أعلنت السعودية، يوم الخميس، عودة سفيرها إلى لبنان.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن القرار جاء "استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان".
وأضاف البيان أن الخطوة تأتي تأكيداً لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام حكومته باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول المجلس.
وتضمن البيان تأكيد المملكة على "أهمية عودة لبنان إلى عمقه العربي متمثلةً بمؤسساته وأجهزته الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبه بالاستقرار والأمان في وطنه".
وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين السعودية ولبنان على خلفية تصريحات لوزير الإعلام حينها جورج قرداحي، سجلت قبل توليه مهامه وتم بثّها بعد ذلك، قال فيها إنّ الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات.
واستدعت السعودية بشكل مفاجئ سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.
وتضامناً مع الرياض، اتّخذت البحرين والكويت خطوة مماثلة، وسحبت الإمارات دبلوماسييها وقررت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان. وقررت السلطات الكويتية لاحقاً "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين.
وقدّم قرداحي استقالته في ديسمبر/كانون الأول 2021 في مسعى لاحتواء الأزمة.
وفاقمت الأزمة الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي يواجه أزمة مالية قال البنك الدولي إنها من الأسوأ في العالم في التاريخ الحديث.
وتفيد تقديرات بأن أكثر من 300 ألف لبناني يعيشون في دول الخليج ويشكّلون شريانا حيويا لبلادهم.