البنك المركزي الأمريكي: قد نضطر لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المخطط

الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) جيوم باول، أن البنك قد يضطر لرفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من المخطط خلال عام 2022، لكبح التضخم.

جاء ذلك في إفادة أدلى بها باول، يوم الثلاثاء، أمام اللجنة الاقتصادية المشتركة في الكونغرس الأمريكي، نشر الاحتياطي الفيدرالي نصها مسبقا عبر موقعه الرسمي.

وكشف محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي عقد في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، ونشر في 5 يناير/كانون الثاني الجاري، أن المركزي الأمريكي يخطط لرفع الفائدة 3 مرات خلال 2022، بربع نقطة مئوية في كل منها.

قال باول، إنه "إذا واصلت الأسعار زياداتها الحادة، فإننا قد نضطر لتمرير زيادة في أسعار الفائدة هذا العام أكثر حدة من 3 مرات".

وأضاف، أن الاحتياطي الفيدرالي "مصمم على ضمان أن التضخم المرتفع لن يصبح مترسخا".

وتابع باول، إن التحول إلى سياسة نقدية أكثر تشددا، بما يشمل رفع أسعار الفائدة وتقليص البنك المركزي لحيازته من السندات والأوراق المالية "أصبح ضروريا للإبقاء على استمرارية التوسع الاقتصادي الحالي".

وسجل التضخم الأمريكي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلى مستوى في 39 عاما، حين زاد بنسبة 6.8 بالمئة على أساس سنوي.

ويوم الأربعاء، ينتظر أن يصدر مكتب احصاءات العمل الأمريكي بيانات التضخم لشهر ديسمبر، وسط توقعات المحللين بزيادة 7 بالمئة على أساس سنوي.

وقال باول، إن "التضخم يسير بوتيرة أعلى بكثير من المستوى المستهدف، كما أن الاقتصاد لم يعد يحتاج أو يريد سياسات بالغة التيسير كالتي قمنا بتنفيذها".

ويستهدف الاحتياطي الفدرالي معدل تضخم عند مستوى 2 بالمئة في المدى المتوسط.

ولم يحدد باول، موعدا محددا لرفع الفائدة وتقليص حيازات السندات، لكن المحللين يتوقعون على نطاق واسع أن يتم ذلك بدءا من مارس/آذار المقبل. 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول