عائلة حمايل تتحدث عن تفاصيل اعتقال نجلها في بيتا

الامن الفلسطيني
  •  الشعبيّة تدعو لوقف ملاحقة "رموز المقاومة الشعبية" في بيتا
  • حماس تدعو  القوى والفصائل إلى الوقوف في وجه "الاعتقال السياسي"
  • الجهاد الإسلامي: التنسيق الأمني بين السلطة وبين الاحتلال وصل مستويات خطيرة

روت عائلة بلال جهاد حمايل تفاصيل اعتقال قوة من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية نجلها فجر الجمعة في بلدة بيتا جنوب نابلس، والاعتداءات التي تخللتها على أبناءها.

واعتقلت أجهزة أمن السلطة، الشبان عبد الرؤوف الجاغوب، وبلال حمايل، ومعتصم دويكات، بعد اقتحام منازلهم في البلدة.

وقالت أم خباب حمايل، والدة المعتقل بلال، إن "القوة حضرت إلى المنزل وأرادت تفتيش المنزل، فيما سأل زوجها القوة ما هو سبب التفتيش، قبل أن يخبروه "من هو المطلوب للاعتقال أو ما هو سبب الاعتقال والمداهمة؟".

 وبيّنت أم خباب أن "أفراد القوة بعدما اقتحمت المنزل أخبرتهم أن نجلها بلال مطلوب للتحقيق"، حيث تساءل بلال عن السبب رافضة الطريقة التي قدموا بها لاعتقاله في منتصف الليل، ما حذا بأفراد القوة بالهجوم عليه وسحبه بالقوة.حسب قولها

وأشارت إلى أن القوة "رفضت السماح لنجلها بارتداء ملابسه وتجهيز نفسه للخروج في ظل الجو البارد، وتم سحبه للدورية بالقوة، واعتدوا على شقيقيه في الشارع وتم ضربهما".

وقالت: "حرام هذا اللي بصير، بيتا قديش قدمت شهداء وجرحى وأسرى، وأولادي دائما من المرابطين على الجبل".

وأضافت أم خباب "نحن لسنا ضد أحد، ولسنا ضد القانون، لكن يجب أن يكون هناك احترام وأدب في التعامل مع الناس".

وتساءلت أم خباب: "ما هو السبب الذي جعلهم يأتون بهذه الطريقة ويعتقلوه؟"، نافية أن يكون له أي نشاط، ومرجحة في الوقت ذاته أن يكون السبب هو مشاركته ليلة أمس في استقبال أحد الأسرى المحررين.

وحول سبب الاعتداءات التي حصلت، قالت أم خباب إنه ليس هناك أي سبب سوى أن بلال تساءل عن خلفية الاعتقال وما هو السبب خلف عملية التحقيق.

وأوضحت أن السلطة كان قد اعتقلت نجلها مهتدي قبل عدة شهور بعد استدعائه، ومكث هناك 13 يوما من غير تهمة، وكان اعتقالا سياسيا.

 وأدانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، يوم الجمعة، بأشد العبارات ما وصفتها "الجريمة الجديدة التي ارتكبتها أجهزة أمن السلطة بحق ثلة من رموز المقاومة الشعبيّة في بلدة بيتا بنابلس فجر اليوم، حيث قامت باعتقال مجموعة من البلدة بعد الاعتداء عليها بشكلٍ همجي". كما قالت

ورأت الشعبيّة في بيان لها أنّ "هذه الأفعال الممنهجة التي تمارسها أجهزة أمن السلطة بحق المناضلين من أبناء شعبنا تأتي في ظل اشتداد الهجمة الصهيونيّة على كامل الأرض الفلسطينيّة المحتلة"، داعيةً إلى "ضرورة وقف كل هذه الملاحقات والاعتقالات بشكلٍ فوري".وفق البيان

وجددت الجبهة "دعوتها إلى مُحاسبة كل من أصدر أوامر ارتكاب مثل هذه الاعتداءات على أهلنا في بلدة بيتا، بما يضمن عدم تكرارها، واحترام سيادة القانون وعدم التعدي على أبناء شعبنا وترويع أطفالهم".حسب البيان

بدوره، دان حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، "اقتحام أجهزة السلطة الأمنية لبيوت المواطنين في بلدة بيتا ، والاعتداء الوحشي على أهلها المرابطين، واعتقال أبنائها." كما قال

وقال بدران في تصريح صحفي، إن "هذه الاعتقالات تمثل طعنة في ظهر المقاومة الشعبية في الضفة الغربية، وأيقونتها بلدة بيتا، التي صمدت طويلا في وجه الاحتلال والاستيطان، وقدمت الشهداء والجرحى، وما زالت ترابط على الثغور."

 ودعا القوى والفصائل إلى الوقوف في وجه الاعتقال السياسي، لأنه "جريمة تهدد نسيجنا المجتمعي، وتدمر وحدة شعبنا."

وأكد أن" هذه الاعتقالات لن ترهب أبناء شعبنا عن مواصلة طريق مقاومة الاحتلال والدفاع عن الأرض في وجه عربدة المستوطنين."

واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن استمرار السلطة وأجهزتها في ممارسة ما وصفته " القمع والاعتقال السياسي وملاحقة القادة والنشطاء الذين يقودون مواجهات التصدي للاستيطان والضم الاستعماري الذي يتصاعد على وقع لقاءات التنسيق الأمني المذلة، هو تناوب من قبل السلطة وأجهزتها مع الاحتلال في محاولة لإخماد حالة الاشتباك ومنعها من الاستمرار والاتساع." حسب قولها

جاء ذلك في بيان لحركة الجهاد الإسلامي اليوم ، تعقيبا على اعتقال أجهزة أمن السلطة للأسير المحرر الشيخ عبد الرؤوف الجاغوب من منزله في بلدة بيتا بمحافظة نابلس، بالإضافة لاعتقال اثنين من نشطاء المقاومة الشعبية في بلدة بيتا وجبل أبو صبيح، وهما، الناشط معتصم دويكات والناشط بلال حمايل.

وأدانت الحركة بشدة "استمرار الاعتقالات السياسية وملاحقة المقاومين من أحرار الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن "ما تقوم به السلطة من تنسيق وتعاون أمني واستخباري مع الاحتلال وصل إلى مستويات خطيرة وغير مسبوقة وتضاعف بشكل كبير، وهو نتاج مباشر للقاءات التي تجريها قيادات السلطة مع المسؤولين الصهاينة الذين يحرصون على تعزيز الدور الوظيفي للسلطة وأجهزتها،بحسب ما ذكر البيان.

ودعت الجهاد الإسلامي" كل العقلاء والغيورين على المصلحة الوطنية العليا وعلى وحدة الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة من تاريخ القضية، لوقف سياسات السلطة وأجهزتها، إلى إعلاء صوتهم، والحذر من محاولات تحويل الصراع مع العدو ومخططاته ومشاريعه إلى صراع داخلي."

وطالبت الحركة في بيانها بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والنشطاء والكف عن الملاحقات والاستدعاءات التي تتم بحق الأسرى المحررين في الضفة الغربية.

وشدد البيان على أن كل المحاولات التي تهدف لإشغال شعبنا ووأد الانتفاضة ووقف حالة الاشتباك مع العدو هي محاولات خاسرة ستبوء بالفشل، موضحا أن إرادة الشعب الفلسطيني ووعيه أقوى من كل تلك المحاولات، وأن المقاومة ستبقى نهجا فلسطينيا متجذرا في الوعي والوجدان الفلسطيني.
 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - نابلس