حذر أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، شاهر سعد، من تبعات الملاحقات العسكرية الإسرائيلية الساخنة والقاتلة للعمال الفلسطينيين، التي يستخدم خلالها الذخيرة الحية والكلاب البوليسية والطائرات المسيرة، وتنتهي بإصابة العديد منهم بجروح مميته؛ ومن ثم اعتقالهم والزج بهم في مراكز التحقيق والتوقيف، وذلك بحجة أنهم يعبرون الحدود دون الحصول على تصاريح الدخول اللازمة لإسرائيل.
وأضاف سعد إن هذه الحملة المسعورة لقوات الاحتلال العسكرية تأتي تنفيذاً، لقرارات الحكومة الإسرائيلية الأخيرة، كما أشار إلى دعوة رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت يوم أمس لتشكيل قوات "حرس وطني" لحماية الحدود وتمكين المدنيين الإسرائيليين من الدفاع عن أنفسهم، واعتبرها دعوة مفتوحة وغير مقيدة للتعسف الإسرائيلي في سفك دماء الفلسطينيين؛ وتسببت بقتل العامل محمود سامي خليل عرام (27 عاماً) عندما كان يحاول الوصول لسوق العمل الإسرائيلي، عبر إحدى الفتحات المتاحة في جدار الضم والتوسع المحيط بأراضي طولكرم.
وبين سعد أن هناك (815) عاملاً فلسطينياً، يتم احتجازهم الآن لدى أجهزة الاحتلال العسكرية، من بينهم (91) متهماً بتشغيل وإيواء ونقل العمال غير الحاصلين على تصاريح خاصة، ضمن ظروف احتجاز وتوقيف غير إنسانية ومنافية لقواعد التعامل مع المعتقلين المدنيين.
كما أوضح أن (67) عاملاً فلسطينياً قد لقوا حتفهم في سوق العمل الإسرائيلي، خلال الفترة الواقعة بين أيار 2021م – أيار 2022م.
ودعا سعد منظمة العمل الدولية، والهيئات الدولية والإقليمية ذات الصلة، للقيام بواجبها تجاه العمال الفلسطينيين ولجم غائلة الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة ومواصلة إيذاء العمال الفلسطينيين وقتلهم.