برعاية بنك القدس

جامعة "خضوري" تعقد مؤتمرها الأول لأبحاث طلبة الدراسات العليا

نظمت جامعة فلسطين التقنية- خضوري ، مؤتمرها الأول لأبحاث طلبة الدراسات العليا داخل الحرم الجامعي، بمشاركة 55 باحثا وباحثة باوراق وبوسترات علمية محكمة، بحضور رئيس الجامعة أ.د نور الدين أبو الرب، وزير التربية والتعليم  ورئيس أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا أ.د مروان عورتاني، وممثل محافظ محافظة طولكرم إبراهيم عبد العال، وعميد البحث العلمي في الجامعة العربية الأمريكية د. محمد عوض، ومدير العلاقات العامة لبنك القدس نور محمد، وعميد كلية الدراسات العليا د. حسين شنك   بحضور نائبي ومساعدي الرئيس وعمداء الكليات وكادر الجامعة ومشاركة ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية ومراكز البحوث وكادر وطلبة كلية الدراسات العليا من الجامعات الفلسطينية.    

أ.د. أبو الرب: التأثير والمساهمة في المجتمعات الانسانية والمعرفية

بدوره أوضح  أ.د. أبو الرب أن مؤتمر أبحاث كلية الدراسات العليا، جاء ليؤسس فصلاً جديد من فصول التمييز، في تاريخ خضوري المدرسة والجامعة، عبر ترسيخ هوية الجامعة البحثية والإنتقال من مرحلة  البحث عن الاعتمادات، إلى مرحلة التأثير والمساهمة في المجتمعات الإنسانية والبحثية.  

وأضاف أبو الرب بأن جهود الجامعة البحثية المقترنة بتميز كادرها وطلبتها  انعكس ايجاباعلى حضور الجامعة في العديد من المنصات العالمية في عام 2021 عبر حصولها على التصنيف الدولي QS للجامعات العربية،  بالإضافة إلى حصول مجلتها للأبحاث ولأول مرة في تاريخها على مُعامل التأثير العربي، علاوة على تصنيف وفوز برنامج “واسق” الذي تديره الجامعة  كأفضل برنامج بحثي تطبيق وممارسة من ضمن 55 مشروعًا تم تمويلها في فلسطين ضمن مشاريع بناء القدرات “ايراسموس بلس” منذ عام 2015.    

وبين أ.د أبو الرب أن الجامعة تسعى من خلال المؤتمر العلمي بحضوركم  إلى عرض أبحاث الطلبة المحكمة القائمة على المنهجية العلمية وإلى الربط ما بين الجامعة وسوق العمل المحلي والإقليمي من خلال حل المشاكل التي تواجه مختلف القطاعات،  وإلى اطلاع الباحثين والطلبة على تجارب الدول المتقدمة في مجال الدراسات العليا وغيرها من مجالات الإفادة.   

مشيرًا إلى أن البحوث العلمية التخصصية والتطبيقية تعتبر حجر الأساس في دخول الجامعة منظومة التصنيفات العالمية وسمعتها الأكاديمية، اذ شهدت الجامعة خلال الأعوام الثلاثة الماضية قفزات نوعية في عدد الأبحاث المنشورة، وتمييز مشهود له في مستوى المجلات التي يتم نشر الأبحاث فيها، وهو يؤشر إلى العلاقة الطردية الارتباطية بين إنجازات باحثي جامعة الدولة خضوري وتفاعل طلبة كلية الدراسات العليا.  

أ.د عورتاني أهمية توحيد الجهود وتعظيم مخرجات البحث العلمي

بدوره أشاد أ.د عورتاني بجهود الجامعة وإدارتها المتواصلة في عملية البناء والتطوير داعيًا إلى مزيد من النجاحات التي تكرس وتنظم دور الجامعة في خدمة مجتمعها والبحث العلمي.

وأكد أ.د عورتاني على أهمية توحيد الجهود الوطنية والجامعية في تعظيم مخرجات البحث العلمي على مستوى الجامعات الفلسطينية من خلال الدعوة إلى إنشاء ائتلاف ضمن إطار مجلة فلسطين للبحوث  في  العديد من المجالات المتخصصة.

داعيا الى تعظيم دور مؤسسات القطاع الخاص في دعم الجهود البحثية والتي تعزز الأدوات والمختبرات العلمية القيمة وإيعازها للمتبرعين وإلى ضرورة مساهمة القطاع الخاص- وليس في إطار بروتوكولي- لدعم البحث العلمي.

 وتطرق  أ. د. عورتاني إلى أهمية الاتجاه نحو تحقيق الجودة في البحث العلمي من خلال وضع استراتيجية موحدة تحدد أولويات مجالات البحث العلمي على مستوى جامعات الوطن.

ودعا أ.د عورتاني الباحثين إلى الاستفادة من الفضاء الإلكتروني ومخزون البيانات في برامج الإدارة التربوية التي تتبناها الوزارة، وإلى استثمار البيئة الجامعية وإمكاناتها في التأثير في الجيل الناشئ وتفتيح مداركه نحو العلوم وأهمية البحوث العلمية.  

