أفادت تقارير عبرية، مساء الثلاثاء، عن إصابة جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي في عملية دهس من قبل مركبة فلسطينية بالقرب من مستوطنة "حلميش" شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية.

 وذكرت القناة السابعة العبرية بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل فلسطيني كانا في المركبة التي نفذت بها عملية الدهس في رام الله وتم نقلهما للتحقيق.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: في أعقاب ورود بيان عن عملية دهس قرب مستوطنة "حلميش"، وصل فلسطيني بسيارته إلى نقطة للجيش الإسرائيلي، وأصاب أحد الجنود بجروح متوسطة وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج ، حيث جرى اعتقال المنفذ ونقله إلى مزيد من التحقيق.

وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن الشاب المصاب الذي اعتقله جيش الاحتلال بتهمة تنفيذ عملية دهس هو: محمد نظمي ياسين من قرية النبي صالح.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت شاب (30 عامًا) بذريعة محاولته تنفيذ عملية دهس، مشيرةً إلى أن الشاب ينحدر من إحدى قرى محافظة رام الله والبيرة.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت البوابة الحديدية المؤدية إلى قرى بني زيد الغربية ومحافظة سلفيت، ومنعت مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج، كما نصبت حاجزا عسكريا قرب بلدة بيرزيت، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة بالمكان.

وأكدت إذاعة الجيش، بأن المصاب قرب "حلميش" جندي (19 عاما) بالجيش الإسرائيلي وليس مستوطن، فيما أوضحت القناة 12 العبرية، أن الجندي الإسرائيلي أصيب بجروح متوسطة في أطرافه، في حين اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي منفذ العملية بعد الاعتداء عليه.

وأفادت الطواقم الطبية الإسرائيلية بأن جندي أصيب بجروح وصفت بـ"المتوسطة" في عملية دهس.

وأضافت أن مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي وصلت إلى المكان لنقله إلى المستشفى لاستكمال العلاج.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن المنطقة التي وقعت فيها عملية الدهس، قرب مستوطنة "حلميش"، غرب مدينة رام الله، شهدت تحليق مروحي مكثف تابع لجيش الاحتلال.

 

•  الشعبية والفصائل تشيد بعملية الدهس قرب رام الله

وأشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعملية الدهس "التي نفذها أحد الشباب الثائر في الضفة" وتعرض على اثرها للإصابة والاعتقال، والتي وقعت مساء اليوم غرب مدينة رام الله في مُستوطنة (حلميش)، وأدّت إلى إصابة جندي إسرائيلي بجروح متوسطة.

وأكدت الجبهة في بيان لها، أن "هذه العملية توجه رسائل قوية للعدو الصهيوني وحكومته الفاشية بأن الشعب الفلسطيني مُصّمٌ على التصدي له والرد على جرائمه المتواصلة بحق شعبنا."

وجددت الجبهة تأكيدها على "ضرورة استثمار حراك شعبنا في جميع مدن الضفة لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال والمقاومة باعتبارها طريق الشعب الفلسطيني للوحدة والتحرير والعودة."

وباركت لجان المقاومة في فلسطين "عملية الدهس قرب حلميش "التي تؤكد تجذر المقاومة والتضحية في نفوس وقلوب أبناء شعبنا من أجل التحرير والعودة وكنس المحتل عن ارضنا ."

وقالت اللجان في بيان لها "عملية الدهس قرب مغتصبة حلميش رداً طبيعياً على جرائم العدو الصهيوني المتصاعدة في النقب والقدس وتصاعد جرائم العدو بحق الأسرى في سجونه الظالمة ."

ودعت "شبابنا الثائر ومقاومينا الأبطال في القدس والضفة والداخل المحتل الى تصعيد المقاومة والانتفاضة بكافة أشكالها في وجه العدو الصهيوني المجرم ."

وقالت "نتوجه بالتحية إلى الفدائي البطل منفذ عملية الدهس البطولية قرب مغتصبة حلميش وندعو كافة ابناء شعبنا الى الاقتداء به."

واعتبرت حركة المجاهدين الفلسطينية "عملية الدهس البطولية قرب رام الله عمل مقاوم يؤكد تمسك شعبنا بخيار المواجهة حتى الخلاص الشامل من الاحتلال."

وقال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع "أن عملية الدهس البطولية قرب ما تسمى بمستوطنة "حلميش" شمال مدينة رام الله، تبرهن على بسالة شعبنا وحيويته، وعلى قدرة الشباب الثائر على استدامة جذوة المقاومة بمختلف الوسائل لمواجهة جرائم الاحتلال."