أكد د. أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس دائرة شؤون اللاجئين أن الأم الفلسطينية عانت من مراحل اللجوء والشتات ، وعاشت مرارة الغربة والفراق وضحت بأبنهـا وأخيها وزوجها وعاشـت فـي خيمة تفترش الأرض وتلتحف السماء وبقيت شامخة تربي اولادها علـى حب الوطن وحق العودة وتعلم أطفالها بأن النصر قادم
و نقل د. أحمد أبوهولي، خلال الاحتفال الذي نظمته جمعية التأهيل الاجتماعي بالنصيرات، والذي جاء تحت عنوان( أحنُ إلى خبز أمي)، في صالة عبد العال بمخيم النصيرات، بحضور رؤساء وأعضاء اللجان الشعبية للاجئين، وقيادات وفصائل العمل الوطني، ومنظمة الشبيبة، وممثلي مؤسسات المجتمع المدن والمحلي والشركاء، وحضور مميز من الكادر النسوي وأمهات الأشخاص ذوي الإعاقة، والوجهاء والمخاتير ولجان الإصلاح ، تحيات الرئيس محمود عباس لأمهات فلسطين بهذه المناسبة ،مؤكدًا أن الرئيس يولي اهتماماً كبيرًا بالمرأة ودورها في كافة المجالات.
وقال :"أن اختيـار يـوم الأم لتكـريم الأم المثاليـة أمثـال خنسـاء فلسطين أم جمعـة أبـو محيسـن والـتـي فقـدت زوجهـا واثنـيـن مـن أخوتهـا وأربعـة شـهداء من أبنائهـا,وبقيت صابرة ومرابطـة إلـى أن قضـت إلـى ربهـا راضية مرضية، وكذلك أم الأسير "أم ناصـر أبـو حـمـيـد " مـن مـخـيـم الأمـعـري حيـث أن خمسـة مـن أبنائهـا ما زالوا في سجون الاحتلال وابنهـا ناصر فـي العناية الفائقـة وقـد هدم الاحتلال منزلها أكثر مـن مـرة ،وبقيت صامدة وصابرة ، مشددا أ أن كل أمهـات فلسطين يستحقن لقب الأم المثالية وهن كل شيء في الحياة
وأضاف يتزامن مـع هـذا التكريم ذكـرى عزيزة على قلوبنا جميعا ذكرى يوم النصـر المجيـد يـوم الكرامـة والأرض ، يـوم أن لقـن الثوار الاحتلال الإسرائيلي درسـاً فـي الثبـات والبطولة والنصـر بعـد هزيمـة 1967 وبعـد أن اعتقدوا أن اليأس غلـب الأمـة العربيـة والإسلامية. بـل أثبـت هـؤلاء الأبطـال أن الفئـة القليلـة تغلب الفئة الكثيـرة بـإذن الله
وقد أثنى أبوهولي على دور إدارة الجمعية في إحياء هذه المناسبات الوطنية، والمجتمعية الهامة، وفي تقديمها للخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة. وتوجه أبوهولي بالتحية والتقدير للمرأة الفلسطينية، معايدًا الأمهات في يومهن وعيدهن الكريم.
وفي كلمته رحب كمال أبو شاويش رئيس مجلس إدارة الجمعية بالدكتور أحمد أبوهولي وبجميع الحضور كلاً باسمه ولقبه، وأكد على أهمية ودور الجمعية في الاحتفال بيوم الأم وتكريمها؛ لما له من أثر كبير وعظيم في نفوس الأمهات والكادر النسوي المميز. مؤكداً أن هذا الإحتفال يُشكل إضافة جديدة لتلك الإنجازات والخدمات التي تقدمها الجمعية للمجتمع الفلسطيني بكل مكوناته.
وقد تخلل الحفل قصيدة شعرية مميزة للشاعر/ مصطفى أبو عمرة، ووصلة دبكة شعبية وفلكلور فلسطيني، ومن ثمّ وصلة غنائية لفرقة الأمل للفنون الشعبية، المؤلفة من الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي لاقت تفاعلاً كبير من الجمهور.
وفي ختام الحفل تم تكريم ١١٧ سيدة من أمهات الأشخاص ذوي الإعاقة، و ٤٦ سيدة من الكادر النسوي والمجتمعي المميز بمختلف المواقع القيادية والتنظيمية، في منظر بهيج وصورة وطنية رائعة.