رفض الأسير زكريا الزبيدي الخروج إلى ساحة "الفورة" منذ 20 يوماً، احتجاجاً على الإجراءات التنكيلية الممارسة بحقه من قبل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.حسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.
وأشارت محامية الهيئة حنان الخطيب في بيان صحفي، إلى أن السجانين يخرجون الأسير الزبيدي من الزنزانة في سجن ""ريمونيم"، مقيد الأيدي والأرجل، وكرد على ذلك امتنع من الخروج إلى الساحة.
وذكرت، عقب زيارتها له، أنه يعيش في الزنزانة بظروف حياتية قاسية تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية، فلا يوجد فيها سوى القرآن الكريم، ومعزولة عن العالم الخارجي وبدون أدوات كهربائية.
ولفتت الخطيب، إلى أن الاحتلال ما زال يفرض عقوبات بحقه حيث أنه محروم من زيارة ذويه، ومن "الكنتينا"، ومن إرسال الرسائل لأهله.
يشار إلى أن الاحتلال نقل الزبيد من عزل "ايشل" إلى عزل "ريمونيم" بتاريخ 27 كانون ثاني/يناير الماضي، كما أعيد اعتقاله في 11 من أيلول/سبتمبر من العام الماضي هو ورفيقه الأسير محمد العارضة، قرب من قرية أم الغنم في الجليل الأسفل، ولغاية اللحظة لم يتم البت بقضية انتزاعهم للحرية من سجن جلبوع فجر السادس من أيلول سبتمبر 2021، حيث تم تأجيل جلسة المحكمة للنظر في القضية لتاريخ 11 من نيسان/ابريل المقبل.
يذكر، أن الأسير الزبيدي من مخيم جنين، ويعتبر من رموز الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، وكان من أبرز المطاردين لجيش الاحتلال، وهو من عائلة مناضلة، فهو شقيق المحررين يحيى وداوود الزبيدي، ووالدته وشقيقه استشهدا خلال الاقتحام الكبير لمخيم جنين في العام 2002، كما أنه انتخب في المؤتمر السابع لحركة فتح عضواً في المجلس الثوري ومدير عام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
كما أن هذا الاعتقال هو الخامس للأسير الزبيدي، حيث اعتقل أول مرة وهو قاصر خلال انتفاضة الحجارة (الانتفاضة الأولى)، وهو متزوج ولديه ابنان وابنة