رغم نيتها الوطنية.....تعدد الجبهات لا يخدم فلسطين

بقلم: أحمد إبراهيم

  • أحمد ابراهيم

في الأشهر الماضية لاحظت أن حركة حماس وبالتعاون مع الجهاد الإسلامي وجبهة تحرير فلسطين قاموا بالعمل على إنشاء حركة جديدة تسمى "جبهة المقاومة الوطنية".
هذه الجبهة تركز على المقاومة ومحاربة الاعتراف الشرعي بإسرائيل ، ويدير نشاط الحركة حسام بدران المسؤول في المكتب السياسي لحركة حماس.
وقد أعلنت حركة حماس أن هذه المنظمة ستساعد في توحيد الفلسطينيين ، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد السياسي ، خاصة وأن قيادات الحركة أعلنت من قبل عن سعيها لتنظيم علاقات ولقاءات مع قيادات فلسطينية خارجية ، بل وعربية ودولية ، ومنها في لبنان على سبيل المثال .
غير أنني وعبر منبر هذا المنبر المحترم أطرح تساؤلا ,,,,,هل الهدف الرئيسي من وراء تدشين هذه الحركة هو صناعة بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية من أجل إضعاف الرئيس أو السلطة الفلسطينية؟
مرحبا بالاختلاف ، ونحن من الممكن أن نختلف مع السلطة ، ومن الممكن ألا نتفق مع حركة حماس ، ومن الممكن أن ننتقد الجهاد الإسلامي أو حتى الجبهة ، فمرحبا بالانتقاد والتباين السياسي ، غير أن هناك سلطة في النهاية لا يجوز تدشين بديل لها.
أعتقد أن أبرز ما يميز الحياة الفلسطينية هو التباين السياسي في داخل العائلة الواحدة ، تباين يعرفه الجميع وهناك عائلات فلسطينية شهيرة مثل عائلة الرجوب تضم أبناء حركة فتح وحماس بل والجهاد.
لا أريد أن اتحدث كثيرا عن بسالة منظومة الحياة الفلسطينية، إلا أن الواقع السياسي من حولنا يؤكد ويشير إلى حقيقة واحدة .
نختلف مع السلطة هذا حق ....نهاجمها سياسيا هذا أمر ديمقراطي ...ولكننا في النهاية نحترمها . أتمنى أن يضع القائمون على جبهة المقاومة الوطنية نصب أعينهم النماذج الدولية أو الإقليمية التي تعرضت للشرذمة جراء التباين السياسي ، وهو التباين الذي يدفع ثمنه فقط الوطن.
عاشت فلسطين في القلب دوما.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت