الاشقر: الاحتلال يحاول الاستفراد بالأسيرات وما جرى من اعتداء عليهن كان مدبراً

الأسيرات

قال رياض الأشقر مدير مركز فلسطين لدراسات الاسرى ان الاحتلال يحاول الاستفراد بالأسيرات الفلسطينيات بتنفيذ حملة قمع وتنكيل واسعة ومدبره وغير مسبوقة تجاوزت كل الحدود.

وأوضح الأشقر ان إدارة سجن الدامون اعتدت خلال الأيام الماضية على الاسيرات اكثر من مرة، وقامت بسحل عدد منهن على الأرض، وشد شعرهن وإزالة غطاء الرأس الأمر الذى أدى إلى إصابة بعض الاسيرات بكدمات وجروح، بينما تعرضت الأسيرة إيمان فطافطة لحالة إغماء نتيجة الاعتداء عليها بالضرب علماً انها مريضه و تجاوزت ال50 من العمر.

 وأكد الأشقر ان الاعتداء على الاسيرات بهذا الشكل الهمجي والمتعمد ليس له مبرر، حيث ضخمت إدارة السجن الحدث الذي أدى الى اندلاع المشكلة في السجن، وهو عملية نقل اسيرات من غرفة الى أخرى، وخلق الاحتلال ذريعة واهية من اجل تبرير الاعتداء على الاسيرات بهذا الشكل الهمجي، وكأن قرار الاعتداء كان مبيتاً .

 وأشار الأشقر الى ان العقوبات التي فرضها الاحتلال يؤكد بان هذا الاعتداء كان مخططاً له منذ البداية حيث بادرت الإدارة بفرض غرامات مالية ومصادرة الأجهزة الكهربائية، وإلغاء تمثيل الاسيرات أمام الإدارة والتهديد برش الغاز إضافة الى عزل 3 أسيرات في ظروف صعبة بينهم ممثلة الاسيرات.

 وأضاف الأشقر انه كان واضحاً منذ عدة شهور تصعيد إدارة السجون ضد الاسيرات من تنكيل ومصادرة حقوق ومنع من الزيارة وعزل بعض الاسيرات ورفع وتيرة الاقتحامات والإهمال الطبي المتعمد ورفض العديد من المطالب التي قدمتها الاسيرات للإدارة في الآونة الأخيرة منها تركيب هاتف عمومي في الأقسام.

وكشف الأشقر ان ما جرى بحق الاسيرات رفع حالة التوتر بشكل كبير في كافة السجون، وان قيادة الحركة الاسيرة اكدت بانه هذا الاعتداء لن يمر، وأنه تجاوز لكل الخطوط الحمراء، ويدرسون آلية الرد على جريمة الاحتلال الجديدة بحق الاسيرات، وطالبوا بإعادة المعزولات وإلغاء كافة العقوبات التي فرضت عليهن.

وأكد الأشقر ان أوضاع الاسيرات قاسية ولا تزال إدارة السجون تحرمهم من التواصل مع العالم الخارجي ومعرفة أخبار عائلاتهم وخاصه أنهن محرومات من الزيارة منذ أكثر من عام ونصف، كذلك تمارس الإهمال الطبي بحق الاسيرات وترفض توفير طبيبة نسائية مختصة في عيادة السجون لرعاية الأسيرات، وتمنع إدخال الكتب الثقافية أو العلمية، وكذلك المشغولات اليدوية وغيرها.

كما تعاني الاسيرات من نقص حاد في الأغطية والملابس الشتوية وأجهزة التدفئة، حيث تحرمهن إدارة السجن من شراء أجهزة التدفئة والأغطية، وتتعمد ادارة السجون اذلال الاسيرات بعرضهن على المحاكم في فترات متقاربة وتأجيل محاكمتهم بشكل غير مبرر لعشرات المرات لفرض مزيد من التنكيل والنقل التعسفي لهن، كما تعاني الاسيرات من عمليات الاقتحام المستمرة والتي ينفذها عناصر شرطة رجال، حيث طالبت الاسيرات بضرورة استبدالهم بعناصر نسائية حفاظا على الخصوصية.

وطالب مركز فلسطين كافة المؤسسات التي تعنى بقضايا المرأة، التدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الاسيرات المتفاقمة والتدخل الحقيقي من اجل وقف جرائم الاحتلال بحقهم. 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة