أصيب واعتقل عشرات المواطنين الفلسطينيين، يوم الجمعة، جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى المبارك، بعد أن أدى الآلاف صلاة الفجر في مصليات وباحات المسجد.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال باحات المسجد الأقصى عقب صلاة فجر الجمعية الثانية من شهر رمضان الكريم، وأطلقت وابلا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط تجاه المصلين.
وأقامت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس مستشفى ميدانيا داخل الأقصى، مشيرة إلى أن طواقمها تعاملت مع أكثر من 158إصابة، بينها مسعفون وصحفيون، وأن معظم الاصابات تركزت في المناطق العلوية من الجسم، فيما تم نقل سبع وعشرين إصابة الى مستشفيات القدس.
وقال مدير التمريض في المقاصد سليمان تركمان : هناك مصاب حالته خطيرة جراء إصابته بالرصاص(..) 40 مجموع المصابين الذين وصلوا المقاصد 16 صعبة 8 في الإنعاش.
ولاحقت قوات الاحتلال المصلين واعتدت عليهم بالضرب وأخلت معظمهم من باحات الاقصى، واغلقت كافة البوابات المؤدية إليه، باستثناء باب حطه، ومازال هناك عددا من المصلين محاصرين في مسجد قبة الصخرة والمسجد الأقصى.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع داخل المسجد القبلي، ما ادى إلى الحاق اضرار مادية فيه وتحطم بعض نوافذه.
واقتحمت قوات الاحتلال في وقت لاحق، المسجد القبلي في ساحات المسجد الأقصى المبارك، واعتدت على المعتكفين فيه ونكلت بهم، وشنت حملة اعتقالات واسعة بين صفوفهم.
وقال مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني إن هناك " 400 معتقل فلسطيني خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى".
وقالت مصادر محلية، إن العشرات من أفراد شرطة الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي بعد ان امطرت من في داخله بقنابل الغاز، واعتدت على المرابطين بالضرب المبرح واعتقلت أكثر من 150 منهم.
وقالت شرطة الاحتلال:" أتممنا إخراج المصلين الذين تحصنوا داخل المسجد الأقصى واعتقلنا من 300 فلسطيني".
وكانت قوات الاحتـلال الإسرائيلي، اعتلت الأسطح قرب باب السلسلة، وانتشرت بشكلٍ مكثّف في محيط المسجد الأقصى، قبل اقتحام باحاته من عدّة أبواب، كما اعتلت سطح المصلى القبلي، وشرعت بقمع المصلين بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز باتجاههم.
وأفادت وسائل إعلام عبرية عن إصابة ٣ من أفراد الشرطة الإسرائيلية خلال المواجهات في المسجد الأقصى.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني : "قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت القوة المفرطة ضد المصلين".، موضحا بأن المواجهات مستمرة في باحات المسجد الأقصى.
وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري: "الاحتلال استخدم أسلوب الغدر وهاجم المصلين العزل بطرق حربية وبأسلحة نارية"، محذرا بشدة من إدخال القرابين إلى المسجد الأقصى.
وقال "أطالب الدول العربية بالقيام بدورها لمنع الاحتلال من إخلاء المسجد الأقصى"، مضيفا :" الاحتلال مستمر في اقتحاماته بهدف إخلاء المسجد الاقصى من المصلين".
وتابع "المتطرفون اليهود يتحكمون في قرارات الحكومة الإسرائيلية الآن، والسلطة الفلسطينية ملزمة بتحمل مسئوليتها لحماية المسجد الأقصى".
وأحيا آلاف الفلسطينيين صلاة فجر الجمعة الثانية من شهر رمضان الكريم، في المسجد الأقصى المبارك، رغم قيود سلطات الاحتلال الاسرائيلي .
ودخل المصلون المسجد الأقصى المبارك مهلّلين ومكبّرين، ورددوا الهتّافات "بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى"، وأقسموا على حماية المسجد ونصرته والدفاع عنه، وسط أجواءٍ رمضانية مميزة.
وشهد المسجد الأقصى احتشاد آلاف الفلسطينيين لأداء الصلاة فيه ضمن مبادرة "الفجر العظيم"، وللتصدي للمخططات التي يسعى المستوطنون لتنفيذها تزامناً مع "عيد الفصح" العبري.
وعقب الصلاة، ردد المصلون الهتّافات والتكبيرات وجابوا باحات المسجد وهم يهتّفون بشعارات للأقصى والقدس أمام جنود الاحتلال، وأطلقوا المفرقعات النارية، كما جمعوا الحجارة والسواتر الحديدية تحسباً لأيّ اقتحام.
واعتلت قوات الاحتـلال الأسطح قرب باب السلسلة، وانتشرت بشكلٍ مكثّف في في محيط المسجد الأقصى.
واعتكف نحو 2000 مصلٍ في المسجد الأقصى، في الجمعة الثانية من رمضان، وأدوا صلاة القيام ورتّلوا القرآن الكريم، ورددوا الأناشيد الوطنية.
وكانت قد أُطلقت دعوات فلسطينية لإحياء صلاة فجر الجمعة الثانية من شهر رمضان في المسجد الأقصى، واستمرار الرباط فيه على مدار اليوم؛ تزامناً مع استمرار جماعات "الهيكل" المزعوم حشد مناصريها من المستوطنين لاقتحامه بشكلٍ مكثّف في عيد "الفصح" العبري الذي يوافق 15-20 رمضان، وتدنيسه وانتهاك حرمته بأداء الطقوس التلمودية فيه، وإعلانها عن مكافآت مالية لمن يستطيع ذبح "القربان" فيه.
ويستمر النشطاء الفلسطينيون في عملية الحشد لأداء صلوات الفجر في المسجد الأقصى بشكل مستمر، أيام الجمع، ضمن حملة "الفجر العظيم"، والتي يُشارك فيها الآلاف أسبوعيًا فيلبّون الدعوات ويؤدون صلاة الفجر في مسجدهم الذي يتعرّض لانتهاكات واسعة من المستوطنين وشرطة الاحتلال.
وعادة ما يشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في أداء صلاتي الفجر والجمعة في المسجد الأقصى، رغم قيود وتشديدات قوات الاحتلال، ويخرجون منه مكبّرين ومهلّلين، ويجوبون باحاته وهم يهتفون بشعارات للأقصى والقدس أمام جنود الاحتلال...يتبع...