قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي أوعز" بتكثيف الإجراءات الوقائية والحملات العسكرية في منطقة شمال الضفة الغربية، وتعزيز الجهود الدفاعية في منطقة التماس، وتعزيز جاهزية الجيش على كافة الجبهات"، وذلك بعد اجتماع لتقييم الوضع مع قادة في الجيش في أعقاب عملية تل أبيب.
وذكر المتحدث في تصريح نشره الاعلام العبري، بأن رئيس الأركان أصدر تعليماته باتخاذ عددا من الإجراءات الفورية على النحو التالي:
- توسيع الحملات العسكرية مع التركيز في شمال الضفة.
- مواصلة دعم الشرطة الإسرائيلية.
- تعزيز النشاطات الدفاعية في منطقة التماس من خلال قوات خاصة وتكنولوجية واستطلاعات.
- دراسة إمكانية دمج قوات احتياط.
هذا وأمر كوخافي، عقب مداولات أجراها ما قيادات عسكرية لتقييم الأوضاع الأمنية، بإجراء تحقيق في جميع الظروف والجوانب الاستخباراتية والعملياتية التي أدت إلى وقوع العملية في تل أبيب، لإحباط عمليات مستقبلية محتملة.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلي "كان 11" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، كان موجودًا في شارع ديزنغوف في تل أبيب أثناء عملية إطلاق النار أمس، واحتجزته القوات الأمنية هناك لأكثر من 4 ساعات إلى حين تم إخراجه بواسطة قوات خاصة.
وتوعد المسؤولون في الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة، الناشطين الفلسطينيين بـ"حرب طويلة وصعبة"، وأعلنوا عن رفع حالة التأهب إلى أقصى درجة، فيما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أنه منح الأمن الإسرائيلي حرية العمل كاملة لوقف العمليات.
وقال بينيت في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الجيش بمشاركة وزيري الجيش بيني غانتس، والأمن الداخلي، عومر بار ليف، إنه قرر "الإبقاء على حالة التأهب". وأضاف: "نتيح حرية العمل الكاملة للجيش، ولجهاز الأمن العام (الشاباك) ولكافة الأجهزة الأمنية في سبيل القضاء على الإرهاب، حيث لا توجد ولن تكون هناك أي قيود في هذه الحرب".
من جانبه، قال غانتس: "نحن نعيش في فترة صعبة، نواجه سلسلة من الهجمات داخل البلاد، جنبًا إلى جنب مع حالة تأهب عملياتية على طول حدودنا وخارجها".
وتابع: "سيستمر الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الأخرى في استخدام كل القدرات الاستخبارية، إلى جانب كل القدرات الهجومية والدفاعية اللازمة، من أجل مواجهة هذه الموجة".
وأشار غانتس، إلى أن قوات الجيش نفذت حوالي 200 عملية اعتقال بعد العملية. وقال: "إذا لزم الأمر سيكون هناك الآلاف من المعتقلين، نحن لا نعاقب الجمهور لكن الأمن يأتي أولا".
وارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين في عملية إطلاق النار التي نفذت مساء أمس، الخميس، في تل أبيب، إلى ثلاثة.
وأعلن مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب،يوم الجمعة، عن مقتل شخص (35 عاما) متأثرا بحالته الحرجة إثر إصابته خلال العملية.
وأسفرت عملية إطلاق النار في تل أبيب عن إصابة 10 آخرين، بينهم ثلاثة بحالة خطيرة ومستقرة، في حين تتراوح حالات أربعة آخرين بين متوسطة وطفيفة.
ومنفذ العملية هو رعد فتحي حازم (29 عاما) من مخيم جنين، الذي استشهد في يافا خلال اشتباك مسلح مع قوات الأمن الإسرائيلية بعد عملية مطاردة شارك فيها أكثر من ألف شرطي وعنصر أمني، واستمرت أكثر من 9 ساعات.
وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن منفذ العملية نقل لأم الفحم واستقل حافلة لتل أبيب.