قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، إن " العمليات الأخيرة ترسم ملامح مستقبلنا بعيدا عن السلام المدنس ومؤتمرات التطبيع"، فيما رجح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت "أن تكون هناك المزيد من الهجمات الأخرى ضد إسرائيل خلال الأيام المقبلة."
وأضاف النخالة في تصريح مقتضب، مساء السبت، إن" الهمة المباركة تسكن كل الضفة الغربية الباسلة من شمالها إلى جنوبها، ويبدع المجاهدون ويسجلون أروع نماذج التضحية وأروع نماذج البطولة."
قال :"أنحني بكل ما أملك من قوة أمام إخواني وأحبائي الشهداء الذين ارتقوا فجر أمس في جنين، وكل الشهداء".
وتابع بالقول:" في شهرِ رمضان المبارك الذي كتب فيه علينا الصيام.. كما كتب علينا القتال.. جمع الشهداء الليلة الماضية بين آيتين.. آية القتال وآية الصيام".
وقال النخالة:" في ظلال الذكرى العشرين لمعركة مخيم جنين الكبرى.. ستبقى المعركة شاهداً على بطولات الشعب الفلسطيني ومقاتليه".
وزاد الأمين العام للجهاد: "بالأمس القريب كان ضياء وكان أبناء النقب وأُم الفحم واليوم سيف وخليل وصائب فالآتي أعظم طالما لدينا أمثال هؤلاء الفرسان، الذين يحولون بإرادتهم ودمائهم أيامنا الحزينة إلى أيام عز وانتصار"."
وشدد على" ضرورة حفظ وصايا الشهداء وإكمال مسيرتهم، وبكل ما نملك من إيمان مطلق بأن نصر الله قادم لا محالة."
وختم النخالة بالقول:" أعظم الله أجوركم وتقبل الشهداء جميعاً، وعهدٌ ووعدٌ بأن نكمل طريقنا إلى القدس وإلى فلسطين حتى التحرير".
النخالة يتلقى اتصالاً من رئيس المكتب السياسي لحماس
هذا تلقى زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين اتصالاً هاتفياً من إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وقد استعرض القائدان خلال الاتصال الأوضاع داخل فلسطين وما تشهده من تصعيد عدواني خطير .حسب ببان صحفي
وأعرب القائدان عن "بالغ اعتزازهما بالمقاومة ووجها التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده، وخاصة في جنين التي ارتقى منها الشهداء صباح هذا اليوم في مواجهة مفتوحة مع المحتلين، وقد أوقعوا في العدو الجراح الغائرة."
وقدم هنية تعازيه لحركة الجهاد الاسلامي ولسرايا القدس وللعوائل بالشهداء الذين ارتقوا اليوم، معتبرًا أن " شعبنا الفلسطيني يحكم صياغة الواقع ويصوب الأمور باتجاهاتها الصحيحة، ويعيد أصل الرواية بأنه شعب تحت الاحتلال من حقه المقاومة، وأن هذا الاحتلال يجب أن يزول، فهذه أرضنا، وهذه قدسنا، فيما من يطبعون ويعقدون الاجتماعات على أرض فلسطين ليس من يقررون مصيرها."
وأكد هنية والنخالة "استمرار وتعزيز التنسيق في السياسة والميدان، ومع كل فصائل شعبنا من أجل التصدي لقوات الاحتلال، والدفاع عن شعبنا وحقوقه."
القيادي المدلل: دماء شهداء جنين ستشعل المعركة المقبلة
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، أن "الدماء التي سفكت على أرض عرابة بجنين فجر أول يوم من رمضان، هي التي ستشعل المعركة المقبلة."
جاء ذلك في كلمة للقيادي المدلل خلال مسيرة حاشدة نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في مدينة رفح مساء السبت، تخللها مسير عسكري لسرايا القدس، دعما وإسنادا لمخيم جنين.
وأضاف المدلل: بيننا وبين الاحتلال الصاروخ والبندقية والحجر والسكين، وفي كل ساحات الوطن حالة اشتباك ومعركة مستمرة لن تُخمد نيرانها".
وتابع بالقول: "نواجه عدوا مجرما، لكنه عدو أحمق يعتقد أنه عندما يغتال صائب عباهرة وخليل طوالبة وسند أبو عطية ويعتقل آخرين يعني أنه اجتث المقاومة وانهى سرايا القدس، لكننا نعيده ٢٠ عاما إلى الوراء، إنها جنين نفسها الشاهدة والشهيدة لم تمت باستشهاد محمود طوالبة وأبو جندل ورياض بدير وجمال أبو الهيجا، بل بقيت عصية على الانكسار حتى هذه اللحظة، عندما انطلقت كتيبة جنين وحزام النار لتعيد الثورة والمقاومة من جديد".
وبيّن القيادي المدلل أن" الاحتلال يحاول إعادة قوة ردعه التي فقدها، وطمأنة المجتمع الصهيوني ورفع معنوياته."
وزاد بالقول:" الاحتلال يخشى من رمضان،واليوم الهاجس يتحول إلى حقيقة.. فلينتظر الاحتلال الأسوأ من مقاومينا، ولن تحميه أمريكا ولا أنظمة التطبيع ولا التنسيق الأمني".
ووجه القيادي المدلل رسالة إلى المجتمع الاسرائيلي، قال فيها: "لقد خدعوكم حينما جاءوا بكم إلى أرض السمن والعسل وأرض يهودا والسامرة وأورشليم، وقد تعامل معكم الشهيد البطل ضياء بأخلاقنا الإسلامية، ولكن إن أصررتم على البقاء،وانتم حريصون على حياة، فاحذروا أن تكونوا حصاد المعركة إذا استمر قتل أطفالنا ونسائنا ودمار ديارنا.. لا خيار أمامكم إلا الرحيل، فالأرض أرضنا والقدس قدسنا والأقصى لنا".
