قال الدكتور عماد عمر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ان "تسليط الضوء من قبل كبرى الصحف والمجلات الفرنسية والدولية برؤية النائب محمد دحلان فيما يتعلق بحل الدولة الواحدة يؤكد ان هناك اهتمام وارتياح دولي من تلك الرؤية والتي ربما يرى فيها البعض انها الطريق الامثل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وخاصة في ظل فشل كل الجهود الرامية لتنفيذ خيار حل الدولتين، والذي ربما أصبح غير متاحا في ظل الاستيطان الذي يقطع المناطق الفلسطينية ويفصلها عن بعضها البعض."
واكد عمر ان" طرح تلك الصحف بان محمد دحلان الخيار الامثل لقيادة الحالة الفلسطينية، بوجهة نظري هذا يرجع لما يحمله دحلان من رؤية شاملة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ودبلوماسيا هذا من جهة ومن الجهة الاخرى، لما يتمتع به الرجل من علاقات اقليمية ودولية وعربية تسهل عملية ادارة المرحلة والتواصل والاتصال والتنسيق مع تلك القوى، وعلى الجانب الداخلي اليوم دحلان وتياره يحظون بإجماع جماهيري وعلاقات مع الكل الوطني الفلسطيني ومع كافة شرائح المجتمع في الوقت الذي الشعب الفلسطيني يعيش ازمات كبيرة متراكمة جراء الانقسام السياسي من جهة والحصار والاغلاق الذي يمارس على قطاع غزة منذ سنوات طوال، الى جانب الحروب المتتالية على القطاع التي ادت الى تدمير البنية التحية الفلسطينية والتي هي بحاجة الى اعادة بناء."
واوضح عمر ان "الحالة الفلسطينية تعيش ظروفا صعبة جدا ومعقدة وبحاجة الى شخصية سياسية لديها الرؤية والحنكة والمقدرة على تفكيك حالة الصراع السياسي اولا، الى جانب ايجاد حلول اقتصادية للتخفيف من معاناة المواطنين لتوفير حياة كريمة لهم، الى جانب العمل مع الكل الوطني الفلسطيني لإيجاد صيغة توافق لبناء استراتيجية وطنية تحمل في طياتها توفير مقومات صمود للمواطن الفلسطيني في غزة والضفة والقدس حتى يتمكن من الصبر والصمود في وجه كل مشاريع التهويد والاستيطان."
وكان النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان قد طرح رؤيته "حل الدولة الواحدة" في مؤتمر ضم قرابة 650 قيادي فتحاوي في غزة قبل حوالي الشهر، كخيار استراتيجي لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي والعيش في امن واستقرار في دولة واحدة لشعبين تضمن الحقوق المتساوية لكافة مواطنيها."
وتعتبر القضية الفلسطينية من القضايا الهامة في المنطقة التي تحظى باهتمام دولي وعربي واقليمي لأنها تشكل منطقة صراع واضرابات يسعى المجتمع الدولي لإيجاد الصيغ والحلول المناسبة للتوسط من خلالها بين دولة الاحتلال والجانب الفلسطيني لإنهاء هذا الصراع والذي لم ينجح حتى اللحظة في التوصل لأي من تلك الحلول التي تنهي الاحتلال للأراضي الفلسطينية.