ذكرت  تقارير عبرية، مساء الأحد، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أوعز للشرطة الإسرائيلية بالتعامل مع من وصفهم "المتطرفين" بعد محاولات بعضهم استفزاز الفلسطينيين خاصة عناصر منظمة "لا فاميليا".

ونقلت عن مكتب بينيت قوله:" الغالبية العظمى من المشاركين في مسيرة الاعلام جاءوا للاحتفال .. ولكن للأسف هناك أقلية أتت لإشعال النار في المنطقة (..) واستغلال موقف الحكومة القوي ضد تهديدات حماس ومحاولة استخدام القوة لإشعال النيران .." وفق تعبيره

وقال بينيت لـ "المحتفلين بمسيرة الأعلام وتوحيد القدس": أهنئ كل من يحتفلون بموكب العلم التقليدي .. هذه عاصمتنا الأبدية والطبيعية وجديرة بالاهتمام .. عطلة سعيدة لكم من القدس" .. وفق تعبيره
 
واقتحم عشرات الآلاف من المستوطنين، مساء الأحد، البلدة القديمة في القدس المحتلة، خلال مشاركتهم في  الأعلام الاستفزازية الإسرائيلية.

وبعد أن تمركزت لنحو ساعة كاملة في ساحة باب العامود، اقتحمت المسيرة البلدة القديمة باتجاه منطقة "خائط البراق"، حيث سيقام هناك حفل كبير.

وشارك نحو 50 ألف مستوطن في المسيرة التي تسببت في إغلاق ساحة باب العامود التي اكتظت بالمستوطنين وفقدت فيها الشرطة الإسرائيلية السيطرة على المكان.

وتقدم عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير الحشود الإسرائيلية المشاركة في المسيرة، حيث رفع العلم الإسرائيلي، فيما رفع بعضهم راية حركة "كاخ" الإرهابية اليهودية التي تقف خلف سلسلة مجازر بحق الفلسطينيين وأزالتها الخارجية الأميركية منذ أيام من قوائم "الإرهاب".

وشددت شرطة الاحتلال من استعداداتها في البلدة القديمة ومحيطها، وعززت قواتها بآلاف الجنود ونصبت حواجز حديدية، وسط محاولات منها لفصل الفلسطينيين عن المستوطنين.

وشوهد قبيل المسيرة، مجموعات من المستوطنين تمر بشكل متفرق من محيط باب العامود، فيما تمكن شبان من رفع العلم الفلسطيني عبر طائرة صغيرة "درون" في سماء المنطقة ما دفع قوات الاحتلال للاستنفار لمعركة مصدرها.

وتأهبت القوات الأمنية الإسرائيلية لإمكانية إطلاق صواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على غرار ما جرى العام الماضي، إلا أنها مرت بهدوء، رغم المواجهات التي اندلعت في شارع صلاح الدين مع العشرات من الشبان.

وقال بينيت في بداية اجتماع حكومته الأسبوعي "مسيرة الأعلام هي بين الاحتفالات التي ستجري اليوم في ذكرى احتلال المدينة، الذي يطلق عليه في إسرائيل "يوم القدس".

ويشار إلى أن هذه المسيرة تنظمها حركات الصهيونية الدينية اليمينية المتطرفة، ويكاد لا يشارك فيها أي جهة غيرهم، وتشمل هذه المسيرة هتافات عنصرية ضد الفلسطينية، وتمر بشكل استفزازي في البلدة القديمة وبين بيوت الفلسطينيين، فيما تفرض قوات الاحتلال قيودا على المقدسيين.

وادعى بينيت أن "رفع علم إسرائيل في عاصمة إسرائيل هو أمر مفهوم ضمنا، ولذلك كنا واضحين في هذا الموضوع منذ اللحظة الأولى"، في إشارة إلى رفض إسرائيل طلب الإدارة الأميركية بتغيير مسار "مسيرة الأعلام" .

وشكر بينيت قوات الشرطة على قمعها الفلسطينيين أثناء اقتحام أكثر من 2000 مستوطن للمسجد الأقصى، اليوم. وتميزت اقتحامات المستوطنين اليوم برفع علم الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى.