أبرز المحطات في العلاقات الإسرائيلية التركية منذ 1996

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في أنقرة .. تصوير .. الفرنسية 2.jpg

بعد أكثر من عقد على توتر العلاقات بين إسرائيل وتركيا، يسجّل منذ فترة تقارب بين البلدين يُترجم اليوم بزيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الى أنقرة.

ولطالما كانت إسرائيل حليفا إقليميا لتركيا، لكن قصفا إسرائيليا في 2010 لسفينة مساعدات تركية كانت متجهة إلى قطاع غزة المحاصر تسبّب بمقتل عشرة نشطاء أتراك، تسبّب بتصدّع العلاقات.

شراكة استراتيجية

في العام 1996، وقعت إسرائيل وتركيا "شراكة استراتيجية" تتيح لقواتهما الجوية تبادل تدريبات في هذا المجال.

وتعرضت الاتفاقية وما لحق بها من اتفاقيات في مجال التسلح لانتقادات شديدة لا سيما من الدول العربية وإيران.

توتر العلاقات

في كانون الثاني/يناير 2009، تدهورت العلاقات بعد انسحاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي المكثف على حركة حماس الإسلامية قطاع غزة.

واستشهد في تلك المواجهة التي استمرت 22 يوما، 1440 فلسطينيا.

الهجوم على قافلة المساعدات

في أيار/مايو 2010، بلغ تأزم العلاقات أوجه بعدما شنت قوات خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي غارة على سفينة "مرمرة" التي كانت جزءا من قافلة بحرية تسعى الى نقل مساعدات إلى قطاع غزة وفك الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل منذ العام 2007.

استدعت أنقرة سفيرها وتم تقليص حجم التعاون في مجالي الدفاع والاقتصاد مع إسرائيل.

في آذار/مارس 2013، قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، وبضغط أميركي، اعتذارا لتركيا، وأعلن رغبته تعويض أسر القتلى.

قَبِل أردوغان الاعتذار، لكن غضبه تجدّد في تموز/يوليو 2014 بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع مجددا.

وفي أحد خطاباته، اتهم إسرائيل بأنها "تحافظ على روح هتلر حية".

تصنيع

في حزيران/يونيو 2016 وبعد ست سنوات من القطيعة، أضفت كل من إسرائيل وتركيا الطابع الرسمي على علاقتهما، عبر إعادة السفيرين.

ونصت اتفاقية بينهما على تعويض تركيا بمبلغ 20 مليون دولار، مقابل أن تتخلى عن إجراءاتها ضد قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي السابقين.

القدس موضع خلاف

في كانون الأول/ديسمبر 2017، قاد الرئيس التركي المعارضة الإسلامية لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وإعلانه القدس كاملة عاصمة لإسرائيل.

في 14 أيار/مايو 2018، وهو اليوم الذي شهد افتتاح السفارة الجديدة في القدس المحتلة، اتهم أردوغان إسرائيل بـ "إرهاب الدولة" و"الإبادة الجماعية" بعد استشهاد عشرات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية.

وعادت العلاقات الدبلوماسية للتوتر، واستدعى البلدان سفيريهما.

واستمر تدهور العلاقات لا سيما بعد إقرار البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في تموز/يوليو من العام ذاته، قانون القومية الذي يعرّف إسرائيل على أنها الدولة القومية لليهود.

دبلوماسية الغاز

في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، أجرى أردوغان محادثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي هرتسوغ ورئيس الوزراء نفتالي بينيت وهي أول محادثات من نوعها بين الرئيس التركي وزعيم إسرائيلي منذ العام 2013.

لاحقا، أفرجت تركيا عن سائحين إسرائيليين كانا احتجزا لديها بتهمة التجسس.

وأعلن أردوغان سعيه إلى مصالحة "تدريجية" مع إسرائيل.

في كانون الثاني/يناير 2022، أبدى الرئيس التركي استعداد بلاده للتعاون مع إسرائيل في مشروع خط أنابيب غاز في شرق البحر المتوسط.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - أ ف ب