التجمع الفلسطيني للوطن و الشتات يعقد ندوة بعنوان " دفنا النكبة و كتبنا العودة " بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية ال74

ندوة بعنوان .. دفنا النكبة و كتبنا العودة 22.jpg

 عقد التجمع الفلسطيني للوطن و الشتات ندوة بمناسبة ذكرى النكبة الفلسطينية و مرور 74 عاما بعنوان " دفنا النكبة و كتبنا العودة  ... مراجعة استراتيجية" إشارة إلى أن إمكانية حل القضية الفلسطينية واستعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني التي لا تزال قائمة رغم الخلل في موازين القوة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأشار المتحدثون إلى أن ذلك متوقِّفٌ على وضع استراتيجية للنضال الوطني الفلسطيني تأخذ بعين الإعتبار توحيد البيت الفلسطيني، وإعادة ترتيبه وتفعيل مؤسساته النضالية، وتدرس الظرف الإقليمي والدولي لتجد المداخل المناسبة للإفادة من معادلاته ومتغيراته

قال الأستاذ محمد شريم الأمين العام للتجمع " اليوم التجمع يعقد هذه الندوة بمناسبة مرور 74 عاما على نكبة فلسطين و شعبنا الفلسطيني مصمم على العودة  و إصرار اللاجئين الفلسطينين عليها و لتماسك شعبنا في الداخل والخارج بالعودة لديارهم و رافضاً لكل محاولات الإلتفاف على وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية ومحاولات تقسيم الوطن الواحد جغرافيا و شعبنا الفلسطيني يحيي الذكرى هذا العام و هو يواجه تحديات كثيرة أهمها الإقتحامات للمسجد الأقصى و الإنقسام الداخلي و المشروع الإستيطاني التوسعي و مازال هناك تضحيات كبيرة و لكن أمام تلك التضحيات شعبنا ثابت و متمسكا بحق العودة إلى دياره التي هجره منها و هنا نقول  ل بن غوريون و حكام دولة الاحتلال بأن "الكبار يموتون.. لكن الصغار لا ينسون  . "

و تحدث الدكتور وجيه أبو ظريفة عضو المكتب السياسي لحزب الشعب المستشار القانوني لرئيس دائرة شؤون اللاجئين رئيس المركز الفلسطيني للحوار الثقافي و التنمية قائلا "لم تكن النكبة مجرد معركة حربية انتصر فيها طرف على الآخر بل كانت عملية منظمة كبرى للتطهير العرقي والاقتلاع الديموغرافي وتدمير للتاريخ والثقافة والتراث تسببت بتدمير 531  قرية فلسطينية ، والسيطرة بالقوة والإرهاب على ٧٨٪ من أرض فلسطين التاريخية وارتكاب 71 مجزرة دموية راح ضحيتها ما يقارب من 15 ألف شهيد فلسطيني، وتشريد أكثر من 950 ألف فلسطيني إلى مخيمات اللجوء والذين أصبح عددهم اليوم بعد مرور 74 على النكبة ما يزيد على ستة ونصف مليون لاجئ منتشرين في أرجاء الأرض  أغلبهم ما زالوا يعيشون في ٥٨ مخيما للاجئين الفلسطينيين في فلسطين وعلى مشارفها.

فى الذكرى 74 للنكبة أكد شعبنا على أنه كان ولا يزال وسيبقى متمسكا بالأرض الفلسطينية ومؤمنا بحتمية الانتصار ونيل الحرية والاستقلال وعازما على التمسك بحقه في العودة مهما طال الزمن ومهما عظمت التضحيات  .
إن الذكرى 74 للنكبة تتطلب إعادة الاعتبار للتاريخ والتأريخ وإعادة كتابة السردية الفلسطينية وروايتها بحكمة وعمق ووضوح وتوريثها للأجيال القادمة من الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم في الوطن والمهاجر وترسيمها في التاريخ البشري والثقافة الإنسانية  .

و من جانب آخر تحدث الدكتور سعد نبهان المحاضر الجامعي قائلا :"الفلسطينيون هم أصحاب الأرض ولكن الصهاينة من اليهود اجتمعوا فى بازل بسويسرا ١٨٩٦ لإقامة كيان لهم هناك ومؤتمر بانرمان ١٩٠٧ هدفه تقسيم الوطن العربى ومنها فلسطين ووعد بلفور المشؤوم ١٩١٧ أثناء وجود الإنتداب البريطانى ومن ثم المشاركة فى التهجير والنزوح القصرى  والتخويف للفلسطينين .ثم جاء دور الفعلى لهم جميعا ١٩٤٨ بالتهجير إلى الجوار العربى  والنزوح الداخلى  ومن ثم إلى الشتات بالترغيب والترهيب وبعد ذلك ١٩٦٧ التهجير الثانى العنيف إلى البلاد العربية ولا يزال التدمير الممنهج حتى الآن والتهجير الداخلى ولهذا أين أحرار العالم من ذلك وأين منظمة الأمم المتحدة وحتى الآن الأونروا هى التى ترعى اللاجئين فى الدول العربية وفلسطين ...حتى يحصلوا على حق العودة والتحرير  .

في السياق ذاته قال منسق مبادرة كوشان بلدي الناشط في ملف اللاجئين  الأستاذ أكرم جودة  "مشروع كوشان بلدي انطلق من أزقة مخيمات غزة معنا نخب لاجئين من تخصصات مختلفة  لدينا رؤيا كيف ننبش في القيمة المعنوية للكوشان وكيف نؤصله باقي ما بقى الشعب العربي الفلسطيني ونزرع في دواوين العشائر والنقابات والجمعيات والأجسام الرسمية للسلطة وكذلك  نبحث مع اللجنة القانونية للمبادرة سواء على المستوى الداخلي والدولي كيفية مقاضة الاحتلال.
متسلحين بالشرعية وحقنا كشعب  بالمطالبة  بالحرية.حيث أمعن الاحتلال منذ النكبة بتهجير شعبنا وقتله وسجنه وجرحه فكان الكوشان شاهد على النكبة ."

و بين شريم أنه بعد إنتهاء الندوة "كانت وقفة لجميع المشاركين و هم يرفعوا أسماء القرى و المدن الذي هجروا منها و  كوشان بلدي ” ليؤكدوا أنّ لديهم سندات ملكية تفوق عمر الاحتلال، ويجب استخدامها في المحاكم الدولية لاسترداد حقوق اللاجئين مطالبين وضع حد لتشرد الفلسطيني داخل الوطن و خارجه  . "

و شكر شريم الهيئة الوطنية لسرطان الأطفال ممثلة برئيس مجلس إدارتها الأستاذ شادي أحمد على منح التجمع قاعة الهيئة لإقامة الندوة و شكر المحاضرين و الضيوف و تفاعلهم مع المحاضرين  .

ندوة بعنوان .. دفنا النكبة و كتبنا العودة.jpg

 

ندوة بعنوان .. دفنا النكبة و كتبنا العودة  2.jpg

 

ندوة بعنوان .. دفنا النكبة و كتبنا العودة  4.jpg


ندوة بعنوان .. دفنا النكبة و كتبنا العودة  3.jpg

ندوة بعنوان .. دفنا النكبة و كتبنا العودة  6.jpg

 

ندوة بعنوان .. دفنا النكبة و كتبنا العودة  11.jpg

 

ندوة بعنوان .. دفنا النكبة و كتبنا العودة  1.jpg


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - غزة