القيادي بسام السعدي: دماء شهداء جنين لهيب الانتفاضة القادمة في كل الساحات
قال الشيخ بسام السعدي القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي، إن "شهداء فجر رمضان الأبطال في جنين، قدموا الواجب على الإمكان، وعززوا بوصلة المواجهة نحو القدس، معتبراً أنهم والشهداء الذين سبقوهم هم الشعلة اللاهبة التي ستشعل لهيب الثورة والانتفاضة القادمة."
وأضاف القيادي السعدي، أن" الانتفاضة موحدة، وستشمل كل المقاومين الفلسطينيين على امتداد الوطن، مشيراً إلى أن ذلك النموذج المقاوم سيخرج كالعنقاء من تحت الرماد، وسيكون عصيآ على الكسر، وضامن للقوة والانتصار على العدو."
وأشاد السعدي، "بأبناء شعبنا وأحرار أمتنا الذين يقفون سدآ منيعآ خلف خيار المقاومة في هذه اللحظات المصيرية، مؤكداً أن دماء الشهداء التي روت وتروي أرض فلسطين المقدسة، في هذا اليوم وكل يوم، ستكون شرارة الثورة التي ستمتد إلى ساحات أكبر، في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب."
ونظمت كتيبة جنين في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسير عسكري في مخيم جنين مساء السبت.
بينيت: هدف الأجهزة الأمنية هو "وقف الإرهابيين" أينما وجدوا
ورجح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن تكون هناك المزيد من العمليات الأخرى ضد إسرائيل خلال الأيام المقبلة.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن تصريحات بينيت جاءت خلال زيارته لمقر قيادة جهاز الأمن العام (الشاباك) في مدينة تل أبيب ، حيث عقد جلسة مشاورات أمنية مع رئيس الشاباك رونين بار.
وقال بينيت "نشهد أوج جهد مشترك، تبذله الأجهزة الأمنية كافة، في سبيل وضع حد لسلسلة العمليات الإرهابية الأخيرة واستعادة الأمن لمواطني إسرائيل".
وأضاف أن النشطاء الفلسطينيين الثلاثة الذين قتلوا خلال تبادل لإطلاق نار فجر اليوم السبت في الضفة الغربية كانوا "قنبلة موقوتة لعملية إرهابية وشيكة"، موضحا "بكل تأكيد نفترض أنه سيكون هناك العديد من المحاولات الأخرى فنعمل في هذه الأوقات على إحباطها أيضا".
وقال بينيت أن هدف الأجهزة الأمنية هو "وقف الإرهابيين" أينما وجدوا، ومن المفضل أن يتم إيقافهم أثناء تخطيطهم للهجمات ضد إسرائيل، وإذا تعذر ذلك فالأفضل أن يتم إحباط العمليات أثناء مراحل التنفيذ.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الأجهزة الأمنية تحرص بالتزامن مع الإجراءات الوقائية التي يتم اتخاذها ميدانيا على نشر المزيد من القوات في جميع أنحاء إسرائيل لوضع حد لهذه الموجة من العمليات عند بدايتها، مشيرا إلى أن الهدف يتمثل في "إتاحة ممارسة الحياة الطبيعية، مع الحفاظ على اليقظة المدنية واتخاذ الأجهزة الأمنية لإجراءات الحازمة".
واغتيل فجر اليوم السبت ثلاثة مسلحين فلسطينيين في تبادل لإطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي بين جنين وطولكرم في الضفة الغربية.
وقال بيان صادر عن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الشاباك إن الخلية كانت ضالعة في تنفيذ هجمات "إرهابية" ضد قوات الأمن الإسرائيلية، وأنها كانت تخطط لتنفيذ هجوم جديد، فيما أصيب أربعة من عناصر الجيش ثلاثة منهم بإصابات طفيفة وآخر بجروح خطيرة لكن حالته مستقرة.
وبحسب البيان، عثر في مركبة المطلوبين على أسلحة نارية وقنابل يدوية.
يوم الخميس، قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين في جنين خلال حملة عسكرية بهدف اعتقال مطلوبين بعد تعرض قواته لإطلاق النار، وفقا للجيش الإسرائيلي.
جاء الحادث في أعقاب تصاعد أعمال العنف بعد مقتل 11 إسرائيليا في ثلاث عمليات منفصلة الأسبوعين الماضيين.
ونعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ثلاثة من عناصرها بالضفة الغربية ، "والذين ارتقوا في عملية اغتيال بجنين."
وقالت سرايا القدس في بيان عسكري:" إن المجاهدين صائب عباهرة (٣٠ عاماً) وخليل طوالبة (٢٤ عاماً) وكلاهما من محافظة جنين وسيف أبو لبدة ( ٢٥ عاماً) من محافظة طولكرم، ارتقوا جراء عملية اغتيال صهيونية غادرة جرت عند مفترق عرابة في جنين فجر اليوم السبت ١ رمضان ١٤٤٣ هــ، الموافق ٢ نيسان-أبريل ٢٠٢٢م، ليلتحقوا بركب من سبقهم في سبيل الجهاد والمقاومة على طريق القدس وفلسطين".
وأضافت:" ننعى أقمارنا الثلاثة الذين كانت لهم بصمات دامغة في المقاومة ومشاغلة العدو، فإننا نعاهد الله تعالى ثم نعاهد شعبنا وأمتنا على الاستمرار في أداء الواجب الشرعي والوطني بمقاومة العدو الصهيوني، والتصدي له، كتعبير أصيل عن إرادة الشعب الفلسطيني الذي لا يقبل الاستسلام ولا الهزيمة".