 

 

ممثل المحافظة: البحث العلمي والتعليم ببناء الأجيال

من جهته نقل ممثل محافظ طولكرم ا. براهيم عبد العال تحيات محافظ الطولكرم عصام ابو بكر وتأكيده على أهمية تنظيم جامعة خضوري مؤتمرها الأول لأبحاث طلبة الدراسات العليا، مشيرا إلى أهمية البحث العلمي والتعليم ببناء الأجيال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشاد عبد العال بجهود جامعة خضوري، وجميع الشركاء من خلال العمل المستمر بمثل هذه الانشطة والمؤتمرات العلمية التي لها الأثر الكبير بالنهوض بالتعليم والمسيرة التعليمية على طريق البناء والتحرير.

 

د. محمد عوض: أهمية التعاون والشراكة

بدوره نقل د. عوض تحيات رئيس الجامعة العربية الأمريكية أ.د علي أبو زهري الذي تمنى لمؤتمر الجامعة الأول للأبحاث النجاح والتميز وتحقيق أهدافه.

كما قدم د. عوض بكلمته ملخصًا حول الواقع البحثي في الجامعة العربية الأمريكية والانجازات والتحديات الماثلة أمامها وتطلعاتها البحثية والمستقبلية مؤكدًا على أهمية التعاون والشراكة مع جامعة خضوري في البحوث في المجالات المشتركة. 

بنك القدس: اهتمام خاص بدعم المؤسسات التعليمية

من جهته أكد أ. نور محمد على دعم بنك القدس للمؤسسات التعليمية من إطار المسؤلية المجتمعية، وتمثل ذلك من خلال رعايتهم للمؤتمر الأول للأبحاث الذي يكتسب أهميته الكبيرة والواضحة في توكيده وتوثيقه لإنجازات الطلبة ودعمهم.  

عميد الدراسات العليا: محاور جوهرية ومعززة للريادة

بدوره بين عميد كلية  الدراسات العليا في الجامعة د. حسين شنك أن احتضان كلية الدراسات العليا لما يزيد عن 380 طالبًا فيها يشجع ويزيد من فرص إنجاز أبحاث علمية محكمة ضمن منهجيات وأساليب بحثية منهجية تتمحور حول قضايات أسياسية تهم المجتمع الفلسطيني ومؤسساته، وتعزيز دور الجامعة الريادي كجامعة الدولة، سواء على مستوى إدارة المؤسسات أو البحوث التطبيقية والتكنولوجيا التطويرية، كالبحوث التطبيقية في الزراعة والبيئة وأمن المعلومات والرياضيات التطبيقية وغيرها.

مبينا أن تنظيم هذا المؤتمر ياتي لتسليط الضوء على ابحاث طلبة كلية الدراسات العليا وتشجعيا لهم للمضي قدما والمساهمة بفعالية في الأبحاث العلمية التي تسهم في البحث عن اجابات وتقديم حلول امام التحديات والمشاكل الماثلة أمام المجتمعين المحلي والاقليمي. 

 

فعاليات المؤتمر

وبدوره قام أ.د مازن سلمان المحاضر في برامج الماجستير والدكتوراة في الجامعة عرضا حول  أهمية البحث العلمي وكيفية النشر بالمجلات العالمية،  وارشاد الطلبة لكيفية اختيار المجلة العلمية المناسبة، علاوة على تقديم نصائح  حول خطوات كتابة وضمان جودة البحث.

الجلسة الأولى

وفي الجلسة الأولى التي ترأسها كل من د. مها جراد ود.عطا اسعد قدمت الباحثة ديمة إسماعيل عبده بعرض موجز لرسالتها في النمذجة الرياضية والتي تبحث بإمكانية التنبؤ بسلوك سعر السوق العالمي للذهب باستخدام سلاسل ماركوف بالحالات الضبابية، تلاها الباحث محمود سبني حمدان بعرض موضوع رسالته في تخصص ماجستير التكنولوجيا الحيوية الزراعية، والتي تبحث عن إمكانية استخدام النشاط المضاد للبكتيريا لمستخلص أوراق الغار كمادة حافظة للحوم الضأن الطازجة، وتطرق الباحث أحمد غسان حمودي من برنامج ماجستير الجرائم الإلكترونية وتحليل الأدلة الرقمية، لرسالته التي تسعى لتطوير نظام التصويت الرقمي الأمن القائم على تكنولوجيا Blockchain الحديثة التي تحتفظ بسجل أمن وموثوق كبديل للتصويت التقليدي، وقدمت الباحثة أمل محمود زيد من برنامج ماجستير التكنولوجيا الحيوية الزراعية عرضا حول  التشوهات العضلية للشرائط البيضاء في صدر لحم الديك الرومي في السوق الفلسطين باستخدام تقنية الطيف الضوئي – الأشعة المرئية،  وقدم الباحث إياد محمد عوده من برنامج ماجستير الإدارة العامة عرضاً حول معيقات تطبيق إدارة الموارد البشرية إلكترونيا وسبل تطويرها – دراسة حالة: الخدمات الطبية العسكرية الفلسطينية. فيما قدمت الباحثة هديل عايد حسين من برنامج ماجستير التكنولوجيا الحيوية الزراعية، عرضاً حول عزل وتشخيص فطريات محلية ممرضة للحشرات وتقييمها مخبرياً ضد حشرة سوسة النخيل الحمراء. 

