- المحامي علي ابوحبله
" أن تمنح ملكة بريطانيا الملكة الزابيث رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير "وسام الرباط" ، وهو أعلى وسام للفرسان في البلاد تأسس في العام 1348. هو مثار غضب البريطانيين أولا واستهجان واستغراب عائلات الضحايا في العراق وأفغانستان بمكافأة مجرمي الحروب ، وكان الأجدى والأجدر بملكة بريطانيا تقديم توني بلير للمحاكمة والمسائلة عن أعداد القتلى والجرحى من الجنود البريطانيين الذين سقطوا في حرب العراق وأفغانستان بلا مبرر سوى تعطش بلير للدماء وانسياقه للحرب ضد العراق وأفغانستان بطلب من جورج بوش الابن اليميني المتصهين ولطالما واجه السير توني بلير حالة من السخط الشعبي بسبب قراره بقيادة المملكة المتحدة لغزو العراق وأفغانستان، مما أودى بحياة 179 جنديًا بريطانيًا بالإضافة إلى العديد من المدنيين. تم تعيين جميع رؤساء الوزراء قبله، بعد سنوات قليلة من تركه لمنصبه.
لكن السير توني بلير انتظر أكثر من 14 عامًا للحصول على هذا الوسام. وقيل إن علاقة ملكة بريطانيا المتوترة معه خلال السنوات العشر التي قضاها في السلطة ربما تكون قد ساهمت في "الازدراء". وقال توني بلير في تغريدة على تويتر: إنه لشرف عظيم أن أسمى فارس رفيق من أرفع وسام الرباط ، وأنا ممتن للغاية لصاحبة الجلالة الملكة". وطالب آخرون بإصلاح نظام الشرف، ووصفه أحد المستخدمين بأنه "خدمة لصديق". وواجه توني بلير سنوات من الانتقادات بشأن حرب العراق، وبلغت ذروتها في التقرير المدمر للسير جون تشيلكوت في عام 2016، والذي وجد أن رئيس الوزراء الأسبق بالغ في الأدلة على أسلحة صدام حسين وتجاهل الوسائل السلمية لإرسال القوات إلى البلاد.
لا شك أن اعتذار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق تونى بلير عن غزو العراق مرفوض من حيث المبدأ، إن «بلير» لم يخطئ فقط ولكنه ارتكب جرائم حرب ولابد أن يحاكم كمجرم حرب، وإذا كوفئ بلير اليوم حتما أن للتاريخ كلمة أخرى سوف يقولها يوم من الأيام. لابد من تقديم توني بلير للمحكمة الجنائية الدولية بدلا من منحه وسام الرباط إذ لا يعقل تكريم قاتل قتل الملايين من أبناء الشعب العراقي ودمر دولة بأكملها مستنداً لأسباب وهمية وهى وجود أسلحة دمار شامل الأمر الذي ثبت كذبه تماماً، إن هذا الذي الذي سبق وأن اعتذر بعد إساءات وتخريب وتشريد دول وشعوب وأطفال، فضلاً عن القتلى والمشوهين بسبب التفجيرات، لابد من محاكمته ومسائلته هو وجورج بوش الابن وكل من شارك بالحرب على العراق وأفغانستان بتهم ارتكاب جرائم الحرب باعتبارهما مجرمي حرب ، وذلك طبقاً للقانون الدولي العام وحقوق الإنسان، بعد أن أثبت تقرير «شيلكوت» أن غزو العراق تم بناء على كذبة كبيرة اشترك بها تونى وبوش بعد ادعائهما وجود أسلحة دمار شامل وهو ما تم تأكيد كذبه تماماً.
لقد قدم بلير وأركان حكومته أوهاماً كثيرة لتبرير حروبهم على العراق، ومنها الصور المزيفة التي عرضها كولن باول على مجلس الأمن، فهم ارتكبوا جرائم مع سبق الإصرار والترصد ومن غير المعقول بعد كل تلك الاعمال المشينه مكافئته بوسام الرباط ، المكان الوحيد الذي يمكن مكافئته منه هو محكمة العدل الدولية لمحاكمة هؤلاء مجرمي الحرب. كافئه جورج بوش الابن بعد استقالته من رئاسة حزبه ورئاسة الوزراء ببريطانيا بتعيينه مبعوثا للرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط لاستكمال مهمته ودوره في محاولات تصفية القضية الفلسطينية ، و قلصت صلاحياته بكونه مبعوثا غير فاعل سياسيا واقتصر الدور السياسي على أمريكا . بلير المعروف بمساندته وتأييده لمواقف إسرائيل حاول الإيحاء للفلسطينيين والعرب انه متعاطف مع القضية الفلسطينية وأول محك لمواقفه من القضية الفلسطينية وحسب الدور المرسوم له شخص الحالة الفلسطينية بحالة الاقتصاد وطالب بتحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين معللا أن تحسين الظروف والأوضاع الاقتصاديه ينسي الفلسطينيون السياسة مما يدعهم يغضون الطرف عن مطالبهم السياسية هكذا شخص بلير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بلير لا يستحق التكريم ولا بد من القوى المناهضة للإرهاب أن تعمل جاهدة لتقديمتوني بلير للمحكمه الجنائية الدولية ومسائلته عن الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب العراقي وأفغانستان وتهم فساد أخرى
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت