أصدرت وزارة الثقافة الفلسطينية بياناً حول تداعيات فيلم "صالون هدى" أوضحت فيه ما أشارت له سابقا من أن لا علاقة للوزارة بالفيلم المذكور من أي جهة، واكدت ما تداولته بعض وسائل الإعلام من أن لجنة شكلتها الوزارة سابقاً قد رفضت الفيلم ولم تسمح له أن يمثل دولة فلسطين في مسابقة الأوسكار الدولية.
وقالت الوزارة في بيانها الذي اطلعت عليه "وكالة قدس نت للأنباء" إن "فريق الفيلم قدم نسخة وقتها تخلو من المشاهد المخلة بالأخلاق للجنة التي شكلها الوزير لاختيار الفيلم الذي سيمثل فلسطين إلا أن اللجنة أشارت إلى ضعف في بنية الفيلم وعدم مقدرته على تقديم صورة صادقة أو قابلة للتصديق في شخصياته الرئيسية وفي تقديم صورة المقاومة والعملاء والعلاقة مع الاحتلال حيث اتسمت معالجة هذه القضايا بالسطحية والضعف وأعطت نتائج سلبية معاكسة للهدف من تسليط الضوء على قضية اسقاط النساء، وأشارت لجنة الوزارة إلى الصورة السلبية التي قدمها الفيلم عن المرأة الفلسطينية. وكما قالت اللجنة فإن الفيلم في لحظة ما يفقد علاقته مع الواقع.
كما قالت الوزارة في بيانها من المؤكد أن "المشاهد التي احتواها الفيلم تمس صورة شعبنا وتنافي قيمه وأخلاقه وتمس صورة السينما الفلسطينية التي كان لها سبق الريادة في إطلاق السينما العربية على يد الأخوين بدر وإبراهيم لاما حيث كانت السينما الفلسطينية دائماً ملتزمة بتقديم صورة مشرقة عن فلسطين وعن أخلاق وعادات شعبها وانحازت دائماً لتلك الأخلاق كما انحازت لقضايا شعبنا وهمومه."
وأكدت الوزارة أن" اي معالجة لتلك القضايا يجب أن تكون ضمن النسق العام للتقاليد والأخلاق وتعزز الصورة الإيجابية عن المجتمع وعن تعاضده وتكاتفه في مواجهة سياسات الاحتلال على عكس ما ورد في الفيلم."
وأضافت الوزارة بالقول إن "الكاميرا مثل الكلمة مثل ريشة الفنان يجب أن تنحاز بشكل لا يقبل التأويل لكفاح الشعب وتطلعاته وان حياة شعبنا الذي يريد الاحتلال اقتلاعه من أرضه وتشريده عنها وحرمانه من أبسط حقوقه فيها مليئة بالقصص والمواضيع التي تجرم الاحتلال وتفضح وجهه القبيح وتعكس الصورة النبيلة لشعبنا والمشرفة لتعاطيه مع الواقع المرير الذي يفرضه عليه الاحتلال. ومهمة الفنان أن يلتزم بقضايا شعبه ويقدم تضحياته بشكل لائق وبالتالي يساهم في معركته من أجل نيل حقوقه."
وختمت الوزارة أنها" بدأت مشروعاً لتنظيم قطاع السينما في البلاد بالشراكة مع اليونسكو وان ثمة مقترحات جادة سيتم تطويرها من قبل الحكومة في هذا الإتجاه بما يكفل وجود سينما ملتزمة تعكس حقيقة شعبنا، مشيدة بالمنجز السينمائي الفلسطيني الذي حقق نجاحات كبرى كما قدم صورة مشرقة لشعبنا ولكفاحه وكشف وجه الاحتلال القبيح، وخلال تلك المسيرة قدمت السينما الفلسطينية تضحيات كبيرة. إن هذا المنجز هو ما يجب البناء عليه من أجل استمرار رسالة السينما الفلسطينية الخالدة."