 

الجلسة الثانية

وفي الجلسة الثانية التي ترأسها كل من د. ايمان دراغمة ود.وفاء مسعود  قدم الباحث راني حسين عصفور من برنامج ماجستير علوم الرياضة  عرضا حول تأثير تدريبات القدرات التوافقية على تطوير بعض المهارات للاعبي الكرة الطائرة المصغرة في فلسطين. وتبعها تقديم عرض للباحثة فرات عوض محمد واوي من برنامج ماجستير النمذجة الرياضية حول النماذج الإقتصادية الكسرية المتصلة والمنفصلة بناءً على توازن السوق في اطار انواع مختلفة من التجمعات.

بينما  قدم الباحث أحمد حسين موسى من برنامج ماجستير علوم الرياضة عرضا حول الكفايات التكنولوجية وعلاقتها بالكفايات المهنية لدى معلمي التربية الرياضية في المدارس الحكومية من وجهة نظرهم.

وفي الاطار ذاته قدم الباحث أنس جواد نصار من برنامج ماجستير الإدارة العامة عرضاً لرسالته التي تبحث أثر تطبيق المجالات المعرفية لادارة المشاريع على جودة المشاريع العامة في فلسطين، فيما قدمت الباحثة ساجدة حمدالله عويسات من برنامج ماجستير التكنولوجيا الحيوية الزراعية عرضاً حول المعالجة البيولوجية للمياه العادمة لمعاصر الزيتون الزيار باستخدام فطر Phanerochaete chrysosporium وامكانية استخدامه في الأغراض الزراعية، اما الباحثة رشا محمد عدس من برنامج ماجستير الإدارة العامة، قدمت عرضا حول دور الجينات التنظيمية في ريادة التنظيمات الحكومية "دراسة حالة الجامعات الحكومية الفلسطينية".

التوصيات

وفي نهاية  فعاليا المؤتمر أوصى المشاركون بضرورة دعم السياسات والموازنات الخاصة بالبحث العلمي وتعظيمها من أجل النهوض بمنظومة البحث العلمي بالجامعات الفلسطينية كافة و تشكيل إئتلاف لرعاية منظومة البحث العلمي مشكل من جميع الأطراف ذوي العلاقة  من وزارات، جامعات، معاهد  والى  العمل على منح وإتاحة الفرص للباحثين والطلبة في الجامعة للإنكشاف والسفر لتجارب بحثية دولية .

كما أوصى المؤتمر  بضرورة تزويد الجامعات الفلسطينية بأولويات محاور العمل، مما يشكل ويحدد أولويات البحث العلمي في الجامعات لتغدو نتائج بحوثها ودراساتها أدوات داعمة في بناء سياسات تعليمية واعدة تلبي متطلبات العصر الحديث، والى العمل على تسهيل مهمات البحث العلمي التي يقوم بها الأساتذة والطلبة، تحديداً تلك العناويين التي تتقاطع ومحاور العمل الرئيسة في الوزارة.

كما دعا المؤتمرون  الى تعزيز ثقافة البحث العلمي والنشر الأكاديمي بين طلبة الدراسات العليا خلال مرحلة تدريس المساقات و إتاحة الفرصة أمام طلبة الدراسات العليا للإنخراط في المشاريع البحثية التي ترعاها الجامعات، وكذلك في الأبحاث المشتركة ما بين الطلبة والأساتذة مما يعمق منهجية البحث العلمي، وتنمية العمل البحثي لدى طلبة الدراسات والى الحرص على إجراء بحوث مبتكرة بما يخدم التوجهات والموضوعات المعاصرة التي تلامس مشاكل المجتمع الفلسطيني في مجالات ذات أهمية إقتصادية وإستراتيجية، ومستدامة كالطاقة المتجددة والإستدامة وتحلية المياه والاستفادة من تكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي والروبوتات بالإضافة إلى الأبحاث المختلفة في مجالات التربية وغيرها، بما سيعود بالفائدة على مختلف قطاعات ومؤسسات الدولة.   

أسماء الابحاث الفائزة

وفي نهاية المؤتمر اعلن عميد كلية الدراسات العليا د. حسين شنك، عن اسماء الطلبة الفائزين بجائزة الباحث المتميز على مستوى البحوث والبوسترات استنادا لقرار لجنة التحكيم الخاصة، اذ فاز كل من: الطالبة رشا محمد يوسف عدس، والطالبة عائشة يوسف شلبي من برنامج ماجستير الادارة العامة، وفيما فاز من برنامج النمذجة الرياضية الطالبتين ديما اسماعيل عبده وهديل بسام مرعي، أما من برنامج التكنولوجيا الحيوية الزراعية فاز الطالب محمود سبتي حمدان والطالبة مريم وحيد دروبي.    

 

 

 

 

 

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - طولكرم