيوني. "
كما بحث الاجتماع "ملف كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة"، وشدد المجتمعون على "أن إنهاء الحصار هو حق للشعب الفلسطيني، وليس منّة من العدو، بل سننتزعه من العدو، ولن نعطي أي ثمن سياسي مقابله. "
وأكدوا أن " الإجراءات التي تتم لإنهاء الحصار والتخفيف عن شعبنا تشهد نوعاً من المماطلة والتسويف، الأمر الذي ينذر بتفجر الأوضاع في أي وقت. "
واستمع المجتمعون إلى "شرح واف ومستفيض حول العمل الحكومي في قطاع غزة، وثمنوا الجهود الكبيرة التي تبذلها لجنة العمل الحكومي في قطاع غزة للتخفيف عن المواطنين وتحسين الأحوال الاقتصادية، ودعوها إلى المزيد. "
كما ناقشوا جملة من "المقترحات لزيادة مستوى التعاون والتنسيق، وتطوير العلاقات الثنائية بين الحركتين في جميع المستويات"، مؤكدين " تعزيز العلاقة الثنائية وتطويرها وفق خطة شاملة جرى التوافق عليها بما ينعكس إيجاباً على أداء المقاومة وتعزيز صمود حاضنتها الشعبية."