ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، بأن الجيش يدرس زيادة تعزيزات قواته الإضافية التي أعلن مسبقًا عن نشرها في الضفة الغربية وعلى خط التماس بينها وبين مناطق عام 1948.
وبحسب إذاعة الجيش، فإنه حتى الآن تم تعزيز تلك القوات بـ 12 كتيبة عسكرية، ويجري النظر في زيادتها نظرًا لزيادة العمليات العسكرية والحاجة إلى تشديد الإجراءات على خط التماس.
هآرتس: زيادة "ضحايا" العمليات الإسرائيلية في الضفة قد يجر ردًا من غزة
هذا وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن زيادة "ضحايا" العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية وخاصة في جنين، قد يؤدي إلى رد فعل من قطاع غزة بإطلاق صواريخ خاصة من حركة الجهاد الإسلامي.
وبحسب الصحيفة، فإن المزيد من الاحتكاك مع الفلسطينيين في الضفة عبر العمليات المستمرة في جنين، قد يقرب إسرائيل من هذا السيناريو، خاصة مع تسارع وتيرة الأحداث وسقوط مزيد من الشهداء الذين بلغ عددهم 5 في أقل من 48 ساعة.
ويتوقع الجيش الإسرائيلي أن عملياته في جنين ستستمر لمنع محاولة تنفيذ هجمات جديدة على غرار الأخيرة التي نفذت من قبل سكانها، في حين تشير التقديرات لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى أن النشاط في جنين يتطلب سلوكًا أقل عدوانية خاصة لما يمثله مخيمها كرمز للمقاومة الفلسطينية، وللمجموعات المسلحة خاصة التابعة للجهاد وكتائب الأقصى مصلحة في الاشتباك مع القوات العسكرية بطريقة تذكر بمعركة السور الواقي قبل 20 عامًا. كما ورد في الصحيفة.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن السلطة الفلسطينية تعاني من مشكلة بسط السيطرة على مناطق شمال الضفة وخاصة مخيمات اللاجئين في جنين ونابلس، وتواجه قواتها الأمنية صعوبات في العمل هناك خوفًا من مواجهة المجموعات المسلحة.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي استأنف نشاطاته لأول مرة في جنين منذ 6 أشهر، وتوسعت العمليات منذ ذلك الجين، حتى ظهرت أسماء لأشخاص ضالعين في التخطيط لهجمات، بعد أن خلقت العمليات الأخيرة والتي نفذت بشكل فردي، حالة من الإحباط لدى الأمن الإسرائيلي من عدم وجود أهداف يمكن مهاجمتها، لكن اغتيال عناصر خلية من الجهاد (شهداء عرابة)، خلق “عنوان جديد للجيش والشاباك للرد على هذه العمليات”.
وتقول الصحيفة: "تتعلق المشكلة المحتملة بعواقب الخسائر في الأرواح لدى الجانب الفلسطيني، والتي يكاد الجمهور الإسرائيلي يجهلها .. مقتل مزيد من العناصر المسلحة في جنين يعزز روح المقاومة ويوسع دائرة الانتقام"، مشيرةً إلى هذا الأمر دفع بوزير الجيش بيني غانتس إلى الإيعاز بالتركيز على إحباط الهجمات وعدم الانجرار إلى عمليات استعراضية يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الأجواء دون داعٍ.
ورجحت الصحيفة أن استمرار النشاط العسكري الإسرائيلي في جنين قد يؤدي إلى عملية واسعة في المدينة وحولها، لكن المؤسسة العسكرية تفضل أن يكون ذلك بعد انتهاء شهر رمضان، لكن من المحتمل أن يؤدي استمرار الاشتباكات إلى تسريع تنفيذها.
ولفتت "هآرتس" إلى أن إسرائيل تراقب بقلق ساحة القدس في ظل الهدوء النسبي الحالي، وساحة قطاع غزة والتي كانت في الماضي ترد منها حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق الصواريخ على اغتيال عناصرها في الضفة، لكن في الوقت الحالي يبدو أن حماس تمارس ضغوطًا شديدةً على الجهاد للامتناع عن الانضمام إلى التصعيد الحالي بالضفة، وكثيرًا ما يتحدث يحيى السنوار زعيم حماس بغزة، مع الأمين العام للجهاد زياد النخالة المتواجد في بيروت.
وتقول الصحيفة: "ومع ذلك، فإن زيادة عدد الضحايا في الضفة الغربية، فمن المحتمل أن تجد حماس صعوبة في اتباع سياسة احتواء الجهاد الإسلامي الذي قد يسمح لعناصره بإطلاق الصواريخ".
وفي السياق، تبنى المستوى السياسي الإسرائيلي توصية من الجي والشاباك بعدم منع العمال الفلسطينيين من الضفة وغزة عدا جنين، من الدخول للعمل في إسرائيل، باعتبار أن منعهم سيؤدي إلى موجة أخرى من الهجمات.
مقاومون يطلقون النار بجنين ..اعتقالات واسعة ومواجهات مع بمدن الضفة الغربية
وشنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم ، حملة اعتقالات واسعة بمناطق متفرقة بالضفة الغربية، إلى جانب اندلاع مواجهات خلال قيامها باقتحامات ومداهمات، طالت اقتحام منزل بجنين واعتقال شقيقين للضغط على أخيهم بتسليم نفسه.
وأطلق مقاومون النار تجاه قوات الاحتلال خلال انسحابها من حرش السعادة بمدينة جنين، بعد اعتقال الشقيقين حمادة وإبراهيم السعدي، للضغط على أخيم نور لتسليم نفسه، وهدد جيش الاحتلال بتصفيته إذا لم يسلم نفسه.
وطالت الاعتقالات، الأسير المحرر أيمن ربحي حنيني، وأيسر سرحان من بيت دجن شرق نابلس، وعبد الرزاق فريحات وزهو فريحات ومجدي زهو فريحات من اليامون غرب جنين.
وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال منتصر إسماعيل موسى ومحمد إبراهيم صبيح ونصر الله إبراهيم صبيح من بلدة الخضر، إلى جانب اعتقال فخري سليمان بشارات من طمون قرب طوباس، وجعفر جبريل أبو صالح وصالح جبريل أبو صالح من صوريف شمال الخليل.
وبشأن متصل، نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم ، حاجزا عسكريا على مدخل بلدة بلعا شرق طولكرم.
وأوقف جنود الاحتلال المركبات المارة وقاموا بتفتيشها بعد التدقيق في هويات ركابها، ما تسبب بأزمة مرورية في محيط المكان، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين فجر اليوم، بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة عنبتا شرق طولكرم.
ووقعت المواجهات على الشارع الرئيسي لبلدة عنبتا بين الشبان وقوة عسكرية كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وأطلقت قنابل الغاز بكثافة.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي ينفذ اعتقالات شبه يومية في مدن الضفة الغربية، فيما تصاعدت تهديداته باقتحام مخيم جنين، بعد فشله في اعتقال والد منفذ عملية ديزنغوف رعد حازم.